Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

غدار: فليكن موقف قائد الجيش وقراراته منطلقاً لتمتين الوحدة الوطنية

نوّه الأمين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحي غدار في بيان، بـ”الموقف الوطني المشرّف الذي اتخذه قائد الجيش العماد رودولف هيكل”، وهنأه على “قراره السيادي بإلغاء زيارته إلى واشنطن ردا على ما بدر من الإدارة الأميركية من استخفافٍ بمكانة المؤسسة العسكرية ودورها، وتعاملها مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية بمنطق يفتقر إلى اللياقة ويمسّ بالكرامة الوطنية”.

وقال:”إن هذا الموقف الشجاع يجسد أصدق معاني الوفاء بالقسم العسكري، والتزام العقيدة القتالية والوطنية للجيش اللبناني وهو موقف سيادي بامتياز، يعبّر عن الإباء والأنفة ويشكّل حصنا منيعا للكرامة الوطنية”، لافتا الى ان “المؤسسة العسكرية، بقسمها وعقيدتها والتزاماتها، تشكل الركيزة الأساسية لحماية السلم الأهلي والسيادة الوطنية، وقد كان الجيش جنبا إلى جنب مع المقاومة الضامن الحقيقي للاستقرار الداخلي، مشكّلين معاً دعائم الثلاثية الذهبية التي صانت عزّة لبنان، وحققت التحرير، وسطّرت انتصارات تاريخية ٠وإعجازية”، مهيباً بـ”جميع مكوّنات الشعب اللبناني الالتفاف حول الجيش الوطني وتعزيز التمسّك بالثلاثية الذهبية، إذ إن لبنان اليوم في أمسّ الحاجة إليها كقوة ردع وحماي وصيانة لكيان الدولة والمجتمع”.

وشدد على “ضرورة توفير الدعم المالي واللوجستي اللازم للجيش، بما في ذلك التسليح والعتاد وتعزيز العديد، لتمكينه من أداء دوره الوطني كاملا في حماية الحدود وصون الاستقرار، وردع أي تطاول أو اعتداء، ومواجهة المخاطر والمؤامرات التي تُحاك ضد لبنان ومؤسساته”، وطالب القوى المقتدرة وأصحاب رؤوس الأموال بـ”تقديم الدعم الفوري للمؤسسة العسكرية، تحصينا لها من الوقوع رهينة للابتزاز عبر مساعدات مشبوهة أو مسمومة”، داعيا القوى والفعاليات الوطنية إلى “العمل الدؤوب لإعلان حالة طوارئ وطنية دفاعية، والسعي لتأمين ظهير شعبي داعم للجيش. ويتم ذلك عبر إطلاق حملة تعبئة تطوعية اختيارية، تهدف إلى إعداد وتدريب القادرين على حمل السلاح والإسناد اللوجستي، وتنظيم المتطوعين ضمن لجان حماية أهلية في المناطق المهددة، ليكونوا سنداً للجيش في مهامه”.

وناشد الاجهزة الأمنية “رفع مستوى الجهوزية، وتوجيه ضربات استباقية لكشف الخلايا النائمة وتفكيكها، تحسباً لأي مخططات مشبوهة تهدف إلى جرّ البلاد نحو الفتنة وتقويض الكيان اللبناني”، واكد “ضرورة رفع مستوى التنسيق الوطني والإسراع في وضع استراتيجية دفاعية شاملة للتحصين”، مطالبا الدولة ومؤسساتها بـ”الانفتاح الفوري على العروض المقدمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا والصين لتسليح الجيش ودعمه، وقبول الهبات من أي جهة كانت شريطة ألا تكون مشروطة بأجندات سياسية مشبوهة تهدف إلى ارتهان الجيش أو المؤسسات الرسمية”.

ختم :”فليكن موقف قائد الجيش وقراراته وتوجهاته الوطنية منطلقاً لتمتين الوحدة الوطنية، وترسيخ السيادة عبر تفعيل عادلة الذهبية (الشعب والجيش والمقاومة)، إذ تشكل هذه المعادلة ركن القوة الأهم لحماية لبنان، وتحرير قراره السياسي، وتحصين الدولة والمؤسسة العسكرية في وجه محاولات الإذلال وفرض الإملاءات الخارجية”.