Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الخطيب زار مقر لقاء علماء صور: الحوار هو الطريق الوحيد للحل وعرقلته أو رفضه هو تصرف لا يمت للوطنية بصلة

زار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب مقر لقاء علماء صور ومنطقتها في مدينة صور حيث كان في استقباله رئيس اللقاء العلامة الشيخ علي ياسين والأعضاء وأساتذة المدرسة الدينية. وقد جرى استعراض الأوضاع العامة وما يتعرض له المسلمون عموما والواقع اللبناني خصوصا.

وأكد الخطيب خلال اللقاء “أن لبنان وطن التعايش بين مختلف الطوائف والمذاهب، وأنه لا تعارض بين الانتماء للوطن والانتماء للطائفة، وأن ما نراه من توتر بين الحين والآخر ليس بسبب الانتماء الديني بل بسبب التوظيف السياسي من قبل بعض القوى لمصلحتها الخاصة”.

وشدد على “أن المقاومة ضرورة وطنية لبقاء الدولة سيدة حرة مستقلة، وأن التمسك بلبنان كدولة هو المدخل للخروج من الأزمة اللبنانية وعلى معظم القوى السياسية التوجه لخدمة الناس كمواطنين وترك الأنانية التي أثبتت أنها مقتل الدولة”.

وقال: “ان الحوار هو الطريق الوحيد للحل، وأن عرقلته أو رفضه هو تصرف لا يمت للوطنية بصلة خصوصاً في هذه الظروف التي تضغط على جميع المواطنيين بغض النظر عن انتمائهم الطائفي والمناطقي”، مؤكداً “أن طرح الفيدرالية الطائفية مشبوه وغير واقعي، لا من الناحية الديموقراطية ولا غيرها، لأن خصوصيات لبنان من ناحية مساحته والتعددية الطائفية فيه لا تتناسب إلا أن يكون وطناً واحداً موحداً”.

واعتبر العلامة الخطيب أن “الفيدرالية المعمول بها في بعض الدول غير قائمة على أساس طائفي، وأن تطبيقها في لبنان سيوجد كيانات عنصرية شبيهةً بالكيان الإسرئيلي الذي يهمه أن تطبق فيدراليات طائفية بينها مشاريع حروب داخلية في العالمين الإسلامي والعربي لأنه يستمد قوته من ضعف من حوله وفرقتهم وخلافاتهم”.

ورأى أن “ما نسمعه من دعوات لخلق كيانات مذهبية صافية بحجة أن وجود مذاهب متعددة يخلق صراعات بداخلها إنما هي دعوة خطيرة لخلق الفتن الداخلية بين المذاهب الإسلامية”، مشدداً على “أننا لسنا ضد إقامة الحكم على أساس الأغلبية في مجتمع ما، مع حفظ الحق لسائر المكونات في الحماية والمشاركة في الحكم يعني على أساس الشورى والانتخاب كمشروع إسلامي يتبناه المسلمون”.

ودعا الى “مواجهة الحركات المتطرفة من أي جهة كانت أو طرف عرقي أو مذهبي أو ديني بشكل عام، والى الحوار بين المسلمين وتكوين مجلس مشترك للتخطيط والتوجيه ولمنع استخدام الدين والمذهبية في الصراعات السياسية داخل الدولة الواحدة أو بين الدول”.

وختم: “المشروع الوطني القائم على المواطنة هو الحل، وعدم جعل الولاء السياسي قائما على قاعدة المذهبية”، رافضاً “الدخول في صراعات مسلحة داخلية”.

 

ياسين

من جهته، رحّب العلامة ياسين بزيارة العلامة الخطيب “الأخوية بما يمثل من موقع إسلامي ووطني جامع”. وثمّن دور المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى منذ تأسيسه، “حيث كان لخطابه الوحدوي الجامع صدى ليس فقط في كل المناطق اللبنانية بل كذلك في مختلف الدول الإسلامية والعربية”.

وقال: “على رجال الدين من مختلف الطوائف والمذاهب العمل على نشر ثقافة الحوار وتقبّل الآخر والعيش المشترك وهذه الثقافة هي سلاح أساسي للدفاع عن الدول العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي”.

وشدد على أن “روح الدولة اللبنانية هي التعايش لأن لبنان لا وجود له بدون تعايش كل مكوناته، وأن كل دعوة لا تصب في مصلحة حفظ لبنان لكل أبنائه هي دعوة مرفوضة يرفضها العقل والدين”.

وأكد ياسين “حرصه وحرص المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على أنّ يكون لبنان وطناً نهائياً لكل أبنائه، وكذلك في توجّهه المبدئي للحوار مع مختلف الفرقاء”، مشيرا الى “أنّ المشروع الإنساني والوطني والمقاوم الذي أطلقه الإمام الصدر وحمله من بعده العلامتان شمس الدين وقبلان والآن الشيخ الخطيب هو أمانةٌ في أعناق كل لبناني خصوصاً وعربي إسلامي عموما”.