العناوين
النهار
-مؤشرات غير مشجعة تسابق الإعداد للمحادثات مع براك
-شيخ العقل التقى قائد الجيش ورئيس الأركان ووفداً من العشائر العربية في لبنان: على الدول المؤثرة في سوريا وقف الاقتتال فوراً وفكّ الحصار
الانباء الكويتيه
-رئيس الجمهورية تفقد الجامعة اللبنانية وترأس اجتماعاً أمنياً.. ولا تعليق رسمياً على الانتقال إلى اتفاق أمني جديد
-مصدر رسمي لـ «الأنباء»: عودة باراك الثالثة إلى بيروت دليل تفهم أميركي للبنان
-احتدام النقاش حول قانون الانتخاب مع اقتراب الاستحقاق.. وصيغ متحركة «غب الطلب» تحكمها التوازنات وحسابات الأكثرية
الراي الكويتية
-بيروت في انتظار «مهندس» المُثلث اللبناني السوري الإسرائيلي
-«انقلابٌ أبيض» في «فتح» – لبنان.. تغييرات قيادية وإعفاء السفير دبور
-التعزيزات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان… مقدمة لاحتلال إستراتيجي لجنوب سوريا!
الجريدة الكويتية
-حزب الله يرفض تسليم سلاحه: «لا استسلام أمام الخطر الوجودي»
الشرق الاوسط
-توجّه لموقف لبناني متمايز عن «حزب الله» تجاه الورقة الأميركية لحصرية السلاح
ابرز ما تناولته الصحف اليوم
الراي الكويتية….
على وَهْجِ تشظياتِ أحداث السويداء التي هبّت على «بلاد الأرز» في الأيام الماضية، تستعدّ بيروت خلال ساعاتٍ لاستقبالِ الموفد الأميركي إلى لبنان وسورية توماس براك، في زيارةٍ يتم التعاطي معها على أن ما بعدها ربما لن يكون كما قبْلها على صعيد ترسيم مسار ملف سلاح «حزب الله» ومصيرِ المرحلة «الانتقالية» التي يمرّ بها الوطن الصغير منذ وَقْفِ النار مع اسرائيل (27 نوفمبر)، فإما يدخل مربّع الحلّ الدائم وإما ينفجر الخَطَرُ الداهِمُ حرباً متجدّدة.
وفي الزيارة الثالثة للبنان منذ تكليفه مَهمة إرساء إطار تنفيذي مجدْوَل زمنياً لاتفاق وقف الأعمال العدائية (27 نوفمبر)، وجوهرُه سحْب سلاح «حزب الله»، يأتي براك فوق الصفيح الإقليمي الساخن، الذي تَحَرَّكَ معه «فالقُ» الانقساماتِ العميقة داخل كياناتٍ، وطنية وطائفية ومذهبية، سرعان ما وجدتْ نفسها في عين «عاصفة السويداء»، بالتوازي مع إحياء خطوطِ تقسيمٍ وتَقاسُمٍ للخرائط واستحضار ممرّاتٍ «تفتح» على سردياتٍ دينية وتاريخية كأنها تحاول «التسلل» من خلْف المتغيرات الجيو – سياسية التي يُعاوَد من خلالها تشكيلُ المنطقة.
البرلمان الإيراني يُهدّد بزيادة تخصيب اليورانيوم
إيران تُهدّد بزيادة تخصيب اليورانيوم إذا وُضع ملفها تحت «البند السابع»
جانب من توقيع إعلان المبادئ في الدوحة أمس (أ ف ب)
الدوحة تشهد توقيع «إعلان مبادئ» بين الكونغو الديمقراطية و«إم 23»
وفي الوقت الذي يُرجَّح أن يُجْري براك محادثاتٍ بعد غد في بيروت (قد يصلها غداً)، فإنّ مَهمته بدتْ محمّلةً بأبعاد أكثر حساسية، بعدما ارتسم لهذا الدبلوماسي اللبناني الأصل، دورٌ أقرب إلى «هنْدسةِ» مَخارج على «مثلث» لبنان وسورية واسرائيل معاً، وسط مُفارقةِ أن التطورات الدراماتيكية الأخيرة في السويداء كرّستْ واقعَ الأواني المستطرقة بين «بلاد الأرز» و«بلاد الشام»، سواء بالارتدادات المباشرة لأحداث الجنوب السوري على لبنان أو بمعاني الانخراط الاسرائيلي «بالنار» تحت عنوان «المنطقة العازلة» في هذه البقعة.
