Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجمهورية : رسالة عون “تُعالجها أو تُفجّرها”.. ‏وإعفاء وهبة يطوي الأزمة مع الخليج

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : على وقع وضعٍ متوتر على الحدود الجنوبية متزامناً مع ازمة ‏ديبلوماسية نشأت بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي بفعل ‏موقف سلبي عبر عنه وزير الخارجية شربل وهبة وصَفه البعض بأنه ‏‏”عنصري”، رمى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كرة التكليف ‏الحكومي في ملعب المجلس النيابي ليقرر مصيرها متّهماً الرئيس ‏المكلف سعد الحريري بتعطيل التأليف ومخالفة الاصول الدستورية ‏المرعية الاجراء.‏


وفي خطوة هدفت الى استيعاب الازمة الناشئة بين لبنان ودول ‏الخليج علمت “الجمهورية” ان وهبة طلب من رئيس الجمهورية ‏ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب إعفاءه من مسؤولياته ‏كوزير للخارجية طالما ان الحكومة مستقيلة وتصرّف الاعمال، ويبدو ‏ان طلبه قد قُبِل وتقرر في هذه الحال ان يتسلم وزير البيئة والتنمية ‏الادارية دميانوس قطار مهمات وزارة الخارجية بصفته وزيرا للخارجية ‏بالوكالة.‏


وجّه عون أمس رسالة الى المجلس النيابي عبر رئيسه نبيه بري ‏تناولت “العوائق أمام تأليف الحكومة الجديدة عملا بأحكام المادتين ‏‏53 (فقرة 4) و64 (بند 2) من الدستور”. وقال: “إن أسباب التأخير في ‏استيلاد السلطة الإجرائية لا يجوز أن تبقى موضع التكهن أو الالتباس ‏أو الاجتهاد، داخلية كانت أم خارجية، كما أنها لا يجوز أن تأسر التأليف ‏إلى أفق زمني غير محدد فتؤبّد التصريف”. واضاف: “أصبح من الثابت ‏أن الرئيس المكلف عاجز عن تأليف حكومة قادرة على الإنقاذ ‏والتواصل المجدي مع مؤسسات المال الأجنبية والصناديق الدولية ‏والدول المانحة، لوضع برامج المساعدات التي من شأنها إنقاذ الوطن ‏النازف دما غاليا على جميع الصعد، ولا يزال يأسر التأليف بعد ‏التكليف ويؤبده كما يأسر الشعب والحكم ويأخذهما معا رهينة مساقة ‏إلى الهاوية متجاهلا كل مهلة معقولة للتأليف، وفي زمن أحوج ما ‏نكون فيه إلى حكومة إنقاذ من دون أي إبطاء متعمد”. واشار الى ان ‏الحريري “يصر حتى تاريخه على عدم التقدم بتشكيلة حكومية تحظى ‏باتفاقنا وتتوافر معها الثقة المطلوبة من مجلس النواب وفق النص ‏الدستوري، هذا فضلا عن انقطاعه عن إجراء الاستشارات النيابية ‏اللازمة مع مختلف الكتل النيابية على ما هو منصوص عنه في ‏الدستور”، كذلك اشار الى ان الرئيس المكلف “منقطع عن التشاور ‏المستمر والواجب مع رئيس الجمهورية للاتفاق على تشكيلة حكومية ‏تتوافر فيها ثقة مجلسكم واللبنانيين والمجتمع الدولي”.‏
‏ ‏
الحريري يرد
وفي اول رد له على هذه الرسالة الرئاسية غرّد الحريري عبر “تويتر”، ‏كاتباً: “رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب إمعان في سياسة ‏قلب الحقائق والهروب الى الأمام والتغطية على الفضيحة ‏الديبلوماسية العنصرية لوزير خارجية العهد تجاه الأشقاء في الخليج ‏العربي … وللحديث صلة في البرلمان”.‏
وقالت أوساط عليمة لـ”الجمهورية” ان الحريري سيختصر زيارته ‏الخارجية ويعود الى بيروت في اليومين المقبلين، وقبيل موعد انعقاد ‏الجلسة النيابية على أبعد تقدير.‏
‏ ‏
رسالة تعمّق الهوة
وقد وصلت الرسالة الرئاسية بعد ظهر امس الى الامانة العامة ‏لمجلس النواب في خطوة وصفتها مراجع سياسية مطّلعة ‏لـ”الجمهورية” بأنها “ستعمق الهوة” السائدة بين قصر بعبدا و”بيت ‏الوسط” وتعيد العلاقات مع “عين التينة” الى نقطة الصفر.‏
‏ ‏
