Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الحفر على المواد الحيّة من الفواكهة فن مستحدث في لبنان وبات مطلب معظم المواطنين في المناسبات

الفنان د. يوسف حجازي

 

-اكثر الفواكهة التي تستخدم في التزيين ، البطيخ، الشمام، اللقطين.

 

– اتمنى ادراج هذا الفن في المناهج التعليمية ولا سيما الاختصاص الفندقي

 

تبقى الإبداعات وتفجير المواهب في شتى المجالات والحقول لدى المواطن اللبناني في طليعة سلوكياته الفطرية وتحديه لعوامل وظروف طارئة، لها الصدى الكبير بحيث يخلق من الضعف قوة للنهوض بأي عمل منتج مادياً ومعنوياً، وهذا ما ينطبق على الدكتور يوسف حجازي إبن بلدة معركة في جنوب لينان الذي أستهوته حرفة الحفر على الفواكهة بكافة أنواعها لرسومات وصور مختلفة وزخرفات وورود بغاية من الإبداع والذوق والجمال حتى باتت مطلباً لشريحة كبيرة من المواطنين على كافة طبقاتها لتزيين موائد سفرتهم أو الأعراس أو أعياد الميلاد كما للفنادق والمطاعم لنفس الغاية.

“موقع مجلة كواليس” كان له زيارة ولقاء معه تناول تفاصيل وحيثيات هذا الفن..

 

*نود التعرف عن شخصكم، وما الذي شدكم إلى إحتراف مهنة فن الحفر على “المواد الحيّة “من فواكهه متعددة، كما أطلقت عليها هذه التسمية، وبالتالي ماذا يعني لكم هذا الفن؟

– بداية وبعمر عشرين سنة كانت الإنطلاقة الأولى من على مقاعد الدراسة الجامعية، ولأجل الحصول على مدخول مادي كمصروف خاص تفرغت أيام العطل المدرسية، للعمل في أحد الفنادق وفي وقت لفت نظري مشهد لصورة محفور عليها قطعة ثلج بشكل بطة ورسومات على البطيخ والشمام، فشدني فضولي لهذا المشهد وراودتني أفكار في مخيلتي للتقليد، ومن هنا كانت البداية لرسومات ورود رغم صعوبتها على بعض حبات ا لبطاطا والتفاح والكوسا والباذنجان والجزر إلى أن تمرسّت نوعاً ما في هذه الموهبة.

ولفتت أعمالي تلك إدارة ومسؤولي الفندق، فبدأوا يعتمدون عليّ في عملية التزيين للاحتفالات ومناسبات الأفراح التي تقام في الفندق كما لدى افتتاح محال تجارية او صالونات حلاقة بحفر ما يلزم من مجسمات وصور العرسان وورود وأسماك وحيوانات بحرية وطيور وشمع وغير ذلك على الفواكهة وتحديداً البطيخ والشمام واللقطين، إلى حين بعد عشر سنوات على مزاولتي العمل في المطاعم واحترافي مهنة الحفر على الفواكهة تزامن مع تخرجي من دار المعلمين كأستاذ لمادة الرياضة ومتابعتي تحصيل الدكتوراه في مادة الجغرافيا عندها تخليت عن عملي في قطاع المطاعم وأستقليت متفرغاً لهذا الفن بإنشاء محترف خاص في منزلي أمارس أعمالي ونشاطاتي من خلاله إضافة لمهنة التعليم وبات لي رصيد كبير من الشهرة والعلاقات العامة ومقصداً لكثيرين مِمَنْ يرغبون بإنجاز لهم فنون حفر على أنواع الفواكهة لتتزيين بها مآدب المناسبات على أنواعها وبعض المواطنين يختارون بأنفسهم المطلوب حسب المناسبة، خاصة أعياد الميلاد وما تتطلب من رسومات محددة أكانت لصاحب المناسبة أم صورة من وحيها وشخصياً أمتهن مهنة الرسم، إضافة إلى الحفر والبعض يترك لي الخيار بما يتناسب والمناسبة وما أود الإشارة إليه لم أنتسب إلى إي معهد لهذه المهنة أو الحرفة الإتكال على ذاتي وبنات أفكاري والذوق والدفة ومواكبة التطور وعمله دقيق جداً لا يتحمل أي خطأ.

وهذا الفن أعتبره نافذة لي أطل من خلالها على المجتمع بارزاً مهاراتي وإمكانياتي وموهبتي فيه المتواجد في لبنان دون معاهد ودراسة له، حيث انطلقت شهرته من شرق آسيا وأشدد على وجوب إيلاء هذا الفن الإهتمام وإدراجه في المناهج التعليمية من قبل كلية الفنون ومديرية التعليم المهني التي تعّلم إختصاصات فندقية، وهناك العديد من التلامذة الذين أسمع منهم تمنٍ بتعلم هذا الفن في المعاهد الرسمية، وشخصياً أعطي دروساً لبعض الطلاب والهواة ومع بعض الجمعيات الأهلية.

أما لجهة التركيز على البطيخ والشمام واللقطين نظرا” لحجمه الكبير وسماكة القشرة التي تساعد كثيرا في عملية النحت والعدة المستعملة تقتصر على سكين رفيع فقط والموهبة التي من خلالها أتصور الرسمة المطلوبة والتعامل بدقة وتروي دون الأسعجال لأي خطأ في عملية الحفر لا يمكن إصلاحه. والبداية تكون عبر إزالة الزوائد في القطعة المراد الحفر عليها، وقد أضطر أحياناً إلى إجراء عمليات توصيل على سبيل المثال رسمة الجناحين والذنب لطائر النسر. حيث تخضع القطع المنفردة كل على حدا لعملية توصيل دقيقة وفنية في المكان المخصص لها بواسطة عيدان “الكوردون” عبر غرزها بطريقة مخفية بين القطعة الأم لإتمام عملية التوصيل فيما بينها وهناك مدة زمنية لصلاحية أي قطعة لا تتعدى الـ 48 ساعة، شرط وضعها في البراد، ولا توجد أية عقبات تُذكر سوى فقدان بعض الفواكهة في موسم الشتاء ، وقد شاركت بعدة معارض منها في الجامعة اللبنانية واحتفالايات ومهرجانات تقيمها بلدية معركة وحصلت على بعض التكريمات من عدة مراجع وجمعيات ونوادي وأهم شهادة حصلت عليها في الشرق الأوسط مع ميدالية ذهبية من جمعية “الأوريكا” خلال المعرض في البيال.

وأحاول ألاّ أكرر نفسي بوضع لمسات مختلفة على كل صورة أو رسمة مواكبا” التطور من خلال إطلاعي على أعمال الفنانيين النحاتين والرسامين في الداخل والخارج.

إنما أعتبر الطبيعة أكبر معلم ومصدر وحيي وإلهام، وما أود قوله: أن الإنسان إبن بيئته خلاّق مبدع بعدة فنون لا يستسلم لأي ظرف أو حدث، ولا أعتقد من وجود منافس لي بهذه الحرفة وبالمطلق. المواطنالمشاهد يميز ويقيّم بين كل عمل وهو الحكم.

وختاماً لكم جزيل الشكر على إهتمامكم بهذا الفن للتعرف عنه.