Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

ممثل مرتضى في تخريج دورة ارشاد زراعي في الضنية: لدعم المزارع وحماية القطاع من الإنهيار

أقامت “جمعية شباب الحوار” في الضنية، حفل تخريج 50 متدربا شاركوا في دورة الإرشاد الزراعي، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى ممثلا برئيس مصلحة الزراعة في الشمال محمد إقبال زيادة، في مقر إتحاد بلديات الضنية، في اطار برنامج تعزيز الحكومات المحلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط الذي تنظمه “شبكة المدن المتوسطية” مع “مركز نقل المعرفة – الفيحاء”، بدعم من حكومة كاتالونيا الإسبانية، والوكالة الكاتالونية للتعاون التنموي ومنظمة برشلونة الحضرية واتحاد بلديات الضنية.

حضر الحفل قائمقام قضاء المنية – الضنية رولا البايع، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، مدير مركز نقل المعرفة عبد الله عبد الوهاب ورؤساء بلديات ومشاركين في الدورة.

سعدية
بداية، تحدث سعدية ووصف الدورة بالنشاط التنموي الجيد الذي نظمناه بالتعاون مع شركائنا في شبكة المدن المتوسطية، التي نفذنا معها مشاريع حيوية ومفيدة، ومنها هذه الدورة الإرشادية الهامة في مجال الزراعة، والتي تعتبر من أهم الدورات التي نظمت، وأشرف عليها مختصون يملكون خبرات مهمة في هذا المجال إستفاد منها بلا شك المشاركون في الدورة، من أجل تحسين أشغالهم وزيادة مردودهم، وهم أصبحوا الآن قادرين على صنع أدوية ومبيدات زراعية من مستحضرات منازلهم، تفيدهم في أعمالهم الزراعية.

ووعد أنه “سنكمل المشوار التنموي مع شركائنا في شبكة المدن المتوسطية وفي برشلونة، والعمل في منطقة متعطشة لأي معلومة مفيدة عن الزراعة والإهتمام بهذا القطاع عبر خبراء وبطريقة علمية جيدة”.

ولفت إلى أن “إتحاد بلديات الضنية يكون بهذا الحفل قد خرج أكثر من 1700 متدرب في مختلف المجالات، عبر دورات وورشات عمل، ويقوم بتجهيز قاعة داخل مبنى الإتحاد تتسع لنحو 250 شخصا سينتهي العمل بها في غضون شهر تقريبا”. قال:”أنشأنا في مقر الإتحاد مركز الضنية للتنمية المستدامة ليكون بمثابة حاضنة لرجال الأعمال في المنطقة، بهدف تقديم الدعم لهم وهو مفتوح بشكل مجاني أمامهم، كما أنشأنا مركزا صحيا في مقر الإتحاد تحت إشراف جهاز صحي وطبي مميز يقدم خدماته للمواطنين على مدار الساعة”.

كنال
ثم القى أمين عام شبكة المدن المتوسطية جوزاف كنال كلمة بثت مباشرة عبر شبكة الإنترنت، شكر فيها “الجهود التي بذلت لإنجاح هذه الدورة في لبنان، هذا البلد الذي يواجه مشاكل تفرض عليه تحديات جديدة، وهي تحديات تواجهها البلديات، وخصوصا لأنها الأقرب إلى قضايا الناس ومشاكلهم”، واشار إلى أن “التدريب في مجال الزراعة وغيره من المجالات هو الأقرب إلى حاجات الناس في منطقة الضنية، لأنه يسهم في تنشيط دورة الإقتصاد وتنمية القدرات وتأمين الإكتفاء الذاتي من دون الإعتماد على الآخرين”.

ونوه “بالدورة والمتدربين، مما يشجع على الإستمرار في إقامة هكذا نشاطات، بشكل يؤمن ضرورة الإستدامة في دعم القطاع الزراعي ليكون أكثر إنتاجية ومن أجل الحفاظ على الأرض عبر مشاريع ذاتية لا تحتاج إلى تمويلات كبيرة”، ونوه “بالدور الذي يقوم به إتحاد بلدات الضنية ورئيسه في مجال التنمية المحلية”، متمنيا “زيارة لبنان في أقرب فرصة”.

البايع
اما البايع فنوهت “بدور اتحاد البلديات الذي يبقي ابوابه مفتوحة لاقامة مختلف النشاطات، ومنه هذا النشط المهم، خصوصا اننا نمر في ظروف سيئة ونحن نحتاج الى دعم الشباب للعمل في المجال الزراعي”.

وقالت:”من هنا ادعو وزارة الزراعة الى مساعدة المزارعين في الحصول على الاسمدة والمبيدات والبذور وتقديم الخبرات الضرورية لهم، من اجل دعم بقاء المزارع اللبناني في ارضه، كما دعم الصناعيين ايضا، ليبقوا في هذا الوطن ويسهموا في انمائه والحفاظ على شبابنا بدل دفعهم الى الهجرة ومغادرة البلد”، معتبرة أن “وجود عنصر شبابي بين المتدربين في هذا الدورة أمر يدعو للتفاؤل ويدل أن هناك فئات تريد العمل والإنتاج وتخطي الصعوبات من أجل تطوير أنفسهم وبناء الوطن وعدم جعل اليأس يتحكم بهم”.