ومردّ هذه القراءة ما أكدته المصادر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏لم يقتنع بعد بدستورية اي خطوة تؤدي الى سحب التكليف من ‏الحريري، بدلاً من بذل المساعي لتشكيل حكومة جديدة تحاكي ‏المبادرة الفرنسية وما خلقته من أجواء دولية وحاجة لبنان الى ‏استعادة شيء من الثقة المفقودة بين بيروت ومعظم عواصم العالم.‏
‏ ‏
جلسة نيابية
وقالت مصادر نيابية لـ”الجمهورية” ان بري سيتجاوب مع الرسالة في ‏شكلها انطلاقاً من حق رئيس الجمهورية الدستوري في توجيه رسائل ‏الى المجلس النيابي “عندما تدعو الحاجة”. ورجّحت المصادر ان يوجه ‏بري اليوم الدعوة الى جلسة لتلاوة الرسالة الرئاسية ومناقشة ‏مضمونها والرد عليها خلال مهلة اقصاها ثلاثة ايام.‏
‏ ‏
تفسيرات بعبدا
وعبّرت مصادر بعبدا لـ”الجمهورية” عن نيتها في ان تفتح الرسالة ‏الرئاسية باباً يؤدي الى احياء الاتصالات في شأن تأليف الحكومة وأن ‏على مجلس النواب التجاوب معها لفتح هذا الباب. واشارت الى ان ‏الرسالة لا تتناقض ومضمون الأجواء التي سادت قصر بعبدا في ‏عطلة نهاية الاسبوع الماضي عندما تحدثت عن عدم سعي عون الى ‏ابعاد الحريري او دفعه الى الاعتذار عن تأليف الحكومة، وأنه وجه اليه ‏اكثر من دعوة عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تارة ومن خلال ‏وزير خارجيته جان ايف لودريان في زيارته الاخيرة الى بيروت طوراً، ‏عدا عن الحركة التي قام بها أصدقاء مشتركون.‏
‏ ‏
بيان مفبرك
وكان لافتاً ان جهات غير محددة عمّمت بيانا على وسائل الاعلام ‏منسوبا الى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نفى فيه خبر الرسالة، ‏ومما جاء فيه “ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيوجه رسالة ‏الى مجلس النواب “لنزع الوكالة” من الرئيس المكلف سعد الحريري ‏‏”بسبب فشله في التشكيل”… واعتبر البيان “ان مكتب الاعلام في ‏رئاسة الجمهورية اذ ينفي هذا الخبر نفيا قاطعا فإنه يدرجه في سياق ‏الأخبار المختلقة والتي لا أساس لها من الصحة التي تتعمد وسائل ‏إعلامية معينة ترويجها، على رغم الدعوات المتكررة التي وجهها مكتب ‏الاعلام للكف عن تسريب مثل هذه الأكاذيب والعودة إليه في كل ما ‏يخص اخبار رئيس الجمهورية ومواقفه”.‏
‏ ‏
لكن مكتب الإعلام الرئاسي نفى عبر “الجمهورية” ان يكون قد أصدر ‏مثل هذا البيان ونبّه من مخاطر لجوء اي جهة الى مثل هذا الأسلوب، ‏فيما كان المكتب يعد الخبر الرسمي الخاص برسالة عون الى مجلس ‏النواب.‏
‏ ‏
بري
الى ذلك، نقل قريبون من عين التينة عن بري أسفه ومرارته لما ‏وصلت اليه الأوضاع في لبنان، لافتاً الى “ان مصير العرب يتقرر في ‏غزة بينما نحن هنا نتنازع على تفاصيل تافهة في زواريب مظلمة، ‏ونختلف حول التكليف والتشكيل بدلاً من ان نستعجل ولادة الحكومة ‏لمواجهة التحديات الداخلية والاقليمية”.‏
‏ ‏
الى ذلك، عُلم ان بري سيتعامل مع رسالة عون الى مجلس النواب ‏وفق ما تقتضيه الاصول الدستورية، اي انه سيدعو خلال ثلاثة أيام ‏الى جلسة عامة تُتلى فيها الرسالة، ثم يدعو بعد 24 ساعة إلى جلسة ‏أخرى لمناقشتها.‏
‏ ‏
ونُقِل عن بري قوله انه كان يتمنى لو يستطيع أن يفرض اجتماعاً بين ‏رئيس الجمهورية والرئيس المكلف “لا ينتهي الّا بأن يخترعا حلاً لهذه ‏الازمة الحكومية”.‏
‏ ‏
وفي سياق متصل، اعتبرت اوساط نيابية معارضة لرئيس الجمهورية ‏‏”ان رسالته الى مجلس النواب غير دستورية وغير ميثاقية لأن ‏الدستور يلحظ كيف يُسمى رئيس الحكومة ولكنه لا يشير إلى انتزاع ‏التكليف منه”، مشددة على “ان هذه الرسالة ليست في وقتها، وهي ‏تساهم في تعقيد الأمور اكثر فأكثر بدلاً من حلحلتها”.‏
