Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجمهورية : الحريري عاد نافياً حكومة الـ 20.. ‏ونصائح دولية بجدوى الاستقرار ‏السياسي

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : يبدو انّ لبنان سيبقى لفترة غير محددة بسقف زمني، مضبوطاً على ‏إيقاع التوترات السياسية والتجاذبات المانعة لتأليف ما اصطلح على ‏تسميتها “حكومة العهد الاخيرة”، والتي تَشي جولات الاشتباك ‏السياسي الدائر حولها بأنّ كل طرف معني بها يحاول ان يجعل منها ‏فرصة لتعزيز عناصر القوة سواء المتصلة بالعمل الحكومي في ‏المرحلة المقبلة، او ما يتصل بالاستحقاقات المقبلة، النيابية والبلدية ‏والرئاسية.‏
‏ ‏
على أنّ صورة المشهد الداخلي في هذه المرحلة تَشي بجمود ملف ‏التأليف ضمن دائرة السلبية الشديدة، المقفلة على اي ابواب او نوافذ ‏للمخارج والحلول، خصوصاً انّ لغة التراشق من خلف المتاريس ‏السياسية بين بعبدا و”بيت الوسط” توحي بوجود ما يشبه قراراً نهائياً ‏وحاسماً بين أطراف الاشتباك الحكومي بعدم التراجع امام الآخر، ‏وكذلك التمسّك بما تعتبرها هذه الاطراف شروطاً مُلزمة للطرف الآخر، ‏من دون الركون اليها وتلبيتها لانطلاقة للحكومة الجديدة، وبالتالي ‏الاستمرار في هذا النزاع مهما كانت أكلافه على البلد.‏


وفي معلومات “الجمهورية” من مصادر موثوقة عاملة على الخط ‏الحكومي، فإنّ إشارات وردت في الساعات الاخيرة من باريس تحديداً ‏تعكس تلقّفاً سلبياً للاخبار الواردة من بيروت واحتدام السجال السياسي ‏بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه، والرئيس المكلف ‏سعد الحريري وفريقه، وهو أمر يُضفي على الأزمة اللبنانية مزيداً من ‏التعقيد ويجعل من الصعب ان تحتويها اذا ما دخلت مرحلة التفاقم ‏الذي تتجه اليه بسرعة، ومع الأسف بدفع متعمّد من قبل بعض ‏القيادات اللبنانية، التي تؤكد بالمنحى الذي تسلكه انتهاجها سلوكاً ‏مناقضاً بالكامل لِما تهدف إليه المبادرة الفرنسية، وتعطّل فرصة ‏وضع لبنان على سكة الانفراج.‏


على أنّ اللافت للانتباه في تلك الاشارات، هو استغراب ما يلجأ اليه ‏بعض القادة في لبنان الى رَمي مسؤولية تعطيل تأليف حكومة ‏المبادرة الفرنسية على جهات خارجية، وهو أمر مُجاف للحقيقة، ‏ويعكس بشكل لا يرقى إليه الشك محاولة من قبل هؤلاء للهروب الى ‏الامام، والتغطية على مسؤوليتهم في منع حصول انفراج على خط ‏الحكومة وتشكيل حكومة برئاسة الحريري تُسارِع الى المباشرة في ‏برنامج الانقاذ المحدد في المبادرة الفرنسية، الذي يلحظ بشكل واضح ‏وصريح تشكيل حكومة اختصاصيين من غير السياسيين او الحزبيين، ‏ومتوازنة ومتفاهَم عليها بين القادة اللبنانيين، ولا غلبة فيها لطرف ‏على طرف. (هنا اشارة واضحة الى عدم حصول أي طرف على الثلث ‏المعطّل في هذه الحكومة).‏


الّا انّ أهم ما في تلك الاشارات، على ما تقول المصادر الموثوقة، هو ‏ان لا وجود لأيّ مانع، او عقدة من خارج من شأنها أن تعطّل تشكيل ‏الحكومة، بل على العكس، خصوصاً انّ الحراك الأخير الذي قام به ‏الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، سواء في اتجاه الولايات المتحدة ‏الاميركية وكذلك في اتجاه عدد من الدول العربية، والخليجية على ‏وجه الخصوص، عكسَ تأييداً كاملاً للمسعى الفرنسي، ورغبة لدى كل ‏هذه الدول في ان ينعم لبنان بالاستقرار السياسي والحكومي.‏


