Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“المؤتمر الشعبي ” في طرابلس أحيا ذكرى ثورة يوليو مراد: لبنان ليس ميدانًا للصراعات الخارجية بل رسالة سلام

أقام المؤتمر الشعبي اللبناني مهرجانا على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس، إحياءً للذكرى السنوية ال73 لثورة 23 يوليو الناصرية، في حضور رئيس حزب الاتحاد النائب حسن مراد على رأس وفد من الحزب، عمار كبارة ممثلاً النائب طه ناجي، كمال زيادة ممثلاً النائب أشرف، رئيس المؤتمر الشعبي  المحامي كمال حديد على رأس وفد، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس وائل زمرلي وممثلاً رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة، عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي ماهر الدنى ممثلاً رئيس الحزب ربيع بنات، مسؤول تيار المردة في طرابلس رفلي دياب، رئيس الرابطة الثقافية الدكتور رامز الفري، مسؤول حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي رضوان ياسين، أمين سر منظمة التحرير وحركة فتح مصطفى ابو حرب، محمد نعمان ممثلاً رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور سالم يكن، الدكتور معاذ شعبان عن حركة “التوحيد الاسلامي”، نقيب الأطباء السابق الدكتور محمد صافي، الاعلامي احمد درويش ممثلاً رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، منسق “لقاء الأحزاب والشخصيات في الشمال” الدكتور جاك رستم، نائب رئيس حزب الاتحاد المحامي احمد مرعي، بالاضافة الى  عضوي مجلس بلدية طرابلس هيثم سلطان وباسم عساف، رئيس مجلس إدارة “حراس المدينة” الدكتور بديع مطر، الشيخ ابو بكر مشلاوي على رأس وفد من “التيار الإسلامي المقاوم”، رئيس هيئة “الإسعاف الشعبي “عماد عكاوي، رئيس “هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا” الدكتور محمد حمدان، رئيسة “الاتحاد النسائي الوطني” حنيفة الازهري، رئيس “اتحاد الشباب الوطني” أحمد حسن، إلى ممثلي الفصائل الفلسطينية في طرابلس وفاعليات .

بداية قراءة الفاتحة عن ارواح القائد جمال عبد الناصر وكمال شاتيلا وأرواح الشهداء الذين سقطوا على طريق تحرير فلسطين، ثم النشيد الوطني.

عقدة

قدّم المتحدثين عضو إدارة طرابلس في المؤتمر عامر عقدة قائلاً:” ثورة 23 يوليو شكلت منعطفاً تاريخياً في حياة العرب ،طردت الاستعمار ودعمت حركات التحرر الوطني ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني ورفضت الهيمنة الأميركية الغربية وأسست لمجتمع العدالة والمساواة”.

المصري

ثم تحدث مسؤول المؤتمر في طرابلس عبد الناصر المصري وقال:” نحتفل بذكرى ثورة يوليو لأن مبادئها وأهدافها ما زالت صالحة لتجاوز الواقع العربي الصعب، وهي التي نادت بطرد الاستعمار وقواعده العسكرية وهو ما نحتاج اليه، وهي التي أكدت أن تحرير فلسطين واجب كل العرب وهذه هي الحقيقة، وهي التي اعتبرت أن الحقوق المغتصبة لا تعاد إلا بالقوة ونحن أكثر ما نحتاج إلى القوة العربية لحماية أوطاننا واستعادة حقوقنا والدفاع عن أراضينا من الاستباحات الصهيونية، وهي التي أكدت أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية في كل دولة عربية وهذا ما نحتاجه في مواجهة مشاريع الفتن والعصبيات، وهي التي رفضت سيطرة رأس المال المستغل على السلطة ونحن نعاني من استخدام الأموال لتغيير قناعات الناس ومبادئها، وهي التي اعتبرت أن لا قيمة للانتخابات بدون توفير الحياة الكريمة للناخبين وهذه حقيقة ندركها جيداً في لبنان الذي يجهد ابناؤه للعيش بكرامة”.

وحيا أبناء غزة وعموم فلسطين “الذين يواجهون حرب الإبادة بثبات وصمود وبطولة قل نظيرها في التاريخ في ظل صمت وتخاذل معظم حكام العرب والمسلمين الذين يشاهدون شلالات الدماء تسيل دون أن يحركوا ساكنا، وهذا الأمر لم يكن ليحصل في زمن القائد جمال عبد الناصر الذي بذل جهدا كبيرا لوقف الاقتتال الأردني الفلسطيني قبل رحيله إلى دنيا الحق”.

ختم:” مع تقديرنا لمتابعة الاتحاد وبلدية طرابلس لملفات النظافة والتزفيت، الا اننا ندعو المجلس البلدي الى وضع خطة تنموية واضحة ومعلنة، تنطلق من واقع المدينة نحو مستقبل أفضل تتحسن فيها الأوضاع، فلا تقدم بلا خطط واضحة وحشد الطاقات والإمكانات”.

مراد

من جهته، ألقى مراد كلمة سلط في مستهلها الضوء على نتائج الثورة، مشيرًا إلى أنها “رفضت كل أشكال الفتنة والانقسام، ومهدت الطريق لنهضة شاملة”، وشدّد على أن “طرابلس ستظل وفية لعروبتها وقضيتها المركزية فلسطين، لأن العروبة تمثل انتماء وهوية راسخة لا تتزعزع”، مشيرا إلى أن “مبادئ جمال عبد الناصر وقيمه لا تزال نابضة في وجدان الشباب، وفي قلوب كل من يرفض الاستسلام ويتمسك بقضية فلسطين، وباتفاق الطائف كأساس لبناء دولة المواطنة”.