‏ ‏
مواقف
وفي المواقف، دعا تكتل “لبنان القوي” في بيان إثر اجتماعه الدوري ‏برئاسة النائب جبران باسيل الى “التعاطي بمسؤولية مع الكتاب الذي ‏وجّهه رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي، حرصاً على إيجاد مخرج ‏لأزمة النظام التي نعيشها، ومن ضمنها أزمة تأليف الحكومة”. وقال ‏‏”إن هذا الكتاب أوجَبه عجز دولة الرئيس المكلف عن العمل الجدي ‏والرصين لتأليف حكومة بحسب الأصول ووفقاً لأحكام الدستور بما ‏يؤدي الى اتفاقه مع رئيس الجمهورية على صيغة حكومية تراعي ‏التخصصية والجدارة والتوزيع العادل للحقائب والقدرة على الخروج ‏من الأزمة، وتضمن الثقة لها في المجلس النيابي. إن هذا الكتاب هو ‏فرصة إمّا لحسم قرار التأليف، وإمّا لإعطاء مهلة مقبولة لرئيس ‏الحكومة بالتشكيل وفقاً لاقتراح تعديل الدستور الذي سبق للتكتل أن ‏رفعه الى مجلس النواب قبل أشهر”.‏
‏ ‏
فرنجية
ومن جهته، قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أمس بعد زيارته ‏البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حضور ‏النائب فريد الخازن: “نحن نخاف على لبنان كما يخاف سيّدنا لأن ‏الوضع غير مطمئن، ولا نحمّل المسؤولية لجهة، انما كل رجل دولة ‏لديه مسؤولية وطنية عليه التنازل للوصول الى تسوية”، مضيفاً: ‏‏”الآن ليست مرحلة نكايات إنّما الجلوس معاً لحلّ مشكلة بلدنا”، ورأى ‏أنّ “الأمر يتطلّب تنازلات وعندها يمكن الوصول الى حلول فلبنان أكبر ‏من الجميع”.‏
‏ ‏
ورداً على سؤال، قال فرنجية: “لا نستطيع أن اقول ان لا حكومة الآن، ‏لكن إذا استمررنا في هذا النهج من الصعب تأليف حكومة”. وعمّا إذا ‏كان يعتقد أنّ الحكومة صناعة لبنانية فقط، أجاب فرنجية: “من يدير ‏البلد الآن يتكلّم عن الاستقلالية والقرار الحر، إذاً عليه تنفيذ ما ينادي ‏به”.‏
‏ ‏
أزمة ديبلوماسية
وعلى صعيد آخر توسعت الازمة الديبلوماسية التي نشأت بين لبنان ‏والمملكة العربية السعودية لتشمل كل دول مجلس التعاون الخليجي، ‏وذلك نتيجة المواقف السلبية التي عبر عنها وزير الخارجية شربل ‏وهبة.‏
‏ ‏
ونددت وزارة الخارجية السعودية في بيان، بتصريحات وهبة “التي ‏تَطاوَل فيها على المملكة وشعبها”، وقالت “انّ تلك التصريحات ‏تتنافى مع ابسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات ‏التاريخية بين الشعبين الشقيقين”. وأشارت الى أنه “نظرا لما قد ‏يترتب على تلك التصريحات المشينة من تَبِعات على العلاقات بين ‏البلدين الشقيقين، فقد استدعت الوزارة سعادة سفير الجمهورية ‏اللبنانية لدى المملكة للاعراب عن رفض المملكة واستنكارها للاساءات ‏الصادرة من وزير الخارجية اللبناني، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية ‏بهذا الخصوص”.‏
‏ ‏
وطالب مجلس التعاون الخليجي، وهبة بتقديم “اعتذار رسمي لدول ‏الخليج”، معتبراً أنّ تصريحات الاخير “تتنافى مع أبسط الأعراف ‏الديبلوماسية”. وأعرب الأمين العام للمجلس نايف فلاح مبارك ‏الحجرف عن رفضه “تصريحات وزير الخارجية اللبناني المشينة”.‏
‏ ‏
كما استدعت دولة الإمارات السفير اللبناني، وسلّمته مذكرة احتجاج ‏رسمية، استنكرت فيها تصريحات وهبة، واصفة إيّاها بـ”المشينة ‏والعنصرية”.‏
‏ ‏
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن استنكارها الشديد لما تضمنته ‏تصريحات وهبة المسيئة للمملكة العربية السعودية وشعبها ودول ‏مجلس التعاون. وأكدت المنامة أن “التصريحات المستهجنة تتنافى ‏مع أبسط الأعراف الدبلوماسية، ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية التي ‏تربط شعوب دول مجلس التعاون مع الشعب اللبناني”.‏
