أحيت “حركة أمل” ذكرى أحد كوادرها حسين حسن في احتفال أقيم في النادي الحسيني في لبلدة حناويه، حضرته قيادات حركية وفاعليات.
قدم للاحتفال رئيس الحركة الثقافية بسام بزون الذي عدد خصال الراحل، ثم ألقى كلمة الحركة القيادي عباس عيسى، فقال: “ان الأوطان في لحظات الاستهداف تبحث عن مواطن قوتها ولا تُظهر نقاط ضعفها او تكشف نفسها أمام الأعداء، وهذا حال لبنان الذي يقع في مرمى التصويب الاسرائيلي، وعلينا التسلح بأسباب قوتنا في مواجهة هذا العدوان المتمادي، بدل الحديث عن مواجهته بضعفنا وفق المقولة المعروفة والبائسة قوة لبنان في ضعفه”.
أضاف: “ان عدوان اسرائيل ليس مستجدا ومرتبطاً بوجود المقاومة، بل مرتبط بأصل نشأة هذا الكيان الذي ترجم حلم الحركة الصهيونية التي نشأت بدورها على المال والاعلام والدماء، فكانت هذه المجازر منذ تأسيس هذا الكيان الى يومنا هذا، حتى يمكن القول ان هذا الكيان قام على عقلية المجزرة منذ دير ياسين وصلحا وحولا والخيام الى يومنا هذا، حيث تنفذ اسرائيل مجزرة مفتوحة في حق لبنان وفلسطين وكل مكان تطاله آلة الحرب الاسرائيلية”.
تابع: “عندما طلبت الانضمام الى الأمم المتحدة قُبلت عضويتها بشروط اذا احترمت القوانين والاعراف والقرارات الدولية، فسجلت بدل ذلك رقماً قياسيا في انتهاك هذه القرارات ومارست وما تزال ارهاب الدولة، ولم تنضم الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، ولم تنضم الى المحكمة الجنائية ولديها حساسية مفرطة من كل قوانين وقرارات الشرعية الدولية”.
وسأل: “إزاء ذلك كيف نواجه هذه العدوانية الاسرائيلية وانتهاكها المتمادي للقرار 1701 واغتيال الأمن والاستقرار للبنان في كل يوم رغم احترام لبنان لهذا القرار الدولي؟ هل نواجهها بضعفنا وتفككنا وانقسامنا ونقل المعركة الى الداخل اللبناني، ام نواجهها بموقف موحد يرتكز الى قوة ومنعة لبنان وكل قدراته في مواجهة هذا العدو بعد امتزاج دم جيشنا بدم مقاومينا واهلنا الأوفياء على امتداد ساحة المواجهة”؟
ورأى ان “الحديث عن نزع او حصرية السلاح هو حديث يحتاج الى حكمة وتروٍ، فالمسألة ليست قضية مقدرات للدولة يجب استردادها، انما المسألة قضية وجودية تتصل بمصير طائفة ووطن وخيارات كبرى يتأسس عليها كيان، ان معالجة مسألة السلاح تحتاج لحوار وليس الى قرار والى مقاربة عقلانية حكيمة كالتي يقدمها الرئيس نبيه بري لتغليب المصلحة الوطنية وعدم استيلاد العناصر الخلافية، والاستماع الى نبض الناس وهواجسهم بدل الاستماع الى همسات واملاءات الخارج”.
