Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

إحياء المولد النبوي الشريف في دارة رمضان في بعلبك وكلمات دعت للوحدة ورفض التعصب

أقام رئيس اللجنة الثقافية في بلدية بعلبك سامي رمضان في دارته، احتفالاً لمناسبة المولد النبوي الشريف، بحضور النواب: غازي زعيتر ، ينال صلح وملحم الحجيري، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، النائب السابق د كامل الرفاعي، مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، الأمين العام ل”حزب البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر، المفتي السابق الشيخ خالد الصلح ، رئيس دائرة أوقاف بعلبك الهرمل الشيخ سامي الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات عسكرية وأمنية وسياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية.

 

الرفاعي

ورأى المفتي الرفاعي أننا “نحتاج من خلال الوحدة ان نبني قواعد واضحة ننطلق منها لنؤكد أن التدين هو الانفتاح على الآخر، أما التعصب فهو الإنغلاق، فكلما زاد علم الانسان قلَّ إنكاره، وكلما قلَّ علم الإنسان زاد إنكاره. لك الحق أن تعترض على المعصية، لكن عليك أن ترحم العاصي، ولك الحق أن تنتقد القول، لكن أن ترفق بالقائل، لك الحق أن تكره بعض التصرفات من الآخر، لكن تذكر إن دورك الطبيعي أن تعالج المرض لا أن تقضي على المريض”.

وتابع: “نحن نؤكد في بعلبك على الثابتة التي تتعلق بالوحدة، فهي تشكل فعل إيمان، ليس منة على الآخر إذا حرصت على السلم الأهلي وعلى الخطاب البعيد عن الكراهية والتحريض، ونؤكد دائماً على ضرورة أن نراعي التنوع والتعدد في مجتمعنا. ديننا يقول لنا لا تزر وازرة وزر أخرى، إذا أخطأ عنوان ديني لماذا نحمل هذا الخطأ للدين المسلم؟ وإذا أخطأ عنوان سياسي لماذا نحمل الخطأ للخط السياسي؟ علينا أن نراعي الوضع في أقوالنا، وفي مواقفنا، وفي علاقاتنا مع بعضنا البعض”.

وأضاف: “عندما ننطلق من مشروع الوحدة والتوجيه، نستطيع ان ننهض بالمدينة، ونتقدم بالمنطقة، ونقدم نموذجاً راقياً حضارياً يعمم على البلد كله، فبعلبك كانت ولا زالت على هذا النحو، وهي مستمرة إن شاء الله، بهذه العمائم الموجودة وهذه الكوكبة من المسؤولين التي جاءت لتؤكد حرصها على المحبة والوحدة والعلاقات الهادئة الطبيعية التي تحترم التنوع والتعدد وتركز على المشتركات”.

وختم المفتي الرفاعي: “شهادة متأخرة، وإن كان الأستاذ سامي رمضان لا يحتاجها، هو إنسان عصامي صاحب مبادئ ومواقف ثابتة، ما يحكيه في السر يحكيه في العلن، لم يتغير ولم يتبدل وهذا الحضور دليل محبة وصدق ووفاء له”.

 

النمر

وبدوره قال النمر: “يجمعنا هذا اللقاء المبارك في مناسبة جليلة وعظيمة وكريمة، ولادة الرسول الأكرم، وحري بنا أن نأخذ من صاحب المناسبة مكارم الأخلاق والحب والتعاون والتسامح والقيم السامية والجهاد”.

وأكد أن “بعلبك مدينة العيش الواحد مدينة الإيثار والتكاتف، ستبقى وجهة اهلها القضية الأساس فلسطين وقف المسلمين، فكل أبناء مدينتنا لا يمكنهم إلا وأن يربوا أبناءهم على حب فلسطين، وفي سبيل تحريرها من أيدي الغزاة، كانوا وما زالوا وسيبقون. ومدينة بعلبك بكل أهلها عضد قوي في الدفاع عن الحق، كانوا وما زالوا إلى جنب المقاومة، قدموا في سبيلها الغالي والنفيس خيرة أبنائها شهداء وجرحى، ينظرون إلى الأقصى في سبيل تحرير الأرض المقدسة”.

وتابع: “إن بعلبك مثلت نموذجا من نماذج التكافل الاجتماعي على مر الزمن، وهي حاضرة للتكاتف والتعاون في أحلك الظروف، وخاصة منها المعيشية الصعبة التي نمر فيها. وفي كل استحقاق كان أهل مدينتنا في الطليعة، واليوم يتطلعون إلى مصير ملؤه الأمل والحياة، يتطلعون إلى مدينة حضارية تقدم نموذجاً ثقافياً للأجيال، وبعلبك حاضنة المقاومة، لن تقبل بأقل أن تكون في الطليعة قولا وفعلا”.

وأردف: “كل الإستحقاقات القادمة، سواء كانت إنتخابية أو نقابية نؤكد فيها على العمل المشترك والتفاهم المسبق، المبني على أسس واضحة وبرنامج عمل سليم، يعطي لمدينتنا دفعا قويا إلى الأمام. والمطلوب منا اليوم المزيد من التعاون والتشارك والتفاهم، وأن يحمل بعضنا بعضاً على المحمل الحسن قبل السيء، لنحل مشاكلنا بأيدينا ونقف موحدين شامخين”.

وتابع: “سنبقى في خدمة أهلنا في كل المواقع الاجتماعية والصحية والتربوية والتنموية من أجل البناء الذي نريده خيراً لهذا البلد”.

وأعلن”دعوتنا للحوار هي دعوة صادق يريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، وبدون حوار وتفاهم لن نصل إلى نتيجة. إن الخارج لن يبني لنا بلداً، نحن أبناء البلد أدرى بمصالحنا، ولدينا قدرة التشخيص الصحيح للوصول إلى تحقيق الهدف المطلوب”.

وختم النمر: “ندعو الأخوة في مخيم عين الحلوة أن يتقوا الله في النساء والأطفال والشيوخ، وأن يبادروا إلى تصالح يكف يد الشر، وينهي الأزمة المستمرة والمدمرة. إن مصلحة فلسطين لا تقتضي ما يحصل، بل يؤثر سلباً، وما يحصل ما هو إلا ملهاة لا يخدم القضية لا من قريب ولا من بعيد”.

 

رمضان

وتحدث رمضان، فقال: “في رحاب المولد النبوي المبارك، الذي أكرمني الله عز وجل ببركاته، بنجاح نجلي المميز في الشهادة الثانوية العامة، يسعدني بأن تجتمع هذه النخبة من الأصدقاء والنخب، فعاليات دينية وسياسية وبلدية واختيارية وتربوية واجتماعية، قاسمهم المشترك حب بعلبك والعمل من أجل تطورها وإنمائها، فأنتم أهل الدار، وأهل المحبة والوقار”.

وأردف: “أؤكد على معاني التلاقي والعيش الواحد الذي نحتاجه دائماً في وطننا الحبيب لبنان، وبعلبك نموذجاً يُحتذى به في المحبة والعيش المشترك، وقدمت هذه المدينة التضحيات الجسام والدماء الزكية لصون الوطن والدفاع عنه وتحريره من العدوين الصهيوني والتكفيري”.

وتلا القارئ حسن كسر وفرقته سيرة المولد النبوي الشريف، ومقاطع من المدائح النبوية.