وفي رأي أوساط مطلعة في بيروت أن ما تشهده السويداء، في الميدان كما في الدبلوماسية خصوصاً لجهة الدلالات الكبيرة لإعلان براك أن وقف النار هو بين بنيامين نتنياهو والرئيس أحمد الشرع وما يَعنيه ذلك من تكريسِ تل أبيب شريكاً أمنياً في ما يتعلّق بجنوب سورية وكل مستقبلها، سيشكّل في ذاته عامل ضغط أكبر على المسؤولين اللبنانيين الذين حاولوا طويلاً المواءمة بين:
* حضّ واشنطن وتل أبيب لهم بحزْمِ أمرهم و«مهْرِ» قرار سحْب سلاح «حزب الله»، وفق جدول زمني واضح، بتوقيعٍ من مجلس الوزراء وبإقرارٍ علني من الحزب «بالتسليم»، وهو فحوى الورقة الثانية التي سلَّمها الموفد الأميركي لبيروت التي تضع اللمساتِ الأخيرةَ على الردّ عليها، وذلك بعد نسخةٍ أولى جاء الجواب اللبناني عليها خالياً من أي التزاماتٍ بمهلٍ زمنيةٍ ومُعْلياً الحاجة إلى ضمانات تقدّمها الولايات المتحدة بأن تنسحب اسرائيل من التلال الخمس وتوقف اعتداءاتها وتعيد الأسرى.
* وبين سعي «حزب الله» إلى مزيد من كَسْبِ الوقت وضبْط مسألة سلاحه على «ساعةِ» الملف الايراني وموجباتِ عدم إفقاد طهران أوراق ولو قوةٍ واهنة، وهو ما يفسّر محاولته صوغ موقفٍ من قضية سلاحه يوحي بأنه «يفعّل» مبدأ تسليمه بعد تنفيذ اسرائيل الانسحاب ووقف الاعتداءات وتسليم الأسرى وإطلاق عملية الإعمار، ولكن مع ربْط ذلك بحوار داخلي حول إستراتيجية دفاعية، قبل أن تأتي أحداث السويداء لتوفّر له سردية جديدةً في إطار تبرير استئخار الحديث عن السلاح و«أدواره الحِمائية».
نعيم قاسم
ولم يكن عابراً أن يدرج الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «رسمياً» أحداث سورية في سياق ملف السلاح وذلك من خلال رسمه «مثلث مخاطر» تواجه لبنان هي «إسرائيل من الجنوب، والأدوات «الداعشية» على الحدود الشرقية، والطغيان الأميركي الذي يتحكم بلبنان»، مشدداً على أنه «بعد إزالة الخطر والتهديد الإسرائيلي، نحن جاهزون لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية، لكن، اليوم، لن نتخلى عن قوتنا ولن نسلّم سلاحنا لإسرائيل».
وأضاف «كل الطوائف مهدّدة في لبنان، انظروا ماذا يحدث في فلسطين فحتى الكنيسة الكاثوليكية في غزة قُصفت. وانظروا ماذا يحدث في سورية من بعض المجموعات المسلحة من ذبح. ونحن نعرف أنه إذا كان هناك قرار، فهم لا يحتاجون إلى وقت كبير للهجوم من شرق لبنان».
وبالتزامن، كان رئيس الحكومة نواف سلام يعلن في حديث إلى محطة «الجديد» ان أفكار براك التي تجري مناقشتها تتمحور حول تنفيذ ترتيبات وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في نوفمبر وتبنّته الحكومة السّابقة، وأكّدت حكومتنا التزام لبنان به، موضحاً أن مضمون ورقة الموفد الأميركي يقوم على مبدأ أساسي هو التلازم بين انهاء الاحتلال الإسرائيلي واستكمال بسط سيادة الدولة اللبنانية وحصرية السلاح تماماً كما ورد في مقدّمة اتفاق 27 نوفمبر التي عددّت الجهات التي يمكن أن تحمل السلاح حصراً وهي القوى العسكرية والأمنية الشرعية وشرطة البلدية أي أن«حتى الكشاف لا يمكن حمل سلاح».
