Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

عبود في القداس السنوي الأوّل لكاريتاس – الحرف مجدل المعوش: نخاف على أنفسنا إن لم نزرع شيئا في السماء لان أعمالنا تسبقنا إلى فوق

أُقيم قدّاس احتفالي في كنيسة مار جرجس المعوش ترأسّه رئيس رابطة “كاريتاس” لبنان الأب ميشال عبود، لمناسبة يوبيلها الخمسين ومرور سنة على تأسيس مركز إقليم “كاريتاس” – الحرف – مجدل المعوش، عاونه منسّق الأقاليم في لبنان الأب رولان مراد ورئيس اقليم الحرف-مجد المعوش الأب سمير غاوي. شارك الدكتور عمر غنام ممثلًا رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور حنبلاط ، النائب غسان عطالله، النائب الدكتور فريد البستاني، المحامي شكري حداد ممثلًا النائبة نجاة صليبا عون، الوزير السابق سيزار ابي خليل، رؤساء بلديات المنطقة، مجالس البلدية والمخاتير وأهالي قرى أقاليم الرابطة والمناطق المجاورة، وشارك أيضًا رئيس دير مار مارون مجدل المعوش الاب عادل العلم ممثلا راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، المونسنيور جوزيف مرهج ولفيف من الكهنة والرهبان، رئيس اقليم بحمدون عاليه الاستاذ بول يمين ورئيسة اقليم ساحل الشوف السيدة جوسلين مطر.

 

عبود

بعد الإنجيل المقدس ألقى الأب ميشال عبود عظة شكر فيها للحاضرين “مشاركتهم كاريتاس في قداس الإقليم الذي أقيم لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيسه، وصادف يوم عيد العنصرة حيث يحدثنا الإنجيل” عن اجتماع الرسل مع مريم في العلية وظهور الروح القدس الذي يجسد النار علامة الحياة عليهم. هذه النظرية التي تأكدت منذ النبي إيليا حتى المسيح الذي قال”جئت لالقي النار في العالم”، النار هو الروح القدس الذي أعطى القوة للرسل ولكل المؤمنين وحل على مريم العذراء فتجسد الابن فيها.”

وشدد الاب عبود على انه”مع ظهور الروح القدس وعد المسيح الرسل بأنه سيبقى معهم وطلب منهم ألا يخافوا لأن الخوف يسيطر على الإنسان منذ القدم، كما وعدهم بالبقاء معهم لاكتشاف الحقيقة التي لا يملكها أحد بشكل كامل لكن الإنسان المتواضع يعرف انه يملك جزءا منها. اما المسيح فهو وحده يعرف الحقيقة هو الذي قال “انا الطريق والحق والحياة”.

اضاف عبود:”لقد جمع الروح القدس التلاميذ بلغة واحدة وهي لغة المحبة والتسامح فhنتشروا من العلية إلى كل العالم، لكن كيانهم البشري لم يتغير بدليل أن بطرس وبولس اختلفا على أمور كثيرة ،وحتى في الكنيسة نفسها كانت هناك جماعات ولكل جماعة رأيها، لكن أحدا لم يمتلك كل الحقيقة لأن الكنيسة هي كنيسة بشرية لكن رغم كل شيء فإنها لم تتوقف عن رسالتها، نقرأ في التاريخ أن حضارات كثيرة اختفت لكن كنيسة المسيح لم تسقط وقد قال لبطرس” وابواب الجحيم لن تقوم عليها”. في الكنيسة جماعات تعمل بوحي الروح القدس ومنها كاريتاس التي انطلقت في لبنان من صيدا منذ خمسين عاما ومن المانيا منذ مئة وخمسين عاما، لكنها رغم كل الصعاب ما زالت تكبر كشرارة حب، نحن لا نخاف على كاريتاس ولا على كنيستنا، لأن يد الله موجودة فيهم، نحن نخاف على أنفسنا إن لم نزرع شيئا في السماء لان أعمالنا تسبقنا إلى فوق”.

وختم عبود:”إن العمل يحتاج إلى شجاعة وإلى رؤية مستقبلية. من هنا اشكر كل مسؤولي الإقليم على كل ما قاموا به هذه السنة وقد كان كثيرا بسبب تزايد الحاجات، لذلك فإن ثباتنا نجاحنا في الأزمات واستكمال الطريق رغم كل شيء، كلّ من موقعه”.

 

غاوي

وكانت كلمة للأب غاوي قال فيها:”نجتمع اليوم أهل دينٍ ودنيا، أهل وفاقٍ ومحبّة، أهل تعايش وتضامن، أهل إنسانيّة وقيم، أهل عطاءٍ وسخاءٍ وحيث ينقسم الآخرون ويختلفون ويتباعدون، ترانا نجتمعُ ونتقاربُ ونتعاضدُ باسم الخيرِوالعطاءِ وباسم الإنسان ولأجل أخينا الإنسان في هذا الجبلِ الحبيب. وكما في الأمسِ كذلك اليوم كاريتاس تجمعُنا وتجمعنا المحبة. تشاء عنايةُ السماءِ وحكمة القيّمين أن تتزامن الذكرى السنوية الأولى لتأسيسِ وإطلاقِ مركز جديد لكاريتاس في منطقتنا مع ختام خمسينيّة تأسيس وقيام رابطة كاريتاس لبنان. اليوم وفي ذكرى اختام السنة اليوبيلية، نقول خمسين مرة شكراً كاريتاس، وخمسين مرّةً شكرا لكُل من دعموا كاريتاس حتى تمكّنت من الصمود خمسين عاماً في بلدٍ يعاني شعبه ويُعاني من خمسين صدمة ومشكلة ومصيبة. هذه هي كاريتاس في كل مراكزها وأقاليمها ومكاتبها والعناصر العاملة فيها إنّها عنوان العطاء المجانيّ الشفافِ والمُحبّ. عنوانُ الفرحِ تُدخِلُهُ الى القلوب الكسيرةِ والنفوسِ القلقةِ والأعماق الخائفة… ولو عدتم معي في الذاكرة سنة واحدة الى الوراء لرأيتُم معي كم كانت بهجة الناس عارمة عندما شاهدوا علم كاريتاس يُرفرفُ فوق مركز الحرف في مجدل المعوش في يوم إطلاقه فقد بعث فيهم شعور الطمأنينة، بأن كنيستهم الى جانِبِهم، بأن هناك من سيقف معهم ويُعينهم في شدائدهم، فهذه المنطقة هي منطقة الإيمان وابنة الكنيسة وأرض البطاركة. حضور كاريتاس في هذه المنطقة يمثّلُ حضور الكنيسة الإجتماعي الى جانبِ أبنائها وبناتها. وفي هذا السياق أراني مدعوّا، ومن جديد، الى القولِ : شكراً كاريتاس”. وفي هذا الإطار لا يسعني كمسؤول عن هذه المنطقة مع مجلس إدارة هذا المركز إلا أن نشكر كل الذين وقفوا الى جانبنا وقدموا ما قدّموه من كل أنواع التقدمات والمساعدات فشكراً لكم جميعاً”.

وأطلق الاب غاوي صرخة “انسانية عابرة للأديان” كما سماها، داعياً كلّ مُقتدر الى مدّ يد العون للإقليم ، كي يتمكن بدوره من القيام بواجباتهِ في هذا الظرف القاسي”.

في ختام القداس تم عرض فيديو عن الأعمال ونشاطات الإقليم خلال السنة الحالية والمشاريع المستقبلية. بعدها توجه الحضور الى باحة الكنيسة حيث احتُفل بالمناسبة.