Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

محفوض : الطابة في ملعب طهران وعليها أن تتعامل معنا من دولة لدولة

أكّد رئيس حزب “حركة التغيير” المحامي إيلي محفوض أن “وجود وزير سيادي يملأ مكانه ويحمل بجعبته قضية كبيرة والجهة التي سمَّته هي “القوات اللبنانية”، فرض إيقاع زيارة وزير خارجية ايران، وقد تكون المرة الأولى التي ينضبط فيها وزير الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال زيارته لبنان”.

وشدد على أنه “بعيداً من خلفيات الزيارة وأهدافها وتوقيتها، الإشارة السريعة تقول إن هذه الزيارة تأتي على وقع أمرين: أولهما الإيحاء بالتوتر في الطبيعة العلائقية بين واشنطن وتل أبيب، وثانيهما، الإجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس الولايات المتحدة الأميركية بإقالة بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم بمعسكر الدفاع عن مصالح إسرائيل داخل إدارته، وتحديداً تبديل الشخص المكلف من قبل ترامب كموفد أميركي إلى لبنان”.

وقال خلال لقاء جمعه بعدد من اللبنانيين المغتربين:”ان هاتين الإشارتين، إلى جانب التجاذب الحاصل والروايات التي تساق حول تردي مضمون وتفاصيل المفاوضات الأميركية الإيرانية، عجَّلت الزيارة. لكن نحن في لبنان يهمنا 3 مبادئ أساسية: نرحّب بكل ضيف، لكن عليه ان يأتي إلى لبنان كضيف. على أي ضيف احترام أصول الديبلوماسية والضيافة. يأتي وزير خارجية إيران كممثل لبلاده ويتعاطى مع الدولة اللبنانية، ولا يأتي كمشغّل لـ”الحزب” يوزّع الرسائل شمالاً ويميناً”.

تابع: “من الواضح أن الكلام الذي قاله وزير خارجيتنا يوسف رجّي أمام وزير خارجية إيران، كلام نوعي وجديد لم يعتد الإيراني على سماعه، لا من خارج الحدود ولا من داخلها، فكيف بالأحرى وجهاً لوجه، إذ واجهه وزير الخارجية بكلام صحيح يجب أن يقال،  كلامه  يمثّل نبض القضية اللبنانية وحقيقتها، والأدبيات التي استعملها مستقاة من قاموس البيان الوزاري وقسم رئيس الجمهورية”.

ولفت محفوض، إلى أن “زيارة وزير خارجية إيران للبنان، تردّني إلى المرحلة التي كان الإيرانيون يعتبرون فيها أن بيروت هي إحدى العواصم الأربعة الواقعة تحت سيطرتهم، فيما من الواضح أنه هذه المرة زيارة بيروت مغايرة تماماً عن بيروت السابقة، ويزور وزارة خارجية مختلفة عن كل الوزارات التي تعاطوا معها في السابق”.

وأعتبر  أن” ترميم العلاقة بين لبنان وإيران يدفعنا إلى ترميم علاقتنا مع كل دول العالم، إذ لا مصلحة لنا أن نكون بخصومة أو عداء أو توتر مع أي دولة في العالم، لكن بشرط أن تحترم هذه الدولة سيادة لبنان وتتعامل معنا من الند إلى الند وتعرف أن التعاطي يكون من دولة إلى دولة لا عبر أي وسيط”.

ختم:”إذا كان ما قيل داخل أروقة الخارجية وكلام عراقجي عن أن سلاح “الحزب” شأن داخلي صادقاً، على عراقجي ترجمة هذا القول بالفعل، ونحن أمام امتحان جديد حول طبيعة العلاقة بين الدولتين، والطابة في ملعب طهران لتؤكد أنها تتعامل معنا من دولة لدولة لا كراعٍ للحزب”.