‏ ‏
واستدعت وزارة الخارجية البحرينية سفير لبنان لدى البحرين وسلمته ‏مذكرة احتجاج رسمية تضمنت رفض المنامة واستنكارها للتصريحات ‏المسيئة.‏
‏ ‏
وفي المنحى نفسه، استنكرت وزارة الخارجية الكويتية ما صدر عن ‏وهبة، واصفة إياه “بالإساءة البالغة تجاه دول مجلس التعاون الخليجي ‏وشعوبها”.‏
‏ ‏
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، فإن نائب وزير الخارجية ‏الكويتي، السفير مجدي الظفيري، استدعى القائم بأعمال السفارة ‏اللبنانية، هادي هاشم، وسلمه مذكرة احتجاج. وأضاف المصدر أن ‏المذكرة تضمنت استنكار الكويت لتلك الإساءة التي تتنافى مع ‏العلاقة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان.‏
‏ ‏
وجاءت هذه المواقف الخليجية بعدما لمّح وهبة، مساء أمس الأول، ‏عبر قناة “الحرة”، الى أنّ دول الخليج أتت بتنظيم “داعش”، ما أثار ‏ردود فعل مستنكرة، وامتعاضاً خليجياً وسعودياً تحديداً، استدعى رداً ‏رسمياً من رئاسة الجمهورية اللبنانية أكّدت فيه “أنّ كلام وهبة يعبّر ‏عن رأيه الشخصي فقط”.‏
‏ ‏
وبعد موجة الاستنكار على كلامه، أصدر وهبة بياناً، قال فيه: “فوجئتُ ‏بتفسيرات وتأويلات غير صحيحة لكلامي في مقابلة تلفزيونية مع ‏قناة “الحرّة”، فما قلته لم يتناول الأشقاء في دول الخليج العربي، ولم ‏أتطرق إلى تسمية أي دولة. لكنني فوجئت أكثر ببعض البيانات التي ‏صدرت في لبنان، والتي تحوّر كلامي وتدفع لتوتير العلاقات مع ‏الأشقاء في المملكة ودول الخليج، تحقيقاً لمصالح شخصية على ‏حساب مصلحة لبنان”. وأكّد “الحرص على أفضل العلاقات مع كلّ ‏الدول الشقيقة والصديقة للبنان”، داعياً المصطادين في المياه ‏الراكدة الى “التوقف عن الاستثمار في الفتنة بين لبنان وأشقائه ‏وأصدقائه”.‏
‏ ‏
وكانت رئاسة الجمهورية قد أشارت، في بيان، الى “أنّ ما صدر عن ‏وهبة “يعبّر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال ‏موقف الدولة اللبنانية ورئيسها العماد ميشال عون الحريص على ‏رفض ما يُسيء الى الدول الشقيقة والصديقة عموماً، والسعودية ‏ودول الخليج خصوصاً”.‏
‏ ‏
وبينما اتصل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بوهبة ‏‏”لاستيضاحه حيثيات المواقف التي أدلى بها”، اصدر الحريري بياناً قال ‏فيه: “كلام وهبة لا يمتّ للعمل الديبلوماسي بأي صلة، وهو يشكّل ‏جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها ‏وزراء العهد، وتسبّبت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح ابنائه في ‏البلدان العربية”.‏
‏ ‏
في الجنوب
من جهة ثانية، أصيب 5 أشخاص على الأقل بجروح أمس عند الحدود ‏الجنوبية جرّاء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً من القنابل ‏الدخانية لتفريق متظاهرين تسلقوا الجدار الفاصل.‏
‏ ‏
ومنذ أيام، يتجمّع العشرات يومياً عند الحدود مع الاراضي الفلسطينية ‏المحتلة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في المواجهة التي يخوضها ‏ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي المحتلة، وتكرّر لمرتين منذ ‏الخميس إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل.‏
‏ ‏
وقد حصل توتّر في منطقة العديسة إثر إقدام عدد من المتظاهرين ‏على “تسلّق الجدار الاسمنتي الحدودي الفاصل ورفع أعلام فلسطين ‏و”حزب الله”… وإلقاء الحجارة على السياج الحدودي وعلى دبابة ‏إسرائيلية.‏
‏ ‏
