وصفت الصحافة الإيطالية لقاءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في روما بالناجحة .
انهى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقاءاته مع رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا بعدما التقى قداسة البابا لاون الرابع عشر ورئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني.
وبحث عباس، في نهاية زيارته العاصمة الإيطالية روما، مع ماتاريلا، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية استمرارها وتطويرها، مثمنًا الدعم الإيطالي الإنساني للشعب الفلسطيني، واستضافة الجرحى من الأطفال، وتدريب الشرطة الفلسطينية، والعلاقة بين أجهزة الأمن بين البلدين.
وعلمت “الوكالة الوطنية الاعلام” في روما من المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية الإيطالية ان الزعيم الفلسطيني أطلع نظيره الإيطالي، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة عليه.
اما الوكالات الإيطالية فقد تطرفت الى تحذير ابو مازن من التصعيد الاسرائيلي المستمر في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار الاستيطان وجرائم المستوطنين بحق شعبنا الأعزل، ومحاولات الضم، والاعتداء على الاماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
لقاء البابا ورئيسة الوزراء
وكان الرئيس الفلسطيني وصل العاصمة الإيطالية روما، في زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها رأس الكنيسة الكاثوليكية ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
الصحافة الإيطالية وصفت اللقاءات بالايجابية
وطلب عباس من ميلوني الاعتراف بدولة فلسطين، لحماية حل الدولتين الذي يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية، ولتحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتحقيق استقلال دولة فلسطين على خط الرابع من يونيو حزيران لعام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام مع دولة إسرائيل.
واستعرض معها آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين من قطاع غزة والأسرى من سجون الاحتلال، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها، والذهاب لإعادة الإعمار، مع التأكيد على منع التهجير والضم.
وأكد الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات التي التزمت بها دولة فلسطين من أجل تعزيز الدولة الفلسطينية الديمقراطية غير المسلحة، والذهاب للانتخابات خلال عام واحد بعد انتهاء الحرب، وإصدار دستور مؤقت وقانون الأحزاب والانتخابات، وتعزيز ثقافة السلام وتسليم سلاح جميع الفصائل المسلحة للدولة الفلسطينية بما فيها حماس، التي لن يكون لها دور في حكم قطاع غزة، ليسود مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.
ايطاليا اعترفت ولم تعترف بالدولة الفلسطينية
العام 1985 صوت البرلمان الإيطالي بالإجماع على الإعتراف بالدولة الفلسطينية لكنه بعد ساعات من التصويت وبسبب ضغوط اميركية سحب الإعتراف بحجة ان عدد من البرلمانيين كان غائبا عن الجلسة.
ايطاليا فقط حكومة منذ ذلك الحين تراجعت عن مواقف سياسية لكنها زادت من دعمها الانساني الفلسطينيين وكانت قد خصصت لعام 2025 , 30 مليون دولار لغزة .
الموقف التاريخي لرئيس الحكومة الراحل كراكسي
في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1985 أكد رئيس الوزراء بيتينو كراكسي، في بيان حكومي قدمه إلى مجلس النواب بشأن السياسة الخارجية، بقوة على شرعية الكفاح المسلح لمنظمة التحرير الفلسطينية، بموجب ميثاق الأمم المتحدة للحقوق الأساسية.
وكانت ايطاليا من بين اول الدول التي وقفت وادانت كل اعتداء على الشعب الفلسطيني .
في 5 أغسطس اب من العام الحالي، وصف وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الاعتراف بدولة فلسطينية «غير موجودة» بأنه «وهم قانوني وليس خياراً سياسياً»، وقال إنه بمجرد توحيد فلسطين تحت سلطة واحدة ستعترف روما بالدولة. وقال امام مجلس النواب «الصفحة الأولى من القانون الدستوري الإيطالي تنص على مقومات الدولة، وهي غير متوفرة بعد بالنسبة لفلسطين».





