وتزامنت تلك الاشارات مع تحذيرات متجددة للبنان نقلها مسؤولون ‏في بعض المؤسسات المالية الدولية، وتحديداً البنك الدولي ‏وصندوق النقد الدولي، عن حاجة لبنان الى الاستقرار السياسي في ‏هذه المرحلة، بما يفتح المجال لتفرّغ لبنان لبدء مسار طويل أمامه ‏في مواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية والمالية التي تعصف به، ‏خصوصاً انّ استمرار الوضع على ما هو عليه سيوصِل لبنان وفي ‏وقت لم يعد بعيداً الى وضع إفلاسي شديد الصعوبة ويصبح ميؤوساً ‏منه بالكامل، بحيث تستحيل معه اي فرصة لإنقاذه، علماً انّ لبنان قد ‏بات على مقربة لكي يُخرَج من دائرة التصنيفات السلبية التي وصل ‏الى أدناها.‏


في هذه الاجواء، اكدت مصادر ديبلوماسية عربية لـ”الجمهورية” انّ ‏حركة بعض السفراء العرب في بيروت في الفترة الاخيرة صَبّت كلها ‏في إطار توجيه رسالة صريحة وواضحة الى الاشقاء في لبنان لكي ‏يغلّبوا مصلحة لبنان على اي مصالح اخرى سياسية او فئوية، ورفع كل ‏العوائق التي تعطّل حتى الآن تشكيل الحكومة، خصوصاً انّ الجو ‏الاقليمي والدولي مؤاتٍ حالياً لكي ينطلق لبنان في هذا الاتجاه ‏مستفيداً من دعم المجتمع الدولي له واستعداده لتقديم مساعدات ‏له فور شروعه في الاصلاحات، وفي الوقت نفسه مستفيداً من وقوف ‏الدول العربية مجتمعة الى جانبه، وقرارها بعدم التخلّي عنه. وهذا ما ‏سيلمسه بالمَحسوس مع استقرار الوضع الحكومي.‏


وكشف مرجع مسؤول لـ”الجمهورية” انّ الديبلوماسية العربية ناشطة ‏في اتجاه لبنان في هذه الفترة، خلافاً للفترة السابقة، مع نصيحة بأن ‏يُسارع لبنان الى ملاقاة الايجابيات التي يجري بناؤها على المستوى ‏الاقليمي والدولي، بتشكيل حكومة من شأنها أن تقطف ثمار هذه ‏الايجابيات. وتعكس تلك الحركة استغراباً من حال المراوحة في السلبية ‏في لبنان، وعدم الاقدام على بلورة حلول مشتركة تُفضي الى ‏تفاهمات بين اللبنانيين في وقت تُنذر أزمة لبنان بسلبيات لا يمكن ‏تقديرها اذا ما استمرت في حال التفاقم الذي يتعاظم أكثر فأكثر.‏
وقال المرجع لـ”الجمهورية”: “لقد سبق لي أن قلت وأكرر اليوم: مع ‏الاسف كل دول الخارج خائفة على لبنان، الا اللبنانيين الذين يتعاطون ‏مع هذا البلد وأزمته وكأنه عالم غريب. ومع الأسف ما زلنا خارج سكة ‏الحلول، واكثر من ذلك، ندفع بقاطرة الحلول الى “المهوار” أكثر ‏فأكثر”.‏


الى ذلك، قالت مصادر عاملة على الخط الحكومي لـ”الجمهورية” انه ‏‏”على رغم من الانسداد الحاصل في الافق الحكومي، فإنّ ثمة نقطة ‏ضوء ما زالت تبدو في نهايته. ذلك أنّ جميع الاطراف أعطوا كل ما ‏عندهم، وذهبوا الى آخر سقوفهم وبالتالي لم يعد لديهم ما يصعّدون ‏به أكثر، وبالتالي هم وصلوا الى نقطة لن يكون امامهم سوى ان ‏يتراجعوا، إن لم يكن عاجلاً فآجلاً إنما ليس في وقت بعيد”.‏


