اكد مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله، في كلمته خلال الاحتفال تأبيني في حسينية بلدة أرزي، “ضرورة الاحترام المتبادل بين الأديان والشعوب”، مشدداً على أن “التعددية داخل المجتمع الواحد هي حاجة ملحّة لتطوير الحياة خارج إطار الأنانية والمصالح الضيقة”.
واستحضر سيرة الرسول الأكرم، الذي “عمل على إصلاح المجتمع عبر الرسالة السماوية، وسعى إلى بناء حياة بعيدة عن الصراعات، رغم إصرار بعض قريش وغيرهم على إشعالها”، معتبراً أن “لبنان يعيش اليوم حالة صراع داخلي من أجل الامتيازات، بعيداً عن ميزان الخبرة والكفاءة والقدرة على إتمام المهام”.
وقال: “لا نريد امتيازات طائفية أو جغرافية أو مناطقية، بل نريد وطناً يحمي الجميع ويعيش فيه الجميع”، لافتاً إلى أن “مناسبة عيد الاستقلال تُظهر الصورة التي نريدها للبنان، حيث النشيد الوطني والجيش اللبناني يوحّدان الجميع تحت راية الوطن، لا تحت راية المنطقة أو الطائفة أو المذهب”.
وشدّد على “ضرورة حماية الجيش والقوى الأمنية، “لأنهما الفرصة الوحيدة لمواجهة أزمات الداخل والخارج، خصوصاً التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، من تدمير واغتيالات ومنع إعادة الإعمار وعودة النازحين”، مطالباً “الدولة والحكومة بتحمّل مسؤولياتهما تجاه الأهالي والنازحين على السواء”.
وأشار إلى أهمية ” الوحدة الوطنية والشعور بالمواطنة الحقيقية، “فالوطن ليس مكاناً جغرافياً مؤقتاً، بل هو نهائي لأبنائه جميعاً، نبنيه بعزة وكرامة ووحدة”.
واعتبر أن “الخطاب الذي يدلي به الرئيس نبيه بري “يحمل دائماً البعد الوطني والإنساني، ودعوته الدائمة إلى الحوار والوحدة ليست بحثاً عن دعم طائفي، بل عن دعم وطني حقيقي”.
وختم: “الجنوب ليس للجنوبيين فقط، ولا حكراً على سكانه، بل هو لكل لبنان، وهو مسؤولية كل اللبنانيين، وحماية الجنوب كما حماية البقاع وسائر المناطق التي تتعرض للاعتداء هي واجب وطني عام”.






































