Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الشرق الأوسط : عون: لبنان منهك نتيجة تداعيات نزوح السوريين دياب يقول إن “إقامتهم مؤقتة‎”‎

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : حذر الرئيس اللبناني ميشال عون من أن “لبنان الذي يستضيف على أرضه أكبر ‏نسبة من النازحين السوريين في العالم قياساً إلى عدد سكانه ومساحته الصغيرة، ‏وصل إلى مرحلة الإنهاك نتيجة تداعيات هذا النزوح”، وذلك خلال استقباله ‏ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان‎ (UNHCR) ‎أياكي إيتو، في حين أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن “إقامة ‏النازحين في لبنان مؤقتة ولا اندماج محلياً فالتوطين مخالف لدستورنا‎”.

وقال دياب في كلمة ألقاها في مؤتمر “بروكسل الافتراضي الخامس”، حول ‏‏”دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، إنه بعد مرور عشر سنوات على الصراع ‏السوري، فإن آفاق الحل السياسي ليست مشجعة للأسف، في حين أن المشاكل ‏المختلفة التي يعانيها السوريون والمجتمعات المضيفة لا تزال ملحة‎.

وقال دياب: “يرخي النزوح السوري بأعداد كبيرة بثقله على الاقتصاد اللبناني، ‏وقد بلغت تكلفته على بلدنا نحو 46.5 مليار دولار، حسب تقديرات وزارة المالية ‏للفترة الممتدة بين عامي 2011 و2018″، مضيفاً أنه “لا ينفك يؤثر على النسيج ‏الاجتماعي للبنان”. وأضاف: “في ضوء الوضع السياسي الراهن وتداعياته ‏على لبنان، نعتقد أنه يتعين منح خطة الحكومة اللبنانية لعودة النازحين السوريين ‏بشكل تدريجي، التي أقرت في 14 يوليو (تموز) الماضي، فرصة تحقيق هدفها ‏بمساعدة المجتمع الدولي‎”.

وقال إن هذه الخطة “تسعى إلى طمأنة اللبنانيين القلقين بشأن توطين السوريين ‏في بلادهم من جهة، وإلى الاستجابة لتطلعات 89 في المائة من النازحين الذين ‏‏(لا يزالون يتوقون للعودة إلى ديارهم) وفقاً للمسح الذي أجرته مفوضية الأمم ‏المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مايو (أيار) 2019 من جهة أخرى‎”.‎

وتقوم الخطة على مجموعة من المبادئ، بينها عدم ربط عودتهم بالحل السياسي، ‏و”احترام حقوق الإنسان ومبدأ عدم الإعادة القسرية”، و”ضمان العودة الكريمة ‏والآمنة وغير القسرية للنازحين السوريين إلى وجهات آمنة في سوريا‎”.

من جهة أخرى، جدد وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف ‏الأعمال رمزي المشرفية التذكير بأن لبنان الذي يستضيف منذ عام 2011 أكبر ‏عدد من اللاجئين السوريين، كان “من المفترض أن ينتقل من الاستجابة ‏الإنسانية إلى مقاربة تنموية مستدامة، ولكن ذلك لم يحصل، بسبب الأزمات ‏المتلاحقة التي أدت إلى ازدياد الأوضاع سوءاً، ونتج عنها ارتفاع دراماتيكي في ‏مستوى الفقر‎”.

وقال في جلسة حوار ضمن فعاليات “مؤتمر بروكسل الخامس من أجل دعم ‏مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي عقد عبر تطبيق “زوم”: “إن تفاقم نسبة ‏الضعف والهشاشة لكل من المجتمعات اللبنانية المضيفة والنازحين السوريين ‏وازدياد الحاجات بشكل كبير، يمكن أن يتسبب في نزوح إضافي في صفوف ‏اللبنانيين والنازحين السوريين”، مذكراً بتحذير منظمة الأغذية والزراعة ‏‏”الفاو”، في آخر تقرير لها بأن “لبنان من ضمن البلدان المهددة بانعدام الأمن ‏الغذائي‎”.

وحذر الوزير المشرفية من “ارتفاع التوترات بين النازحين السوريين ‏والمجتمعات اللبنانية المضيفة، بسبب جملة أسباب يأتي في طليعتها التنافس على ‏فرص العمل التي تتطلب مهارات متدنية، إذ بلغت 92 في المائة، في حين بلغ ‏التنافس على الحصول على الخدمات العامة من مياه وكهرباء وتعليم نحو 32.8 ‏في المائة، وفق المسح التاسع الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ‏ومنظمة‎ “ARK” ‎الخاص بالتوترات الاجتماعية في جميع أنحاء لبنان‎”.

وقال: “لقد حاولنا نزع فتيل التوترات من خلال تطبيق مبدأ مراعاة حساسية ‏النزاع، واتباع نهج عدم إلحاق الضرر في خطة لبنان للاستجابة”. وأضاف: ‏‏”حتى لا نترك أحداً وراءنا، نحن حريصون على ضمان الوصول إلى خدمات ‏الحماية الاجتماعية الشاملة للفئات الأكثر ضعفاً من خلال اتباع نهج واحد، يحدد ‏على أساس مستوى الضعف، من دون أي تمييز على أساس الجنسية‎”.‎