أطلق عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور أشرف بيضون مبادرة تربوية من مكتب إقليم جبل عامل في “حركة أمل”، بحضور المسؤول التنظيمي للإقليم المهندس علي إسماعيل والمسؤول التربوي الدكتور حسين عواركة والمسؤولين التربويين في المناطق التسعة وحركيين وتربويين.
اسماعيل
استهل اسماعيل حديثه من خلال صورتين عبر عنهما الشاعران الجنوبيان محمد علي شمس الدين وباسم عباس، وذلك الحديث استوحاه من برنامج منحة “صمود تفوق”. وقال: “الصورتان تعبران عن واقع الإنسان الجنوبي كالخوف من الموت هروبا من الاعتداءات الاسرائيلية، وكصورة الإنسان النازح من قريته ساعيا وراء لقمة العيش فغدت عيناه على رصيف الانتظار، إلى أن جاء الامام السيد موسى الصدر وزرع في وجداننا وقلوبنا وعقولنا لا تنتظروا الدولة واجمعوا قرشا وابنوا حجرا وخذوا انسانا”.
اضاف: “نتعلم من الامام موسى الصدر أنه علينا دائما توفير الظروف المناسبة ليتمكن الانسان من الصمود في ارضه، والامام لم يكن اول من قاوم لكنه أسس لفهم جديد في عمل المقاومة عنوانه علينا تكوين مجتمع حرب في معركتنا مع إسرائيل، وعبر ان الحجر الاساس في هذا الموضوع هي التنمية لأنها الركيزة الأولى لامكانية الاستمرار”.
وشرح آلية توزيع المنح المقدمة فقط من المكتب التربوي وآلية العمل بها من خلال المسؤولين التربويين في المناطق، والجزء الآخر مقدم من جمعية “كن مبدعا للتنمية المستدامة” وسيكون بالتنسيق بين مسؤولي المناطق في الإقليم والجمعية.
وشكر بيضون على “رعايته الملف التربوي لا سيما موضوع المنح الجامعية، وعواركه على جهوده المبذولة على صعيد الملف التربوي في وقت صعب وحساس”.
بيضون
بدوره، قال بيضون: “ندرك اليوم وجع الناس ومعاناتها، وإننا اليوم في حركة علمنا فيها الامام القائد المغيب السيد موسى الصدر بألا ننهزم لليأس والإحباط وان نبحث في كل زوايا الوطن عن بقعة ضوء، عن شمعة لكي نضيء فيها معا طريق طلبتنا وأهلنا لكي نعزز هذا الصمود وهذا البقاء، ولكي نقول قولا ونثبت فعلا لهذا العدو بأنه لن يستطيع مهما أمعن إجراما وقتلا وتدميرا أن يكسر إرادة الجنوب الذي زرع فيه الامام الصدر وتحديدا في مدينة الانطلاق صور العزيمة والإرادة، وانطلق منها لكل الجنوب ومنها لكل لبنان”.
أضاف: “التقينا هنا اليوم لكي نقول إننا مع الطلاب وإن هذه المبادرة خرجت اولا وآخرا من فكرة أن المعاناة التي يعيشها ويعانيها كل رب أسرة على مساحة كل الجنوب، ومعاناة الطلبة الذين تفوقوا. وقد أثبت الجنوب بنتيجة الامتحانات الرسمية، أنه في طليعة التفوق وأن التفوق عنوانه الجنوب كل الجنوب. من هنا ونحن في حركة أمل والحركة التي أسست لبقاء الإنسان وكرامته، لا يمكن ان تترك الطلاب في محاولة لمد اليد لهؤلاء الطلبة المتفوقين. والجنوب مظلوم مرتين مرة من خلال الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية ومرة من غياب الدولة باستثناء مجلس الجنوب الذي عمل جاهدا على ترميم المدارس الرسمية”.
ثم شرح مبادرة “تفوق وصمود” فقال: “بتوجيهات ومباركة من رئيس حركة أمل دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وبالتنسيق والتعاون الكامل مع اقليم جبل عامل ممثلا بالمسؤول التنظيمي الأخ الحاج علي إسماعيل، وبالتعاون والتنسيق بين المكتب التربوي لإقليم جبل عامل وجمعية مبدعا للتنمية المستدامة، وإيمانا منا بالمقاومة التربوية ومن هذه المدينة مدينة الامام الصدر امام الوطن والمقاومة، نعلن إطلاق مبادرة تربوية بعنوان منحة “صمود وتفوق” على مستوى كل الجنوب وان تفاوت بين جامعة وجامعة ومنطقة واخرى”.
اضاف: “ان الجامعات التي استطعنا ان نحصل منها على منح لطلاب السنة الاولى بحمد الله وفضله اولا وآخرا وكثمرة لهذا التعاون، هي: الجامعة الاسلامية حصرا فرع صور، الجامعة العربية المفتوحة (بيروت)، جامعة القديس يوسف (صيدا)، جامعة فينيسا، جامعة AUST بفرعيها (صيدا وبيروت)، الجامعة اللبنانية الدولية (صور) وجامعةUSAL “.
وتابع: “لكل جامعة شروطها وعناصرها الخاصة بها وآليتها تختلف بنسب المنح والنطاق الجغرافي للطلبة. نترك شرح التفصيل للمسؤول التربوي لإقليم جبل عامل الدكتور حسين عواركة وجمعية كن مبدعا ممثلة بالدكتورة بثينة بيضون، وسيتم الإعلان عن هذه التفاصيل عبر صفحة الجمعية على فايسبوك”.
وختم: “هذا لا يعني ان هذه المبادرة تقتصر على تلك الجامعات بل هي اللبنة الأساس لمبادرات أخرى قد تنطلق. فعلا الجنوب يستحق وتضحيات الجنوب تستحق، وفعلا أهل الجنوب عانوا كثيرا وما زالوا. اليوم واجبنا الوطني والتنظيمي أن نعزز المقاومة التربوية للحفاظ على سيادة لبنان”.
عواركة
بعد ذلك قدم المسؤول التربوي لإقليم جبل عامل شرحا مفصلا عن المنح التي “سيقدمها المكتب التربوي ل “حركة أمل”، وهي منفصلة عن المنحة التي تكلم عنها النائب بيضون”، موضحا أنه “سيتم تفصيلها لاحقا من خلال التنسيق والتعاون مع جمعية كن مبدعا للتنمية المستدامة”.
وبعد أن شكر رئيس الجمعية الدكتور علي زعرور والمنسقة العامة الدكتورة بثينة بيضون على جهودهما، شرح للمسؤولين التربويين في مناطق الإقليم آلية التعاون مع الطلاب والأهل في مختلف المناطق، مشددا على دراسة الأوضاع المعيشية للطلاب من خلالهم والعمل على إنجاح هذه المبادرة
