Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

شريفة: لعبة المراهنة على الوقت فاشلة والحل في مجلس النواب

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، ان “الشلل الحاصل في المؤسسات يؤذي الناس بمصالحهم، ويضاف هذا الامر الى الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة وتدني سعر الليرة أمام الدولار، وبعض الكتل النيابية ترفض الحوار والتلاقي وتذهب إلى الاشتباك السياسي العقيم، تارة عبر تفسيرات دستورية بحسب الأهواء والأمزجة، وتارة أخرى عبر اجتهادات بالقانون القضائي هدفه الكيدية والتعطيل، وهناك جهات بات التعطيل ورفض الحلول من الثوابت عندها”.

وقال: “الكل يعلم أن لعبة المراهنة على الوقت هي لعبة مدمرة تماما كالمراهنين على الخارج، كمن ينتظر المطر والغيث في عز الصيف، فالحل لا يكون إلا داخليا وحصرا في مجلس النواب الذي يمثل الجميع، ولا نذيع سرا اذا قلنا ان الاستقرار السياسي هو قاعدة الانطلاق لأنه ينعكس إيجابا على كل شيء، لان العالم الخارجي ينظر الينا بعين المصلحة والاستثمار”.

أضاف: “ان الجدية في العمل السياسي تحتم على الفريق الحاكم وقف الانهيارات الاجتماعية والمعيشية والمطلوب واضح وبإلحاح، نكرر للسياسيين اعيدوا تصويب البوصلة اجتمعوا، تحاوروا واتفقوا على اسم رئيس للانطلاق بحكومة تقود خطة عمل للخروج من الأزمة”. ورأى ان “التمترس خلف دشم الاشتباك والمناكفات السياسية والتعطيل، لن يأتي برئيس للبلاد، بل سيزيد الامر سوءاً”.

واعتبر ان “فلسطين الجريحة هي ابرز مثال لانحياز المجتمع الدولي الى مصالحه، وان حقوق الإنسان ليست الا شعارات فارغة المضمون ترفع بحسب المصالح والاهواء، وان أهدافهم المشبوهة الملمعة بصور النشاز والانحرافات الخارجة عن منطق وعقل، لم ير لها أثر في الأزمات، وما أكثر الساحات التي كشفت كذب ادعاءاتهم من العراق الى اليمن الى لبنان، وليس اخرها تجزئة الإنسانية بين تركيا وسوريا اثر الزلزال المدمر، فكل هذا المشهد المأسوي يدعونا الى الالتفاف حول قضايانا المحقة”.

ونوه “بالمرجعية الرشيدة التي هبت لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر، متوجها الى “الغربان الناعقين ماذا انتم فاعلون غير تتبعكم المفاسد كما يفعل الذباب”.

وختم: “يجب أن تبقى فلسطين حية في وجدان الأمة، ولا نيأس من سقوط البعض في فخ التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.”