Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المنطقة الثانية في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية – مفوضية جبل عامل تمنح وسام (الفوج المعاصر) للقادة والأفراد ولعوائل الشهداء في الشعيتية

نظّمت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية – مفوضية جبل عامل – المنطقة الثانية في حسينية الشعيتية، احتفال منح الأوسمة للقادة والأفراد الذين نفذوا مطالب عاشوارائية، بحضور مفوض جبل عامل القائد قاسم حيدر، مفوضي المراحل، عوائل الشهد اء، رئيس بلدية الشعيتية – مالكية الساحل المهندس علي شفيق مسلماني واعضاء المجلس البلدي، المختار حسين مسلم مسلماني، المختار وجيه مسلماني، مدير مدرسة الشعيتية الرسمية الاستاذ وسام مسلماني والهيئة التعلمية ولجنة شعبة الشعيتية واعضاء لجان الشعب الحركية والمنطقة الكشفية وقيادات الافواج في المنطقة وأهالي الكشافين .

بعد تقديم الحفل من القائد جهاد بركات و تلاوة كريمة من القرآن الكريم من القائد محمد عطية وعزف للنشيدين اللبناني وجمعية كشافة الرسالة الأسلامية من الفرقة الموسيقية في فوج صور ، كان عمل مسرحي لفرقة المرشدات في فوج دير قانون راس العين ؛ يحاكي سيرة الشهد اء، ثم ألقى مفوض جبل عامل كلمة جاء فيها : نجتمع اليوم في هذا الحفل المميز، نحتفي بكم، أيها القادة والأفراد المكرّمون، تكريمًا لجهودِكم وعطاءاتِكم المخلصة وتفانيكم الدائم في خدمة جمعية كشافة الرسالة الإسلامية.. وهذا اليوم هو يوم تقديرٍ للمسيرة التي انطلقت من الشغف، فالانتماء إلى جمعية كشافة الرسالة الاسلامية يعني أن ترتقي بالأفراد إلى مستويات جديدة من المسؤولية والمواطنة الصالحة. وهذا الوسام ( الفوج المعاصر) هو شهادة على التزامِكم بمبادئ الكشافة، وتأكيد على الدور الحيوي الذي تقومون به في بناء أجيال المستقبل وتشكيل مجتمعات أفضل.
مخاطباً فيها أيها الأشبال الأعزاء، ويا زهرات الأمل الساطعة،
إنَّ المستقبل بين أيديكم، فحياتكم رحلة مليئة بالاكتشافات والمغامرات الشيقة، استغلوا هذه المرحلة بكل ما فيها من قوة وطاقة وشغف، فهو وقت البناء، ووقت صقل المهارات، ووقت زرع القيم النبيلة التي سترافقكم طوال العمر.

وللكشافة والمرشدات، أنتم أكثر من مجرد نشاط.. انتم مدرسةٌ في الحياة، تبني الأجيال وتعلم القيَم النبيلة، وتعزز الانضباط الذاتي والخدمة الاجتماعية والوطنية. واليوم، تُمثلون هذه الرُوح خير تمثيل، فقد كنتم مثالاً للأفراد الذين يكرسون وقتهم وجهدهم ليصبحوا مواطنين صالحين، قادرين على تحمل المسؤولية، والاعتماد على أنفسهم، وخدمة الآخرين بكل إخلاص.

وتوجه إلى الجوالة والدليلات الذين هم في قمة المراحل الكشفية والتي تعمل على إإعداد المواطن الصالح، إذ أنها مرحلة بناء الشخصية المتكاملة، التي تتحمل المسؤولية، وتعيش بحرية، وتحب مجتمعها وتنفع الآخرين. إنكم سفراء القيم والمُثل، وأمل المستقبل، فقوّوا ارتباطكم باللهِ عزّ وجلّ، وعزِّزوا انتماءكم بخط الامام القائد السيد موسى الصدر وبحركة امل ، واسعوا لخدمة مجتمعِكم، واكتشفوا ذاتَكم وقدراتَكم، ولتكن حياتُكم مليئة بالمعرفة والتنمية والمسؤولية.
تذكّروا دائمًا أنّ كلّ عمل تقومون به في خدمة مجتمعِكم، هو استثمارٌ نحو مستقبل أفضل، وأنّكم أملَ وطنكم، فلنكن قدوة صالحة لمن حولنا، ولنسعَ لتحقيق أهدافنا النبيلة بكلِّ حبٍّ وشغف.

