انتقد رئيس جمعية “رفيق العمر” الخيرية شادي داغر، في بيان، سياسة رفع الأقساط المدرسية في عدد من المدارس الخاصة، على الرغم من إبقاء رواتب الأساتذة على حالها دون أي تعديل يُذكر”، واستغرب “المنطق غير العادل الذي تعتمده بعض إدارات المدارس، حيث تسارع إلى تحميل الأهل أعباء إضافية عبر رفع الأقساط تحت حجج مختلفة، في حين لا تُصرف هذه الزيادات لتحسين أوضاع الأساتذة الذين يشكّلون الركن الأساسي للعملية التربوية”.
وأشار إلى أن “هذه السياسات تضع الأهل في مواجهة مباشرة مع الإدارة من جهة، ومع المعلمين من جهة أخرى، ما يؤسس لانعدام ثقة خطير بين مكوّنات الجسم التربوي”، وقال:”نحن أمام معادلة غير متوازنة، كيف يُعقل أن ترتفع الأقساط بنسبة تصل أحيانًا إلى 100%، فيما رواتب الأساتذة لا تزال على سعر صرف منخفض، أو تُجزأ وتُدفع بشكل غير منتظم؟”، وسأل:”من يضمن للمعلم الحد الأدنى من الكرامة؟ ومن يحمي الأهل من الاستنزاف المالي؟”.
وختم مناشدا وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي “التحرّك العاجل لضبط هذا الانفلات في سياسات التسعير، ومساءلة إدارات المدارس التي ترفع الأقساط دون أن يكون لذلك أثر ملموس على تطوير العملية التعليمية وتحسين أوضاع المعلمين”.