وأكد أن ورقة براك«تقوم على التلازم والمرحلية، أي لن يحصل التنفيذ بين ليلة وضحاها بل على مراحل»، وقال:«نحن تناقشنا في أفكاربراك وقدّمنا عن طريق رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ملاحظات على هذه الورقة. نحن لا نعمل في غرف سوداء».
وإذ أبدى رئيس الحكومة خشيته من التصعيد، معتبراً أن«الانخراط في ورقة برّاك مع تحسينها هو السبيل لتفادي الانزلاق إلى مواجهات جديدة»، شدد على أن «المطلوب تسليم السلاح للدولة اللبنانية بدل من أن تقصفه إسرائيل»، مؤكداً أن «المرحلة تقتضي تحكيم منطق الدولة لا منطق الميليشيات»، وكاشفاً عن «نيته لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأيام المقبلة للتشاور في مضمون الورقة والرد المناسب عليها».
وكان بري زار الجمعة رئيس الجمهورية حيث أفيد بأن اللقاء تخلله بحث في الردّ الذي سيقدّمه لبنان على الملاحظات الأميركية على ردّه الأول على مقترح بشأن حصر السلاح، وسط تقارير أن المقترح ثابت لجهة المطالبة ببدء عملية سحب السلاح من الثقيل والصواريخ الباليستية، ثم المسيّرات والأسلحة المتوسطة، وأن تلكؤ بيروت عن فهْم الرسائل التي تطايرت من أحداث سورية سيعني المزيد من انكشاف البلاد على شتى السيناريوهات.
“احتواء إعصار” السويداء
وفي هذا الوقت، استمرت مساعي احتواء إعصار السويداء وإقامة «حائط صدّ» أمام تَسرّبه إلى لبنان بعد التوترات النقّالة التي شهدها واتخذت طابعاً مذهبياً خطيراً.
وغداة الاجتماع الأمني في قصر بعبدا الذي تناول تداعيات أحداث السويداء واحتمالات تسلل الفوضى إلى الداخل اللبناني، إلى جانب ملف الموقوفين السوريين الذين تطالب دمشق بتسليمهم، شهد الخط السني – الدرزي مجموعة مبادرات احتوائية، بينها زيارة رؤساء الحكومة السابقين تمام سلام، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي للزعيم الدرزي وليد جنبلاط، بالتوازي مع اتصالات تلقاها شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، أبرزها من مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان وبري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
وفي الوقت نفسه، عُقد اجتماع بين وفد من «الحزب التقدمي الاشتراكي» (يترأسه النائب تيمور وليد جنبلاط) ومشايخ راشيا وبين وفد من العشائر العربية في لبنان في دار إفتاء البقاع، قال خلاله النائب وائل أبوفاعور «لا يمكن القبول بنشر الفتنة الداخلية بين العشائر العربية وبني معروف، وموقفنا يمكن أن يؤثر إيجاباً على الوضع في سورية، وكمال جنبلاط كان أول من طالب بإنصاف العشائر العربية وهذا عهدنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا».
بدوره، أشار المفتي علي الغزاوي إلى أنّ «لبنان لا ينبغي أن يكون ممراً لفتنة في سوريا وجماعتنا ستغلق أبواب الفتنة من أي كان». واتّفق المجتمعون على رفض الفتنة والعمل المشترك لمنع أي توترات.
وكانت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز عقدت اجتماعاً استثنائياً في فردان عصر الجمعة لوأد التفلت الذي ساد عقب انفجارأحادث السويداء، وتخللته مواقف من ابي المنى وجنبلاط دعت الى التعقل والحكمة وتشكيل لجنة تحقيق لكشف الجرائم التي ارتُكبت بحق أبناء السويداء والبدو، ورفض الحملات التحريضية في لبنان والخارج، مع تحميل المسؤولية الكاملة للدولة السورية الناشئة.
