Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المرده – أوستراليا أحيا ذكرى مجزرة إهدن بقداس في كاتدرائية سيدة لبنان في سيدني

ترأس المونسنيور مرسيلينو يوسف في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك سيدني، القداس الالهي الذي دعا اليه تيار “المرده – أوستراليا” في الذكرى الـ45 لمجزرة إهدن لراحة أنفس الشهداء طوني وفيرا فرنجيه والطفلة جيهان، وثمانية وعشرين من ابناء زغرتا الزاوية، ولراحة أنفس كل شهداء المرده.

شارك في القداس الى جانب أهالي الشهداء، المنسق العام للمرده – اوستراليا سركيس كرم وعقيلته وأعضاء الهيئة الادارية، النائبة جوليا فين، رئيس مكتب “حركة أمل” كامل مسلماني، أمين الحزب السوري القومي الإجتماعي محمود الساحلي، المنسق العام لـ”حركة الاستقلال” اسعد بركات، منسق “التيار الوطني الحر” في سيدني شربل ديب، مسؤولة حزب الكتائب اللبنانية في أوستراليا لودي فرح أيوب، مفوض حزب الوطنيين الأحرار مارك البطي، ممثل الرابطة المارونية جوزيف الزلوعا، رئيس “جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم” الزغرتاوية انطوني المقدسي، الرئيس العالمي السابق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ميشال الدويهي، ورؤساء واعضاء جمعيات ومؤسسات وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.

 

يوسف

وأشاد المونسنيور يوسف في عظته “بتضحية الشهداء وعظمة الايمان المسيحي الذي يدعو الى السلام والمحبة والتسامح والتضامن”، مستشهدا “بمسامحة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه عملا بتعاليم المسيح”.

وقال: “نجتمع اليوم لنصلي من اجل شهداء اهدن وشهداء المرده، وبعد 45 سنة ما زلنا نأتي الى الكنيسة لنصلي لهم. وها هي الكنيسة مليئة بالناس اليوم بعد كل هذه السنوات. لماذا؟ لأنهم دفعوا حياتهم من أجلنا وبذلوا كل شيء في سبيلنا”.

اضاف: “كان الراحل الوزير والنائب طوني فرنجيه يدرك ان حياته كرجل سياسي دائماً في خطر، ولكن ما ذنب عائلته والـ 28 شهيداً من أبناء زغرتا والمنطقة الذين كانوا في بيوتهم يعيشون بأمان ويتمسكون بأرضهم وبلدتهم ووطنهم؟ 45 عاما وما زلنا نذكر هذا الجرح الكبير. ومع أنني أفهم الاختلاف السياسي ما زلت لا أفهم العنف الذي ليس مقبولا في أي مكان من العالم”.

واعتبر انه “منذ 13 حزيران 1978 ونحن نتراجع كمجتمع مسيحي وكمجتمع لبناني، وبتنا على وشك ان ننتهي من جراء المنطق الإلغائي”، وقال: “أنا أحمل صرخة الشهداء. كفى لحل مشاكلنا بالعنف والطرق غير المشروعة. والشهداء يصرخون من تحت التراب “كفى” وكما قال الرئيس الراحل سليمان فرنجيه “فدى لبنان”، ونجدد القول “كفى” موتا وقهرا وحقدا”. وسأل: ” لماذا نحن لا نقدر على التحاور مع بعضنا البعض ونتفق بشأن الرئيس وبناء دولة، فيما الناس تعاني من العوز والتعتير؟”.

ونوه “بقدرة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه على الغفران”، وقال: “هذا الرجل الذي يحمل اسم جده سليمان والذي فقد والده ووالدته وشقيقته واختار ان يسامح ويغفر. كم هو كبير، وكم هو بطل لأن الغفران بطولة وموقفه لا يمكن نسيانه حتى نهاية الدنيا”.

وتابع: “كم أحب قول الراحل طوني فرنجيه “الأشخاص زائلون اما لبنان فباق” وهنا نسأل لماذا يشخصن البعض نفسه الى حد التأليه على حساب المصلحة العامة، لنتمثل بالشهداء ونعتبر بتضحياتهم فالشهداء باتوا تحت التراب لكي نظل واقفين، وانما بكرامة ومحبة وغفران”.

ورأى ان “قوة بيت فرنجيه هي في الخفاء لأن ابناء هذا البيت كانت لهم الجرأة ليغفروا ويقبلوا الآخر، وهذه هي البطولة التي علينا التمثل بها لننقذ لبنان وطننا الغالي”.

ودعا في الختام للصلاة من اجل راحة أنفس الشهيد طوني فرنجيه وزوجته وأبنته ورفاقه وجميع شهداء اهدن ومن أجل اهالي وأقرباء الشهداء. كما قدم التعازي باسم راعي الأبرشية المارونية في اوستراليا المطران انطوان شربل طربيه الموجود في لبنان”.

بدوره، شكر تيار المرده اوستراليا المونسنيور يوسف والآباء والكهنة والنائبة جوليا فين وجميع الذين شاركوا في القداس من أحزاب ومؤسسات وفاعليات وابناء الجالية.