ورأى أن “لبنان يجب أن يكون رسالة سلام وأمل، وليس ميدانًا للصراعات الخارجية، لذلك فإن استعادة المشروع العروبي اليوم تمثل ضرورة وطنية ملحة للخلاص من آفات الطائفية والتبعية والتفريط، وليست مجرد خيار أيديولوجي، وخصوصا أن التقسيم والتفتيت المتصاعد في المنطقة، إلى جانب الغطرسة الإسرائيلية وإعادة رسم الخرائط، تفرض على الأمة أعلى درجات الوعي واليقظة، وتستلزم دعوة متجددة للوحدة ونبذ الفتنة والطائفية، مع التركيز على الحفاظ على وحدة الأوطان وروح المواطنة الحقيقية”.

وأكد “دعمه الكامل لسوريا العربية الموحدة بكل مكوناتها الوطنية، ولمصر التي تحمي الأمن القومي العربي، وللسعودية التي تسير بثبات نحو المزيد من التنمية، وتضامنه مع الأشقاء في الخليج العربي، والجزائر، وتونس، والمغرب، وليبيا، ورفضه القاطع لكل محاولات بث الفتن وإشعال الانقسامات المصطنعة بين أبناء الأمة، والتمسك بوحدة السودان، ودعم استقرار العراق، والتزامه الراسخ بإرساء السلام في اليمن”.

وشدد على أن “فلسطين ستبقى البوصلة الحقيقية للنضال، والعنوان الخالد للكفاح العربي المستمر، وسوف نبقى إلى جانب القضية الفلسطينية حتى تحقيق التحرير”، مجددا “التزامه دعم جنوب لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية”.

ختم مطالبا وزارة الخارجية أن “تمثل جميع اللبنانيين دون تحيّز لفئة أو جهة، وعليها أن تعمل على بذل الجهود لوقف استباحة الأراضي اللبنانية من العدو الصهيوني، والوقوف ضد جعل لبنان ساحة للخلافات والصراعات الإقليمية”.

حديد

اما حديد فحيا طرابلس وتاريخها وقيمها، و”هي الثغر العربي المتقدم في مواجهة الاستعمار والصهيونية”، وقال: “نحتفل بالذكرى الثالثة والسبعين لقيام ثورة الثالث والعشرين من تموز عام 1952 والتي فجرها وقاد نضالها القائد جمال عبد الناصر، حيث كان يوما مجيداً في حياة الامة العربية”.

أضاف:” لقد زرع الاستعمار الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية لتكون قاعدة متقدمة له، ووظيفتها تبرير وتمرير الحروب الاستعمارية على المنطقة لتحطيم قواها، ولقد تجددت مخططات تفعيل الدور الصهيوني وتثبيت وجوده في المنطقة باعتماد مشروع جديد للشرق الاوسط، الذي تتبعثر بموجبه عناصر القوة العربية من خلال ضرب الوحدات الوطنية كمقدمة لضرب الانتماء العربي لدى مكونات هذه الوحدات، ولقطع اي علاقة بينها وبين قضية فلسطين او المشاركة في انطلاق اي دور عربي، وجوهر ذلك كله ان تكون اسرائيل هي الاقوى في المنطقة بين ضعفاء، ما يستلزم تأبيد الضعف العربي، لذلك ومن أجل هذا الهدف فإن كل عناصر القوة في المنطقة العربية مستهدفة بالاطماع والاعتداءات الصهيونية وفي طليعتها الوحدات الوطنية لاستنزاف القوى وتأبيد الضعف وتعطيل الدور”.

وأكد ان “المجازر في فلسطين هي رسائل انذار للأمة اذا استمرت لاهية غير مهتمة بالاعتداءات الصهيونية، ونحن في لبنان احوج ما نكون الى الوحدة الوطنية وقد خبرنا عملياً الحرب على الوحدة الوطنية، وخابت وخاب معها كل من تورط فيها، وشهد لبنان في مواجهة الاحتلال ومخططاته وحدة وطنية شاملة من خلال المقاومة التي تواصلت قرابة عقدين من الزمن في كل المناطق المحتلة واجبرت العدو على  تنفيذ معظم بنود القرار 425 باستثناء الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر”.

ونوه ب”موقف الرئيس العماد جوزاف عون الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني”، واكد ان “على العدو ان ينفذ القرار 1701 كاملاً قبل ان يطالب غيره بذلك، وعليه الانسحاب من التلال الخمسة التي احتلها مؤخراً والنقاط الثلاث عشر على خط الهدنة التي اخترقها، ومن مزارع شبعا اللبنانية شكلاً ومضموناً”.

ورأى أن “العدوان الصهيوني الارهابي على سوريا، هو حلقة في مسلسل الحرب الصهيونية على كل العرب، من غزة الى لبنان واليمن، في استهتار كامل بكل ردود الفعل العربية، وفي انتهاك سافر لكل القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، لذلك واهم  كل عربي من أي طائفة كان، يعتقد أنه يحتمي بالكيان الصهيوني في مواجهة أي تجاوزات وانتهاكات، او يستقوي به لتحقيق أهداف مشبوهة في مواجهة أبناء الوطن الواحد”.

ختم داعيا “الشعب السوري الشقيق إلى الوحدة والوقوف صفاً واحداً في الدفاع عن وحدة بلدهم وعروبته واستقلاله، في مواجهة سيف التقسيم الصهيوني الذي إذا نجح، لا سمح الله في سلخ جنوب سوريا عن الوطن الأم، سيمعن تمزيقا وتفتيتا ببقية الأراضي السورية وتجاوز ذلك نحو العراق وغيرها من الدول العربية”.