Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” استقبل رئيس بلدية بليدا: ما تحققه البلديات في المنطقة الحدودية يفوق التوقعات

استقبل مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” عبد الله ناصر في مكتبه في صور، في إطار متابعته لشؤون المواطنين وخدمتهم في شتى المجالات، رئيس وأعضاء مجلس بلدية بليدا ، في حضور مدير مديرية العمل البلدي في المنطقة علي الزين، وتم البحث في خطة عمل البلدية وما تقوم به في المرحلة الحالية.

استهل ناصر اللقاء بتقديم التعازي للبلدية باستشهاد الموظف إبراهيم سلامة،  ثم نوه بـ”الجهود التي تبذلها في هذه الظروف الحساسة والصعبة”، مشيراً إلى أن “ما يتحقق من قبل البلديات في المنطقة الحدودية من إنجازات يفوق التوقعات في هذه المرحلة الحساسة التي نخوض فيها معركتنا في وجه عدونا، وإلى جانب بيئتنا وأهلنا، من أجل إعادة الناس إلى القرى الواقعة على الخط الأمامي”. وقال :”على البلديات أن تعمل وتساهم في كل ما يؤدي إلى عودة الناس واستقرار أوضاعهم المعيشية والخدمية قدر الإمكان، وإلى نمو الإنتاج والأنشطة الإقتصادية والتجارية وصولا الى ان تكون تلك الأنشطة بحالتها الطبيعية أو شبه الطبيعية كما كانت عليه قبل الحرب”.

واشار الى ان “هذا العمل نعتبره تحديًا كبيرًا وهدفًا أساسيًا، رغم كل العقبات التي تواجهنا، وأبرزها التهديدات والاغتيالات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي الذي يسعى من خلالها إلى زعزعة الامن الاقتصادي والاجتماعي وسلب الرغبة والارادة لدى ابناء القرى الحدودية في العودة إلى قراهم، إلا أن ذلك بالتحديد ما يجب أن يدفعنا أكثر في البلديات للعمل وفق أولوية إعادتهم إلى قراهم”، واعتبر أن “الوسيلة الأهم لعودة الأهالي اليوم هي وجود البلدية، إذ لا يمكن للناس أن يعودوا بمجرد دعوة تدعوهم الى ذلك، ولكن ما يعيدهم هو وجود بنى تحتية من مياه وكهرباء ومنشآت ومؤسسات ومصالح وخدمات تشجّعهم على العودة وهذا ما يجب على البلدية تأمينه، فعندما نقول اليوم إنّ في بليدا تقيم مئات العائلات، فهذا ما كان ليحدث لولا توافر هذه الخدمات”.

وشدد على  أن “البلديات هي رأس الحربة في هذه المعركة الاجتماعية التي تُُخاض، فالبلدية الجهة الرسمية التي تطمئن الناس، في ظل غياب مؤسسات الدولة شبه الكامل عن الجنوب فلا وجود لخطة حكومية مخصصة لقرى الحافة الامامية وغيرها من قرى الجنوب وهذا يعتبر حصار سياسي واقتصادي تقوم به الحكومة وبعض الوزارات متماهين بذلك مع سياسات أعداء لبنان، لذلك فإن أولوية البلديات في هذه المرحلة هي ما يتعلق بعودة السكان، وكل ما يُنجَز من بنى تحتية وخدمات يدخل ضمن هذه الأولوية، إلى جانب الأنشطة والحضور الاجتماعي مثل التشييعات واللقاءات والمناسبات، مع الحرص على عدم تعريض أحد للخطر”.

وختم:”يمكن القول إن بلدية بليدا من البلديات الأوائل التي قدّمت مساهمات كبيرة جدًا لإعادة الناس إلى أرضهم، وقد أُنجزت أعمال كان يصعب إنجازها في مثل هذه الفترة القصيرة ووسط هذا الظرف القائم، والأساس اليوم هو أن نستفيد من كل الجهات المعنية التي تقدّم الخدمات من أجل مصلحة البلدة، وأن ننفتح ونتعاون مع الآخرين، وأن يكون من أولوياتنا متابعة أوضاع الأهالي المنتشرين خارج البلدة، حتى لا يقتصر الاهتمام على من هم داخلها، إذ يجب الحفاظ على التواصل مع من اضطروا لمغادرتها ومعرفة أوضاعهم وتشجيعهم على العودة، إضافة إلى الاهتمام بالجوانب الثقافية والفكرية والتنموية والاجتماعية”.