ولفتت هذه المصادر الى “انّ الامور في ملف التأليف صعبة جداً، الّا ‏انها ليست مقفلة، فهناك جهود تُبذل لفتح ثغرات ونوافذ على حلول ‏وسطية، إنما ليس في الامكان القول الآن انها حققت تقدماً”. وجزمت ‏في “انّ جميع أطراف تعطيل الحكومة محشورون، وثبت بالملموس ‏ان لا قدرة لأيّ منهم على أن يُملي موقفه على الآخر، او أن يغلب ‏الطرف الآخر. وبالتالي، فإنّ السجالات السياسية القائمة في ما بينهم ‏ما هي سوى لعب في الوقت الضائع، و”فشّة خلق” وتسجيل مواقف ‏سياسية وشعبوية أشبَه بشيكات بلا رصيد وغير قابلة للصرف في ‏الملف الحكومي، خصوصاً انّ كل ما يَحوط بهذا الاشتباك يؤكد انّ ‏هؤلاء الاطراف سيصلون في نهاية الامر الى مرحلة التراجع المتبادل ‏وتخفيض سقف الشروط، إذ انهم على رغم سقوفهم العالية سيجدون ‏أنفسهم ملزمين أمام الرغبة الداخلية والضغوط الدولية في آنٍ معاً، ‏بالتنازل والتقدم خطوات في اتجاه بعضهم بعضاً، والإفراج في النهاية ‏عن الحكومة المأسورة خلف متاريس السجال حتى الآن”.‏


وبحسب معلومات “الجمهورية” فإنّ تسمية الوزراء في الحكومة ‏الجديدة لم تعد هي المشكلة القائمة في وجه التأليف، حيث تم ‏تجاوزها، وثمّة ليونة في هذا المجال عَبّر عنها الرئيس المكلّف، الّا انّ ‏العقدة الاساس ما زالت في الاصرار على الثلث المعطّل، والذي ما ‏يزال الرئيس المكلف يؤكد رفضه القاطع مَنحه لأيّ طرف في ‏الحكومة، وخصوصاً لفريق رئيس الجمهورية. ويُشاركه في ذلك سائر ‏المعنيين بملف التأليف، وفي مقدّم هؤلاء الرئيس نبيه بري ووليد ‏جنبلاط ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية. وكذلك الامر بالنسبة ‏الى “حزب الله” الذي يؤيّد هذا المنحى. وهنا، فإنّ رئيس “التيار ‏الوطني الحر” النائب جبران باسيل قد ألزمَ نفسه بالقبول بما يقبل به ‏‏”حزب الله”، فهل سيقبل بما يقبل به الحزب لناحية عدم إعطاء الثلث ‏المعطّل لأيّ طرف؟