وتحيّةُ إجلالٍ وإكبار، لمن يرَوْنَ في عملِهِم رسالةً إنسانيّةً سامية، ويسعَوْن لتقديمِ العونِ والمساعدةِ بغضِّ النّظرِ عن الظّروف، عنيتُ بهم مسعفي ومسعفات الرّسالة الّذين أظهروا ويظهرون كفاءةً عاليةً واندفاعًا في عملِهم.
لكم يا عناصر الدّفاعَ المدني، مسعفين ومسعفات، كلَّ الشّكر والتّقدير على جهودِكم المتواصلة وتفانيكُم وتضحيتِكم بوقتِكم وجهدِكم لخدمةِ الوطنِ والشّعب.
نعم، إنّ عناصرَ كشافة الرسالة الإسلامية باتوا رقمًا صعبًا في بلدٍ أصبح العيشُ فيه شبهُ مستحيل.. يمشون قُدُمًا بخطواتٍ ثابتة مليئةٍ بالإرادةِ والعزيمةِ والحبّ.. حبُّ اللهِ وحبُّ الإنسان.. فيبثّون في نفوسِنا أملًا أكبر بأنّ المستقبلَ سيكونُ واعدًا ومشرقًا..

وللفرقِ الموسيقيّةِ الّتي تعزفُ بقلبٍ واحدٍ وروحٍ نابضةٍ وعزيمةٍ رنّانة، هذه الفرق الّتي جسّدت تضحياتِ أولئك الّذين وهبوا أرواحَهم من أجلِ قضيّةٍ نبيلة، فتبثُّ فينا مشاعر الفخرِ والإباء، وتُحيي ذكرى الأبطال الّذين ضحّوا بأنفسِهم لنحيا نحن.. لنا مع هذه الفرقِ الّتي عكست صورةَ وبهاءَ وقدرات الجمعيّة وقفةَ عزٍّ وشموخٍ وإباء..

أيها القادة والقائدات.. يقع على عاتقِكم اليوم دور هام تجاه الأفراد الكشفيين في جميع المراح ، من اجل ذلك عليكم ان تجسّدوا القدوة والأسوة والنموذج والمثال في السلوك والأخلاق والالتزام والانضباط لتكونوا خير مثال للأجيال، فأنتم الذين تسهرون على تحضير وتوفير البرامج المنظّمة والأنشطة المتنوعة الأهداف وفي مختلف المجالات للفتية والفتيات وفقاً لاحتياجاتهم وخصائصهم، بحيث تُكْسِبَهم المعارف والمهارات التي تساهم في بناء وتكامل قدراتهم البدنيّة والذّهنيّة والوجدانيّة والإجتماعيّة والرّوحيّة.

وتوجه إلى الأهل الكرام أقول:
يسعدني أن أتوجه إليكم اليوم لأعبّر عن امتناني وتقديري لما تقدّمونه من دعم لامحدود لأبنائكم الكشافين. إنّ مشاركَتَكم الفعّالة وتعاونَكم المستمر هو أساس نجاح برامجنا الكشفية.
أبناؤكم هم قادة المستقبل، وبرامجنا الكشفية تساهم في بناء شخصيتهم وتطوير مهاراتهم. نشكركم على ثقتكم بنا ونؤكد لكم أننا نسعى جاهدين لتقديم أفضل البرامج والأنشطة التي تنمّي قدراتهم وتصقل مواهبهم.

وختم: “من دواعي سروري أن أكون اليوم بينكم لمنحكم وسام (الفوج المعاصر) تقديراً لجهودكم وتميزكم. إذ أنّ هذا الوسام ليس فقط لنضعه على زيّنا الكشفي تكريماً لشخص أو جهة، بل هو وسام يعبر عن شخصية كل واحد منا في سلوكياته وانتمائه لخط الإمام القائد السيد موسى الصدر والذي هو الفوج المعاصر لإمام الحسين (ع)عن امتناننا لجهود الجميع وتضحياتهم. أود أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز، وأن أهنئ الفائزين بهذا الوسام على ما بذلوه من عطاء وجهد. أتمنى لكم جميعاً دوام النجاح والتقدم، وأن يكون هذا الوسام حافزاً لنا جميعاً لتحقيق المزيد من الإنجازات.

وفي الختام تم منح وسام (الفوج المعاصر ) إلى عوائل الشهي.د حسين فؤاد مسلماني والشه.يد عصام حكمت بنجك والشهي.د محمد احمد فقية بالإضافة إلى منح الوسام إلى الأفراد والقادة.