لقاءات سياسية وديبلوماسية وتعليمية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا
النائب سامي الجميل
سياسيا، استقبل الرئيس عون رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الذي قال بعد اللقاء :”جئنا نهنىْء رئيس الجمهورية بزيارة البابا التي كانت موفقة جدا من كل النواحي واعطت املا ونفسا للبنانيين كي نتمكن من التطلع الى المرحلة المقبلة بإيجابية وامل كبيرين. ونريد ان نشكر البابا لاوون على الزيارة التي خصص فيها لبنان كاول زيارة في عهده ما يدل على أهمية هذا البلد الصغير، لكل العالم”.
أضاف :”كما هنأت فخامة الرئيس على الخطوة التي اتخذها امس بتعيين السفير سيمون كرم كرأس التفاوض اللبناني في هذه الازمة الكبيرة التي نمر بها. وبالمناسبة اريد ان أوجه تحية الى شخص كان كذلك في هذا الموقع في السابق وكان رجلا كبيرا وهو السفير أنطوان فتال الذي خاض مفاوضات شبيهة بهذه المفاوضات، والى الرئيس الجميل الذي كانت لديه الجرأة في عهده ان يأخذ هذه المبادرة ويفاوض على اتفاق كان اسمه “جلاء القوات الإسرائيلية من لبنان”، وتمكن من الوصول الى نتيجة في هذا الموضوع، ولكن الظروف لم تسمح بأن يستمر الامر”.
وتابع: “بعد 43 سنة تعود الدولة لاتخاذ المسار ذاته الذي اتخذ في السابق على امل ان ينجح فخامة الرئيس والدولة اللبنانية هذه المرة بتحقيق كل اهداف هذا التفاوض. الهدف الأول وهو انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا، وفرض الدولة اللبنانية سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية بشكل يكون فيه الجيش اللبناني هو الوحيد الذي يمتلك السلاح على مساحتها. وهذا يتطلب امرين: أولا ان يكون لدى الدولة اللبنانية الحزم وتظهر حزما بعملية فرض هذه السيادة، وأيضا، من الطائفة الشيعية الكريمة ان تقول كلمتها بهذا الموضوع، على الا يتكلم “حزب الله” باسم الطائفة ككل، او يكون آخذا الجميع رهينة، او متخذا قرار ترك لبنان بحالة خطر وصراع ويعرقل مسار بناء الدولة، ويكون أبناء الطائفة الشيعية شهود زور على هذا الواقع”.
وتابع :”المطلوب اليوم من الجميع ان يقول كلمته. الى اين نريد ان نذهب؟ نريد ان نبقى في حالة الصراعات الدائمة التي لا زلنا نعيش فيها منذ العام 1969؟ انريد ان نبقى في دوامة اللاستقرار والدماء والدمار والحروب؟ او نريد ان نطوي صفحة عمرها 50 سنة من الألم والوجع ونفتح صفحة جديدة مشرقة كي يعود لبنان، لبنان الاستقرار والازدهار والاقتصاد الذي يعيش فيه جميع اللبنانيين تحت سقف الدولة ورعايتها، بشكل نتمكن فيه من جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل، ومن استنهاض الاقتصاد وتكبيره كي نستطيع رد أموال المودعين لاصحابها. هذا بالطبع مرتبط ببعضه البعض. فنحن لن نتمكن من استعادة أموال الناس ما لم نستعد اقتصادنا الذي لن نتمكن من استعادته من دون الاستقرار”.
ورأى انه “لن يكون هناك استقرار ما لم نقفل بشكل نهائي جبهة جنوب لبنان، وهذا الامر لن يتحقق الا بالتفاوض. لهذا السبب، اذا ما اردنا ان نفكر اليوم بمصلحة بلدنا، فعلى الجميع أولا ان يواكب خطوة فخامة الرئيس التي اتخذها بالأمس، ويقف الى جانب الدولة اللبنانية بكل أركانها من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة والمجلس النيابي. علينا جميعا ان نكون يدا واحدة وندفع باتجاه انهاء حالة الحرب الموجودة في لبنان وعلى حدوده منذ اكثر من خمسين سنة”.
وقال :”ليس هناك من بلد في حالة حرب قادر أن يحقق الازدهار. حرب يعني اقتصاد حرب، يعني لا استقرار ولااستثمار ولا اقتصاد ولامعاشات، أي ان يبقى لبنان كما هو منذ خمسين سنة . اما اذا ما اردنا نقل لبنان الى مكان جديد، فحان الوقت لان نقفل هذه الجبهة، والطريقة لاقفالها هي المفاوضات التي تجري اليوم والمطلوب ان تثمر وتعطي نتيجة بأسرع وقت ممكن”.
وتابع :”كان المطلوب ان يكون هناك رئيس للجمهورية لديه الجرأة في ان يأخذ القرارات التي تؤخذ اليوم، ان كان في ما خص قرار حصر السلاح المطلوب من الدولة والجيش ان يسرعا في انجاز هذه المهمة التي اقرت في مجلس الوزراء، او البدء في المفاوضات والسير بها كما يحصل اليوم كي نتمكن من القول اننا انتقلنا الى مرحلة جديدة في تاريخ لبنان”.