وألقت القوات الإسرائيلية قنابل دخانية ومسيلة للدموع ما تسبّب ‏بسقوط خمسة جرحى وعدد من حالات الاغماء والاختناق.‏
‏ ‏
وشهد جانبا الحدود استنفاراً عسكرياً أمس، غداة إطلاق صواريخ عدة ‏من منطقة كفرشوبا، في حادثة هي الثانية من نوعها منذ الخميس ‏الماضي، استدعت قصفاً اسرائيلياً مدفعياً على مصادر النيران. ولم ‏تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثتين، فيما نفى “حزب الله” علاقته ‏بهما.‏
‏ ‏
وأحصى الجيش اللبناني في بيان امس سقوط 10 قذائف متفجرة ‏وقنبلة مضيئة. وأعلن العثور على 6 منصات إطلاق صواريخ فارغة، ‏ومنصة سابعة مجهزة بصاروخ تمّ تفجيره في خراج بلدة الهبارية.‏
‏ ‏
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد في الأيام الأخيرة عددا من ‏الأشخاص يحاولون تخريب السياج الشائك من الجانب اللبناني، محذّراً ‏من أنه ينظر إلى أي محاولة مَساس “بسيادة إسرائيل” الإقليمية ‏‏”بأكبر مقدار من الشدة”.‏
‏ ‏
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ فصيلا فلسطينيا صغيرا، ‏وليس “حزب الله”، هو المسؤول عن الهجمات الصاروخية من لبنان ‏على شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة ليلة امس الاول. واشار الى ‏أن “6 قذائف أطلقت من لبنان وانفجرت داخل الأراضي اللبنانية”، لافتا ‏إلى أنه لم يتم التبليغ عن أضرار او إصابات في البلدات الإسرائيلية ‏القريبة.‏
‏ ‏
حزب الكتائب
ودعا المكتب السياسي في حزب “الكتائب اللبنانية” الى “حفظ ‏السيادة كاملة في هذا الظرف الدقيق، ووعي خطورة تَفلُّت السلاح ‏واستمراره بيد الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات، وبيد الميليشيات ‏المسلّحة خارج المخيمات، والتي تنصّب نفسها مسؤولة عن صون ‏البلد، مصادرةً دور القوى الشرعية ومعرّضةً لبنان لتداعيات كارثية”. ‏وشدّد على “ضرورة ضبط الحدود والتشدُّد في مراقبة منطقة جنوب ‏الليطاني لمنع تكرار استخدام الأراضي اللبنانية منصّة لإطلاق ‏الصواريخ، فأيّ جر عبثي للبنان الى فوضى المنطقة يشكّل ضربة ‏قاضية لما تبقّى من بنى تحتية ومقومات اقتصادية”. وحذّر من “زجّ ‏لبنان في النزاع الحاصل الآن”، مؤكّداً “ضرورة العودة الى اتفاقية ‏الهدنة عام 1949”.‏
‏ ‏
أنفاق “حزب الله”‏
الى ذلك أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان” أن “حزب الله” ‏اللبناني حفر شبكة أنفاق طولها مئات الكيلومترات من بيروت حتى ‏جنوب لبنان، لتمكينه من إدارة القتال ضد الجيش الإسرائيلي.‏
‏ ‏
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن “أنفاق “حزب الله” حفرت بالتوازي مع حفر ‏الأنفاق الهجومية التي اخترقت الأراضي الإسرائيلية وكشف عنها في ‏كانون الاول 2018، والتي قام الجيش الإسرائيلي بتدميرها لاحقا في ‏عملية خاصة”. وأضافت أن “إقامة شبكة الأنفاق الدفاعية التي حفرها ‏‏”حزب الله” هي لتمكينه من إدارة القتال ضد الجنود الإسرائيليين في ‏حال وقوع حرب في لبنان، ومفاجأة القوات المناورة”. وأشارت إلى أنه ‏‏”تم بناء مقرّات قيادة وسيطرة لإدارة الحرب داخل شبكة الأنفاق هذه”.‏
‏ ‏
وقالت إن “هذه الأنفاق تبدأ من مسافة نحو 3 كيلومترات من الحدود ‏الإسرائيلية حتى العاصمة اللبنانية بيروت”.‏
‏ ‏
كورونا
على الصعيد الصحي، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي
أمس حول مستجدات فيروس كورونا تسجيل 600 إصابة جديدة (583 ‏محلية و17 وافدة)، ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 536554. كذلك ‏تم تسجيل 10 حالات وفاة جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات ‏‏7641.‏