شارك وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في فعالية مباراة “املاء جبران”، في المكتبة الوطنية، بدعوة من لجنة جبران الوطنية، في حضور وزراء : السياحة لورا الخازن لحود ، الشباب والرياضة نورة براقدرايان ، الخارجية يوسف رجي ، الصناعة جو عيس الخوري ، ونقيب المحامين فادي مصري وما يقارب ال120 تلمذة وتلميذ من المدارس اللبنانية في كل المحافظات والمناطق وذلك بدعوة من لجنة جبران الوطنية برئاسة فادي رحمة .
وزير الثقافة في معرض رده على سؤال ماذا تعني مسابقة “املاء جبران”، في ظل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي ؟
قال: “عندما يتعلق الامر بالكاتب الاكثر عالمية في تاريخ لبنان من الطبيعي ان تحتضن المكتبة الوطنية اي نشاط يتعلق بهذه او بذاك ولا بد من الترحيب بالشباب الذي تطوع لاجراء هذه المباراة وهم يأتون من آفاق مختلفة ومدارس مختلفة ، مرحب بهم في عرين الكتب والذاكرة التي تمثلها المكتبة الوطنية ومرحب ايضا بالوزراء الذين تطوعوا لكي يمتحنوا باللغة العربية وهم يمتحنون كل يوم في مسؤولياتهم”.
وأضاف: “اعتقد ان الثورة التكنولوجية لا تغير شيئًا من مسألة تملكنا للغة لأن تملك اللغة امر يتجاوز هذا الثورة ، ونحن نعمل لكي لا تسيطر لغة واحدة على البرمجة في العالم وان تدخل لغات اخرى ولبنان معروف أيضًا ليس فقط بتمسكه باللغة العربية منذ عصر النهضة في القرن التاسع عشر، وباثرائه لها، ولكنه معروف أيضًا بانفتاحه على اللغات الاخرى وعلى تبنيها وتملكها ، لذلك نحن في وزارتنا نعمل لكي لا تكون البرمجة التكنولوجية المتقدمة تجري فقط بلغة واحدة”.
وتمنى سلامة ان تدرس اللغة العربية بتفوق في كل المدارس: “فهي لغتنا الوطنية التي اعتمدها الدستور اللبناني كما انها لغة كبار ادبائنا جبران خليل جبران ، ميخائيل نعيمة، احمد فارس الشدياق وغيرهم”.
وتابع: “في لبنان عندما نقول عصر النهضة العربية في القرن التاسع عشر فذلك لاننا ساهمنا بإعادة إحياء هذا اللغة على ايدي آل البستاني و اليازجي. وهناك دور بانتظارنا وهوأقلمة اللغة العربية غير المحكية وغير الأدبية تسمى اللغة الصحفية مع قواعد اللغة العربية وتسهيل تلك القواعد لتحقيق المزيد من الانفتاح على لغتنا”.
وكشف انه يحضر لمبادرة كبيرة لمناسبة ايام اللغة العربية في مقر المكتبة الوطنية منتصف شهر كانون الاول المقبل، لاطلاق دور جديد للبنانيين شبيه بما شهده عصر النهضة في القرن التاسع عشر : “الذي اعتبره برأي العصر الذهبي للفكرة العربية واللغة العربية حيث اثبت آل البستاني واليازجي وغيرهم انه باستطاعتهم ان ياخذوا اللغة العربية ويجعلوها تتلاءم مع متطلبات العصر دون ان تفقد جماليتها .لذا امامنا جهد كبير ونسعى لتنفيذ هذه المبادرة في منتصف كانون الاول المقبل”.
