رأى رئيس “تكتل نواب بعلبك الهرمل” عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن “ما هو مطروح على لبنان هو نفسه المطروح على سوريا، من إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح، مروراً باستمرار الاحتلال، وصولاً إلى نزع كل عناصر القوة ليس فقط من المقاومة، وإنما من الدولة اللبنانية أيضاً، وفرض شروط العدو عليها”.
وخلال رعايته حفل تكريم عوائل شهداء المقاومة الإسلامية في شعبة العاملية لمناسبة يوم الشهيد، تساءل النائب الحاج حسن، “لماذا يكثر في الآونة الأخيرة الحديث عن ضرورة إبرام اتفاق جديد مع العدو الإسرائيلي وهناك اتفاق موجود ينص على انسحاب العدو الصهيوني من الأرض اللبنانية، ووقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة الإعمار، وهو لم ينفذ من قبل العدو حتى الآن، علماً أن هذا الاتفاق هو برعاية أميركية وبمشاركة فرنسية وبضمانة من الأمم المتحدة، وأما فيما يتعلق بالمسائل الداخلية اللبنانية التي يتحجج بها الإسرائيلي، فهي شأن لبناني داخلي لا دخل له فيها”.
ولفت إلى أن “البعض في لبنان يتحدثون دائماً عن فكرة نزع الذرائع من يد العدو، ويقصدون بذلك أن وجود المقاومة في لبنان هو السبب في استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وهنا نسأل، هل في سوريا مقاومة وسلاح، ولماذا تحتل إسرائيل المزيد من الأراضي السورية وتقول أنها لن تنسحب منها، مع العلم أن النظام الجديد في سوريا هو حليف لأميركا، وهذا إنما يؤكد أنه كلما ضعفت أمام العدو الذي ديدنه وتاريخه مليء بالعدوان والإجرام واحتلال الأراضي، فرض شروطه عليك، وكلما تراجعت أمامه يتقدم بشروطه، وكلما تنازلت عن عنصر القوة، يريد أن يزيدك ضعفاً، ولذلك نحن نتمسك بعنصر القوة المتمثل بالمقاومة وبالوحدة الوطنية”.
وشدد على “ضرورة أن يتنبّه جميع المكونات اللبنانية لحقيقة المخاطر الصهيونية الإسرائيلية، ولحقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية هي في جانب إسرائيل بالكامل، وليست وسيطاً لا عادلاً ولا نزيهاً، بل هي من يقود ويحرك المشروع الصهيوني في المنطقة”.
وختم الحاج حسن موضحاً أنه “قبل أسابيع تحدث نتنياهو عن إسرائيل الكبرى وأبرز خريطة حول ذلك، ولكن للأسف أن في أمتنا كثر ممن يتكلمون وقلة ممن يقرأون، حيث أنه في كتاب لنتنياهو اسمه “مكان تحت الشمس”، هناك صفحات تتحدث عن حقيقة المشروع الصهيوني، وبالتالي على بعض اللبنانيين والعرب أن يقرأوا هذا الكتاب ليتعلموا ما هي المخططات الإسرائيلية، لا سيما وأنهم للأسف يسيرون بها ويخدمونها من حيث يعلمون أو لا يعلمون”.









