وتشير المعلومات الى انّ صيغة حكومة الـ”18″ قد اصبحت احتمالاً ‏ضعيفاً، وقالت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” انّ لدى جهات سياسية ‏بارزة توجّهاً لمحاولة إقناع الرئيس المكلف بالقبول بتجاوز تمسكه ‏بحكومة الـ”18″، والقبول بحكومة من 22 او 24 وزيراً، بما يتيح لكل ‏وزير ان تسند اليه حقيبة وزارية واحدة يتفرّغ لمتابعة شؤونها، وفي ‏الوقت نفسه لا أحد من الاطراف المشاركة فيها (بتسمية الوزراء ‏الاختصاصيين وفق المواصفات التي حدّدها رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري في مبادرته الأخيرة)، ينال الثلث المعطّل او المقرر فيها.‏
‏ ‏
الحريري عاد من أبو ظبي
وفي غضون ذلك، عاد الحريري ليلاً أمس مُنهياً زيارة لدولة الإمارات ‏حيث التقى خلالها ‏ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ‏وتزامناً مع عودته بثّت قناة “أو. تي. في” معلومات نسبتها الى ‏مصادر قصر بعبدا أفادت عن موافقة الحريري على حكومة من 22 ‏وزيراً على ان ينال عون حصة من 6 وزراء، ويحظى النائب طلال ‏ارسلان بالمقعد الدرزي الثاني ما يحول دون حصول احد على الثلث ‏المعطّل.‏
لكنّ مصادر الحريري نفت لـ”الجمهورية” هذه المعلومات، وقالت: ‏‎‏”انّ ‏ما ينشَر عن موافقة الرئيس سعد الحريري على حكومة ‏من 22 وزيراً ‏هو مجرّد تمنيات او تحليلات بعيدة كلياً عن الواقع”.‏
وكانت مصادر بيت الوسط قالت لـ”الجمهورية” قبل عودة الحريري ‏انه سواء كان في بيروت او ابو ظبي فإنّ الأمر سيّان، “فليس هناك اي ‏استعداد لتوليد الحكومة التي قالت بها المبادرة الفرنسية، بدليل انّ ‏البحث فيها لم يتعدّ العنوان الحكومي وغاصَت في كل شيء ما عدا ‏تلك المتصلة بالحكومة المنتظرة”.‏
‏ ‏
سقوط مبادرة باسيل
تزامناً، كشفت مراجع سياسية، ومراجع أخرى من بين الوسطاء الساعين ‏لتشكيل الحكومة العتيدة لـ”الجمهورية”، انّ ما سمّي “مبادرة” باسيل ‏انتهى فور انتهاء مؤتمره الصحافي، ولم تَلق هذه المبادرة أيّ تجاوب ‏خارج نطاق الدوائر السياسية والحزبية التي اضطرّت الى تكرار ‏مجموعة من النظريات التي استهلكت في وقت سابق، خصوصاً انّ ‏جزءاً منها بقي في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري و”حزب الله” ‏اللذان لم يعلّقا حتى الأمس على ما جاء فيها من اقتراحات تعني ‏العمل التشريعي قبل الحكومي، معتبرة انها من الخطوات الضرورية ‏في توقيتها الذي يَلي تشكيل حكومة ترعى هذه المرحلة القانونية ‏والتشريعية، وانّ الحديث عنها يُلزم الحكومة الجديدة بآليّة عمل ليس ‏من السهل توفيرها من الآن، على حَد مصادر نيابية.‏
‏ ‏
حركة “أمل”‏
وكان المكتب السياسي لحركة “أمل” قد شدّد في بيان، بعد اجتماعه ‏برئاسة جميل حايك، أنّ “البلد يحتاج في هذه اللحظة الصعبة الى ‏حكومة توقف الانهيار الكارثي، خارج لعبة الشروط ومحاولات ‏‏”التذاكي” عبر ابتكار عوامل تعطيل بدلاً من التسهيل، وجعل الدستور ‏مطيّة “عرجاء” لتفسيرات “همايونية”، واللعب مجدداً على أوتار ‏الطوائف والمذاهب والحقوق”. وأضاف: “هذا يجري بدلاً من التقاط ‏الفرصة للخروج من الوضع المأزوم من خلال الاسراع بتأليف حكومة ‏مهمّة ترتكز على إيجابيات مبادرة الرئيس نبيه بري بمندرجاتها الوطنية ‏التي تؤسّس لحكومة لا أثلاث ولا أرباع ولا حصص فيها لأيّ طرف، ‏حكومة بأجمعها هي حصة كلّ الوطن، تنطلق بمهمتها الانقاذية ‏والاصلاحية بوزراء أكفّاء قادرين على وضع بيان وزاري مرجعيته إطلاق ‏رزمة إصلاحات اقتصادية ومالية تبدأ من التدقيق الجنائي في كلّ ‏مؤسسات الدولة”.‏
‏ ‏
السباق الى بكركي
من جهة ثانية، وفي إطار السباق القائم بين “القوات اللبنانية” ‏و”التيار الوطني الحر” على سَيل المواقف التي تركتها مبادرة ‏البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، استبقَ وفد من “التيار” ‏زيارة وفد “القوات” الى بكركي اليوم لمناقشة آخر التطورات على ‏وَقع الهجمة التي يتعرّض لها البطريرك على لسان قادة التيار ‏ومحازبيهم بنحوٍ غير مسبوق، تَلاه بروز تباينات قوية بين بعبدا ‏وبكركي حول عملية تشكيل الحكومة.‏
