أكّد مفتي الهرمل الشيخ علي طه، في خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في جامع الامام علي في الهرمل ، أنّ “ما يجري في الجنوب وسائر المناطق ليس سوى عدوان صهيوني واضح الأهداف”، مشيرًا إلى أنّ العدو “يسعى لتعطيل الحياة، وضرب البنى التحتية، وبثّ الشائعات والنيل من صمود المواطنين”، ومشدّدًا على أنّ الحكومة اللبنانية ووسائل الإعلام “يجب أن تتعامل بمسؤولية وحكمة مع هذا الواقع، بعيدًا عن التهويل والبلبلة”.
وتوقّف المفتي عند “الاستهدافات الجوية الإسرائيلية المتكرّرة، واستخدام العدو لأسلحة أميركية متطورة من نوع GBU-39B”، معتبرًا أنّ هذا “التصعيد الخطير الذي بلغ مستويات غير مسبوقة لا يُراد منه سوى الضغط على لبنان ومقاومته، ووضع البلد في دائرة الخوف والحصار”. ودعا المصلّين إلى “الصبر والوعي، والثقة بوعد الله، ورفض الإشاعات التي تبثها الأبواق المعادية للنيل من المعنويات”.
وفي الشقّ الديني والأخلاقي من الخطبة، شدّد المفتي على “واجب الثبات وخدمة الناس في هذه الظروف، والوقوف إلى جانب الجيش والمقاومة في حماية الوطن”، معتبرًا أنّ “التضحيات التي تُقدَّم اليوم هي لحماية كلّ بيت لبناني، ولمنع العدو من تحقيق أهدافه”. وأكد أنّ “الدين الحنيف يرفض الظلم والعدوان، ويدعو إلى نصرة المظلومين، وصون البلاد من الفتنة والخلاف”.
كما دعا المسؤولين في الدولة إلى “تحمّل المسؤولية، وتفعيل مؤسساتهم، والقيام بواجباتهم بعيدًا عن المناكفات السياسية”، مشيرًا إلى أنّ المرحلة “تحتاج إلى العمل لا إلى التراشق، وإلى التماسك الداخلي بدل فتح الأبواب أمام التدخلات الخارجية”.
وختم المفتي طه خطبته بالدعاء “لأهالي الجنوب وكل المناطق التي تتعرض للعدوان”، سائلاً الله “أن ينصر المدافعين عن الأرض، ويُسقط مؤامرات العدو، ويثبت أهل الوطن على الإيمان والوعي والوحدة”.
