عقد في قاعة بلدية بعلبك لقاء حواري مع تجار المدينة وأصحاب المؤسسات السياحية والخدماتية، تلبية لدعوة اللجنة المنظمة لمهرجان التسوق والسياحة الذي يقام حفل افتتاحه في مدينة بعلبك عند الساعة الخامسة من عصر يوم السبت 30 آب الجاري.
وحضر اللقاء رئيس بلدية بعلبك أحمد زهير الطفيلي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، الرئيس السابق للاتحاد شفيق قاسم شحادة، رئيس نقابة أصحاب والمؤسسات والمحال التجارية في البقاع محمد حسن كنعان، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري سعيد عثمان، حشد من تجار ومخاتير المدينة، وفاعليات نقابية واقتصادية واجتماعية.
بلوق
واستهل اللقاء عضو مجلس بلدية بعلبك الدكتور فؤاد بلوق، بكلمة جاء فيها: “لأن بعلبك التاريخ، بعلبك الثقافة والحضارة، ولأن بعلبك تستحق منا كل جهد من أجل تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية، كان مهرجان بعلبك السنوي للتسوق والسياحة”.
وتابع: “تشهد الحركة التجارية في بعلبك تحديات كبيرة، حيث تعاني أسواق بعلبك حالة ركود كبيرة، وقد تراجعت الحركة الاستهلاكية بشكل كبير، واصبحت تكاد تقتصر على المواد الغذائية الاساسية، لذا كان إحياء هذا المهرجان فرصة لتنشيط وتفعيل الحركة الاقتصادية في بعلبك على مختلف الأصعدة”.
الطفيلي
وأعرب الطفيلي عن “استعداد بلدية بعلبك لأي تعاون أو التجاوب مع المبادرات التي من شأنها تحسين وتفعيل الدورة الاقتصادية والحركة التجارية في أسواق مدينة بعلبك التي تشكل القلب النابض للمدينة”.
ورأى أن “إعادة إحياء مهرجان التسوق والسياحة، مناسبة لاستقطاب الزوار ورواد مدينة بعلبك والتفاعل معهم. ودون أدنى شك، إن نجاح هذا المهرجان من شأنه تغيير السمة السلبية التي وسمت بها المنطقة بغير وجه حق، وإظهار الوجه الحقيقي لأبناء بعلبك من خلال الأنشطة السياحية والثقافية والفنية والفولكلورية والرياضية والبيئية، ومعارض المونة والحرف والرسم والأشغال اليدوية، بالإضافة إلى تكريم كبار تجار المدينة والمتفوقين في امتحانات الشهادات الرسمية من أبناء بعلبك”.
وختم الطفيلي متوجها إلى أصحاب المؤسسات والمحال التجارية بالقول: “أنتم الهدف من وراء هذا الحراك والنشاط، واقتراحاتكم هي الأساس، ولكن ما ينجح العمل هو التنسيق والتعاون البنَّاء ضمن خطة تشبيك بين المواقع الأثرية والسياحة والترويج والتجارة، نشرك فيها جميع التجار والمؤسسات والمصالح والمطاعم والمقاهي والمنتزهات وجلس بلدية بعلبك واتحاد بلديات بعلبك. ونحن وإياكم على موعد لافتتاح المهرجان معا في 30 آب الجاري”.
عثمان
واعتبر عثمان أن “السوق التجاري هو مرآة الحركة الاقتصادية والوجه الأساسي للمدينة، لذا يجب دراسة المطالب والاحتياجات، بالتعاون مع المجلس البلدي، وبخاصة لجهة ترتيب وتنظيم وتجميل وإنارة أسواقنا التجارية، ووضع خطة سير مناسبة والاهتمام بالنظافة والشأن البيئي، ومواكبة المناسبات ببرامج تضفي على الأسواق التجارية التألق وتجذب الزبائن”.
وأضاف: “منطقتنا بحاجة أيضا إلى مشاريع زراعية وصناعية وتنموية تنشط الوضع الاقتصادي وتوفر فرص العمل”.
كنعان
وتحدث كنعان، فقال: “يجمعنا هذا اللقاء على المحبّة والنيّة الصادقة لإحياء سوق بعلبك وإبراز وجهه الحضاري المشرق في مهرجان التسوّق والسياحة للعام 2025، متزامناً مع أسبوع الوحدة الإسلامية وذكرى ولادة الرسول الأكرم. إنها مناسبة أمل في زمن الضيق لنقف صفاً واحداً إلى جانب أهلنا في هذه الأيام العصيبة”.
وأشار إلى أن “لجنة المهرجان أعدت باقة غنيّة من النشاطات الفنيّة والفولكلوريّة والتراثيّة والثقافية، إضافةً إلى المعرض الحرفي ومعرض النبات الاخضر، لتكون بعلبك ساحةً نابضة بالحياة، وملتقى للأهالي والزوّار
ويُختَتَم المهرجان بحفل تكريم كبار تجّار المدينة وفاءً لعطائهم وتقديرًا لدورهم الريادي في صون السوق التجاري وتعزيز حضور بعلبك الاقتصادي”.
وأضاف: “أيها التجار الأعزاء، أنتم الركيزة الأساسيه لهذا المهرجان، بمشاركتكم الفعّالة، بحسوماتكم الجاذبة، بحسن استقبالكم للزوار، وبحضوركم المميز سنعيد معًا النبض والحيوية إلى السوق التجاري، ونمنح المدينة صورة تليق بتاريخها وحاضرها”.
وشدد على الأمور التالية: “التعاون التام مع بلدية بعلبك لتبقى المدينة أنيقه وواجهة مشرقة أمام الضيوف الكرام، ركن سياراتنا خارج الشوارع التجاريّة ليتسنى للزائر أن يجد موقفا لسيارته وليتمكّن من التمتّع بالتسوّق داخل الأسواق دون عناء”.
وتقدم كنعان بالشكر إلى “بلدية بعلبك واتحاد بلديات بعلبك على رعايتهما الكريمة، ودعمهما المتواصل، والشكر موصول للإعلاميين الذين ينقلون صورة بعلبك بأمانة إلى كل لبنان والعالم، وإلى القوى الأمنيّة التي تسهر على راحة أمننا واستقرارنا، وإلى مختاري المدينة ومؤسسة جهاد البناء والنقابات والجمعيات والأندية، وإلى كل من يمدّ يد العون ويقف معنا لإنجاح هذا المهرجان الذي أردناه مناسبة للفرح والتلاقي، ورسالةً بأن بعلبك قادرة على النهوض دائماً بجهود أبنائها”.
وجرى حوار مع المشاركين في اللقاء حول الاقتراحات التي يمكن أن تساهم في إنجاح المهرجان وتحقيق أهدافه.