ندة
ثم ألقى المتدرب خالد ندة كلمة المتدربين الخريجين، وشكر منظمي الدورة وكل من” ساهم وعمل على إنجاح هذه الدورة المهمة والمعلومات المفيدة التي تعلمناها في منطقتنا المحرومة، علما أنها منطقة ذات أرضية خصبة للزراعة، وفيها وفرة مياه من ينابيع وأنهر وعيون ولكن للأسف تهدر من دون فائدة”، متمنيا “ألا يكون هذا المشروع ختاميا في ظل المعاناة التي يعيشها القطاع الزراعي، خصوصا في ظل تجاهل الدولة وتهميش المزارعين”.

عون
كما تحدثت ممثلة “جمعية شباب الحوار” في الضنية ساندرا عون واشارت الى ان “هذه الدورة امتدت على مدى 18 يوما، تدرب من خلالها 56 مزارعا على اساسيات العمل الزراعي والمشاكل التي يواجهونها وابرز الحلول، من خلال محاضرات نظرية تلاها تطبيق عملي على الارض، بالاضافة الى اساسيات التسويق الزراعي، واخيرا تم اطلاع المشاركين في الدورة على الزراعة الحضرية وكيفية تفعيلها والدور الاساسي الذي تلعبه السلطات المحلية في هذا المشروع”.

زيادة
من جهته ألقى زيادة كلمة مرتضى وقال:”شرفني معالي الوزير وكلفني تمثيله في هذا الحفل، وذلك لعدم تمكنه من الحضور شخصيا بسبب إرتباطه المسبق بمواعيد أخرى. وها نحن اليوم نشهد إختتام مشروع دعم القطاع الزراعي في الضنية، المنطقة التي لطالما عانت من الحرمان على الصعد كافة، وهو يعد من أهم المشاريع الإرشادية والداعمة للمزارع في القرى والبلدات الضناوية والتي تحيي القطاع الزراعي من جهة وزيادة الإنتاج والتسويق من جهة أخرى”.

أضاف:”كلنا يعلم بأن الضنية من أهم المناطق التي تعتاش على الزراعة، حيث تؤمن إحتياجات أهلها من المنتوجات ليكون المردود شبه الوحيد للمنطقة. ونحن اليوم في ظل الأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان نتعلق بأصغر الآمال لدعم المواطن والحفاظ على استمرارية الإنتاج، لذا فإننا نعمل جاهدين لتسهيل إستصلاح الأراضي وإنشاء البرك والسدود المائية وتأمين المواد الزراعية والحبوب اللازمة، لدعم المزارع في تخطي هذه الأزمة”.

وتابع:”بهذه المناسبة، أدعو كل البلديات والإتحادات في لبنان إلى التعاون معنا كما فعل إتحاد بلديات الضنية لدعم المشاريع الزراعية، متعهدين دائما على دعم المزارع وحماية هذا القطاع من الإنهيار والحفاظ على ثرواتنا النباتية والحيوانية والحرجية”.

وقال:”لا يخفى على أحد، الأزمة التي تمر بها البلاد وعلى كل الصعد، خصوصا على الصعيد المالي والإقتصادي، وهذا ما جعل وزارتنا كما غيرها مقصرة بحق المزارع وتأمين الدعم اللازم له. وهنا أؤكد لكم أنه بلقاء رئيس إتحاد بلديات الضنية مع الوزير، فقد تم بحث كل سبل التعاون ضمن الممكن، وخصوصا لجهة تأمين إنشاء مركز أبحاث ومختبر لتحليل التربة، ونتمنى أن ننجز هذا الوعد لهذه المنطقة المميزة في لبنان، كما أننا نشدد على أهمية التعاون بين الوزارات والبلديات واتحادات البلديات، بحيث أنه بتعاون جميع الأفرقاء نستطيع أن نجتاز هذه المرحلة الصعبة. وقريبا سيكون لمعاليه زيارة لهذه المنطقة لتدشين بعض المشاريع المهمة التي تتعلق بالزراعة”، لافتا الى ان “جميع المواد المدعومة بما فيها العلف والمنتجات الزراعية فإنها تعود لوزارة الإقتصاد وليس لوزارة الزراعة”.

وختم:”مبارك للخريجين في هذه الدورة، وأنا سعيد جدا لما سمعته منهم عن أهمية هذه الدورة والإستفادة منها، أهنئكم على هذه المبادرة القيمة ومشاركة المزارعين والمزارعات، على أمل اللقاء في مشاريع أخرى مماثلة مكللة بالنجاح. وأتقدم هنا بكلمة شكر لشبكة المدن المتوسطية مع مركز نقل المعرفة ـ الفيحاء، الحكومة الكاتالونية، الوكالة الكاتالونية للتعاون التنموي ومنظمة برشلونة الحضرية وجميع الممولين للمشاريع التنموية والزراعية”.

ثم جرى توزيع الشهادات على المشاركين مع علبة زراعية تتضمن بذورا وأدوية ومبيدات زراعية ومنشورا إرشاديا.