وقالت مصادر التيار لـ”الجمهورية” انّ الزيارة تسبق اجتماع “كتلة ‏لبنان القوي” الدوري الاسبوعي بعد ظهر اليوم، وستكون بنداً اساسياً ‏على جدول اعمال الاجتماع، رافضة استباق ما سيكون عليه الموقف ‏تحديداً “رغم معرفة الجميع اننا لسنا مع اي مبادرة من هذا النوع قبل ‏تحقيق الاجماع عليها، وهو ما سجّلناه عند الدعوة الى الحياد”. وذكرت ‏المصادر بإعلان باسيل في مؤتمره الصحافي الأحد رفض اي دور ‏للقضاء او التحقيق الدوليين في ملف تفجير المرفأ.‏
والى وفد “التيار” سيلتقي الراعي اليوم عدداً من الشخصيات ‏السياسية والحزبية والوزارية، ومن بينهم الوزير السابق فارس بويز.‏
‏ ‏
التيار ينضَم الى الحملة
وتأتي هذه المواقف لتشكل خطوة متقدمة جمعت مسؤولي التيار ‏في جبهة واحدة مع منتقدي مبادرة الراعي، والذين اعتبروها إعلان ‏حرب على لبنان واعتداء على سيادته، فيما برّرها الراعي في خطبة ‏الاحد أمس الأول، معتبراً انّ المؤتمر الدولي الخاص بلبنان وبرعاية ‏منظّمة الأمم المتّحدة، “من أجل إعادة إحياء لبنان، “كدولة موحَّدة ‏بشعبِها وأرضِها، بشرعيّتِها وقرارِها، بمؤسّساتِها وجيشِها، بدستورِها ‏وميثاقِها؛ ودولة قويّة تَبني سِلمَها على أساس مصلحتها الوطنية ‏وحقِّ شعبِها بالعيش الآمن. وهو أمر لا يثبت إلّا بـ”تحصين وثيقة ‏الوفاق الوطنيّ الصادرة عن مؤتمر الطائف سنة 1989، وتطبيقها نصّاً ‏وروحاً، وتصحيح الثغرات الظاهرة في الدستور المعدّل على أساسها ‏سنة 1990. أمّا الهدف الأساسيّ والوحيد فهو تمكين الدولة اللبنانيّة ‏من أن تستعيد حياتها وحيويّتها وهويّتها وحيادها الإيجابي وعدم ‏الإنحياز، ودورها كعامل استقرار في المنطقة”.‏
‏ ‏
تحرّك شعبي
وفي هذه الاجواء أكدت مصادر مطلعة على اجواء بكركي ‏لـ”الجمهورية” ما نَشرته في عددها الصادر أمس عن تحرك شعبي ‏واسع في اتجاه بكركي “تحضيراً لتجمّع كبير السبت المقبل في ‏الساحة الكبرى امام الصرح دعماً لمواقف البطريرك وتوجهاته التي ‏أرادها لتحصين الساحة الوطنية بعيداً من الحديث عن حقوق مسيحية ‏واخرى إسلامية. فمبادرته تهدف الى تعزيز المناعة الوطنية تجاه أي ‏مشاريع تقود البلاد الى ما لا يريده مَن يخشى على العيش الواحد ‏والتضامن بين اللبنانيين”.‏
‏ ‏
البيطار يجدد “تعهدات” صوّان
وعلى الصعيد القضائي، وبعد ثلاثة ايام على تسلّمه مهماته الجديدة، ‏إلتقى قاضي التحقيق العدلي الجديد في جريمة تفجير المرفأ طارق ‏البيطار وفداً من اهالي شهداء المرفأ الذين أعطوه مهلة ثلاثة اسابيع ‏للاطلاع على الملف بعدما وعدهم بإنجاز المرحلة الأولية في ‏أسبوعين. ونقل عنه المتحدث باسم الوفد بعد اللقاء “انّ القاضي ‏البيطار منكَبّ على موضوع التحقيق، وهو لن يوفّر جهداً في هذا ‏الشأن حتى في ايام العطَل الأسبوعية”.‏
وفي عبارة أحيَت في أذهان اللبنانيين أبرز أسباب تَنحية القاضي ‏السابق فادي صوان عن القضية، أكد البيطار للوفد “أنّ كل الحصانات ‏ستسقط امام التحقيق الشفاف”، كما قال المتحدث باسمهم، كاشفاً ‏انّ “قسماً من اهالي الضحايا يفضّل التوجه الى التحقيق الدولي”، ‏معتبراً انّ “من حقهم الوصول الى الحقيقة الشافية في موضوع ‏استشهاد أبنائهم من خلال الطريقة التي يجدونها مناسبة، سواء من ‏خلال تحقيق محلي او دولي”.‏
كما زار الوفد وزيرة العدل ماري كلود نجم لشكرها على التدابير التي ‏اتخذتها في تعيين البديل بعد كَف يد صوّان، مبدياً ارتياحه لِما ظهر ‏من جدية بعدم إضاعة الوقت.‏
‏ ‏
كورونا
وعلى الصعيد الصحي سجّل انحفاض إضافي في اصابات كورونا، ‏حيث أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي أمس تسجيل 1541 ‏إصابة جديدة (1532 محلية و9 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي ‏للإصابات 356597، كذلك تم تسجيل47 حالة وفاة جديدة ليصبح العدد ‏الإجمالي للوفيات 4387.‏