سئل: تعمد بيان رئاسة الجمهورية ان يبرهن انه كان هناك تشاور مع الرئاسة الثانية والرئاسة الثالثة في موضوع تعيين السفير كرم؟ الا يدل هذا الشيء على ان المكون الشيعي الممثل برئاسة مجلس النواب هو الى جانب رئيس الجمهورية ما يشكل خطوة الى الامام؟
أجاب: برأيي لا يجب ان ننظر الى الأمور من هذه الناحية. اليوم يقوم رئيس الجمهورية بخطوة كبيرة ويجب ان يتشاور بها مع اكبر عدد ممكن من الفاعليات ومن الطبيعي ان يتشاور بها مع رئيس الحكومة ومع رئيس المجلس وبعض القوى السياسية. وهذا شيء طبيعي وهو ليس شخصا يستفرد بالقرارات . وبالتالي فان الخطوة جيدة بان يكون رئيس الجمهورية يبادر وفي نفس الوقت يشارك الاخرين معه بالقرارات التي يأخذها. ان مهمته والتحديات التي تواجهه صعبة ولست احسده عليها وعلى الموقع الذي هو فيه. اعرف ان قلبه في المكان الصحيح وان هدفه هو هدفنا ويجب ان نقف قدر الإمكان الى جانبه ونساعده ونشجعه على اتخاذ خطوات الى الامام كهذه الخطوة. وليساعدنا الله ويكون معنا لان المهمة التي امامنا شاقة. والاهم ان نتمكن قدر الامكان من الا نعرقل او نضع حواجز امام ذلك”.
سئل عن الانتخابات النيابية وعن قيام المجلس النيابي بدوره؟ أجاب: “ان مجلس النواب سيقوم بما عليه اذا ما سمح له، فاذا لم ندع الى جلسة كيف نقوم بعملنا؟ واذا لم يوضع هذا الملف على جدول الاعمال كيف سيلعب مجلس النواب دوره. المشكلة اننا ممنوعون من لعب دورنا لان رئيس المجلس يرفض ان يضع هذا الموضوع على جدول اعمال الجلسة التشريعية بكل وضوح وكل صدق. وهذا الامر سيحاكم عليه التاريخ وليس نحن. لان من حق المجلس ان يأخذ قرارات كهذه القرارات ومن واجبه ان يعالج ثغرات قانونية كهذه الثغرات فيما لا يسمح لنا ان نقوم بذلك. والمشكلة ما هو البديل؟ فالحكومة تقول ان القانون كما هو لا استطيع تنفيذه، فماذا نقول؟ هل نقول اننا لا نريد انتخابات، اذا لم نكن قادرين على تعديل قانون او تطبيقه، يعني ذلك اننا ذاهبون الى حائط مسدود، أي اذا وصلنا الى الاستحقاق والحكومة لم تتمكن او رفضت تنفيذ القانون وقامت بشيء آخر تكون بذلك تخالف القانون. اذا لم تجر الحكومة انتخابات على أساس النواب الستة في الاغتراب، تكون بذلك تخالف القانون، لان القانون هو كذلك. والحكومة منذ ثلاثة اشهر تقول انها لا تستطيع تطبيق القانون فاما توضيحه او تغييره، والمجلس لا يوضح القانون ولا يغيره، كأن المطلوب ان نصل الى حائط مسدود يصبح فيه وزير الداخلية والحكومة مضطرين اما ان يخالفوا القانون ويقرروا شيئا ما من رأسهم، او نفتح بابا لتأجيل الانتخابات. فماذا يوجد في خلفية عقلهم؟ لا اعرف. لكن الأكيد ان ما يحصل شيء معيب بحق العمل التشريعي في البلد منذ نشأة الجمهورية اللبنانية حتى الان”.
سفير اليابان
واستقبل الرئيس عون سفير اليابان في لبنان Maghoshi Masayuki في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان. ونوه الرئيس عون بالجهود التي بذلها السفير Masayuki في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين.
رئيس جامعة رفيق الحريري
وفي قصر بعبدا، رئيس جامعة رفيق الحريري الدكتور سعيد لادقي الذي عرض مع الرئيس عون واقع التعليم العالي في لبنان.
مجموعة من خريجي الجامعة الأميركية
واستقبل الرئيس عون مجموعة من خريجي الجامعة الأميركية الذين تحدث باسمهم السيد رمزي علم الدين فاكد “التزام الخريجين بالمبادىء التي أوردها رئيس الجمهورية في خطاب القسم، ومن أهمها محاربة الفساد ولعل احد العوامل التي تساهم في ذلك يكمن في إعادة تنشيط كل مرافق الدولة ومؤسساتها بما فيها مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات”.
ولفت الى “ان جمعية خريجي الجامعة الأميركية هي اقدم جمعية في لبنان واعرقها. وقد أسست عام 1910 لتضم نخبة من مفكري ومثقفي لبنان والعالم العربي إضافة الى 65 دولة. وقد كان لهؤلاء الخريجين أدوار بارزة في نهضة واعمار لبنان والمنطقة”.
وشرح السيد علم الدين الواقع الراهن للجمعية الذي يستدعي المعالجة، مشيرا الى “ان المجموعة التي حضرت الى القصر تعمل لمحاولة إعادة الانتظام الى الجمعية بما في ذلك تقديم البيانات المالية وإعادة الانتخابات التي لم تجر منذ سنوات”.
وأشاد الرئيس عون ب”دور خريجي الجامعة الأميركية المنتشرين في العالم”، مشددا على ضرورة “قيام الجمعية بدورها وتطبيق القوانين التي تنظم عمل الجمعيات في لبنان”.
لابورد
واستقبل الرئيس عون الأمين العام المساعد للأمم المتحدة سابقا السيد جان بول لابورد وتداول معه في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.


































