Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

شادي السيد: هل فعلا لسنا قادرين على تسمية خليفة لحاكم مصرف لبنان يستطيع إدارة هذا الملف الهام؟

قال رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد في تصريح تناول فيه استحقاق شغور منصب حاكم مصرف لبنان: “يدخل لبنان هذا الأسبوع مدار الاستحقاقات المالية الهامة على مشارف انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ويؤسفنا ويحزننا ويقلقنا التساؤلات الكبيرة التي تطرح حول مصير الحاكمية ومدى قدرة أي مسؤول يتولى هذه المهمة الدقيقة على إدارة هذا الملف في هذا المرفق الهام، بل الأكثر أهمية في لبنان. وإن ذلك في الواقع من دواعي أسفنا وغضبنا على واقع الحال في لبنان”، وسأل: “هل فعلا لسنا قادرين على تسمية خليفة لرياض سلامة يكون قادرا على إدارة هذا الملف الهام؟ إنه لمن اسباب الهشاشة في السياسة المالية أن يكون ذلك فعلا. كما انه من دواعي الأسف الشديد ألا تتمكن الحكومات المتعاقبة من معالجة الواقع المالي ومعالجة ما يحصل في مصرف لبنان، الى ان وصلنا إلى ما نحن عليه الان، فنحمل حكومة تضحي بما يتناسب مع تضحياتها “.

اضاف: “نحن لا نحمل الأن المسؤولية لجهة بعينها، بل نرى أن الجميع في لبنان مسؤول، وأنه على المجلس النيابي وكل الفرقاء أن يتنادوا ويتداعوا إلى إيجاد حل لهذه المشكلة، لأننا لا سمح الله إذا دخلنا في مسار ومسلك التوترات المالية، فإن البلد سيدخل في أزمة بالغة الدقة، لا بل بالغة الخطورة مع اي تلاعب في سعر الصرف في السوق السوداء، وهذا السعر الذي لم يعد منضبطا والتي توحي المعطيات بأنه أصبح متفلتا، وقد يكون متفلتا بشكل أقوى في المرحلة المقبلة اذا لم تتخذ المعالجات الواقية”.

ودعا الى أن “تلتئم الحكومة كاملة ومجتمعة، فلا مبرر لأي جهة أن تقاطع جلسات الحكومة بحجة أو بغير حجة، خصوصا أن الوزراء المعنيين الذين يقاطعون الجلسات يشاركون في كل شيء في إدارة الوزارات وفي تولي المهمات والتنافس على تولي الملفات المهمة والدقيقة. فكيف يتسابقون هنا ويحجبون هناك؟ وهذا من دواعي التساؤل إلى حد الاستهجان والتهكم. إذا لا بد من خطوات سريعة تمنع توتر سعر الصرف وارتفاعه ولنوفر على الشارع وعلى الشعب المزيد من الخسائر التي تكبدها منذ العام 2019”.

وختم: “وحيث ان السلطة لم تتمكن من إيجاد حل وأجواء مواتية لما يحصل، ننادي أخيرا بأنه لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية، وأن يتوقف الفرقاء عن هذا الترف السياسي، لا بل هذا الجنون والمجون السياسي الذي يرافق مهمة صارت في البلد شبه مستحيلة، وإن ذلك أيضا من دواعي الأسف والحزن. لذلك علينا جميعا وعلى المسؤولين والكتل النيابية والقوى السياسية بذل كل الجهد لكي توفر على الشعب المزيد من المآسي”.