Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

ناصرالدين رعى حملة توعية على أمراض الكلى المزمنة في KMC: الوقاية خط الدفاع الأول ليس فقط على مستوى الأفراد بل من خلال سياسات وطنية تتبناها الدولة ونعمل في الوزارة على تطويرها

نظم مركز كسروان الطبي KMC حملة توعية على القصور الكلوي المزمن برعاية وزير الصحة العامة الدكتور ركان نصر الدين وحضور نقيب الاطباء في الشمال الدكتور ابراهيم مقدسي، رئيس الطاقم الطبي في المركز الطبي للجامعة الاميركية في بيروت البروفسور سمير علم ، مدير مستشفى البترون الحكومي الدكتور ميشال فغالي وحشد من الاطباء والمختصين وإعلاميين.

بعد النشيد الوطني كلمة ترحيبية للإعلامية ستريدا بعينو اكدت فيها اننا “نجتمع لأننا نؤمن بأن الوقاية تبدأ بالوعي، وأن التوعية الصحية لم تعد خيارًا بل ضرورة، خصوصًا عندما نتحدّث عن مرض صامت مثل القصور الكلوي المزمن، الذي غالبًا ما يتطوّر دون أعراض واضحة ويهدد حياة المريض بصمت.”

أضافت:”هذا المؤتمر ليس فقط مساحة لتبادل المعرفة العلمية، بل هو مساحة مسؤولة للوقوف عند التحديات الصحية الحقيقية، وتقديم أدوات فعالة للوقاية والكشف المبكر، بما يعكس التزامنا كقطاع طبي بتحقيق صحة أفضل لكل فرد.”

ثم تحدث البروفسور سعيد صغية مرحبا بالوزير ناصر الدين في مستشفى KMC ، معلنا ان “هذه المحاضرة هي واحدة من سلسلة محاضرات تهدف إلى نشر التوعية والثقافة الطبية في المنطقة بإيعاز من رئيس مستشفى الجامعة الاميركية الدكتور فضلو خوري”. وناشد وزير الصحة “الاستماع إلى وجع المستشفيات ومساعدتها في تأمين القروض المدعومة من الدولة لمواكبة التطور العلمي وشراء التجهيزات ذات التكنولوجيا الحديثة ليبقى لبنان مستشفى الشرق .”

وزير الصحة

وألقى وزير الصحة كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم في مناسبة صحية وإنسانية بامتياز، بهدف التوعية و الانتباه إلى أحد أخطر التحديات الصامتة في مجال الصحة، وهي : أمراض الكلى المزمنة هذا النوع من الأمراض تظهر تداعياته متأخرة في حين انه ينهش في صمت ويهدد حياة الآلاف، ويُثقل كاهل النظام الصحي إذا لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب”.

أضاف: “ما يدعو للقلق هو أن الأسباب الرئيسية لأمراض الكلى المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، هي عوامل شائعة في مجتمعنا، وتنتشر بشكل متزايد نتيجة أنماط الحياة غير الصحية، وقلة الحركة، وسوء التغذية، والاستهلاك المرتفع للسكر والملح. وتشير آخر البيانات الوطنية إلى أن نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم بين البالغين اللبنانيين فوق 18 سنة تبلغ  34%، بينما تصل نسبة انتشار داء السكري من النوع الثاني إلى 10 و 5%. أما خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال عشر سنوات، فيبلغ حوالي 30% من اللبنانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا. وتُضاف إلى هذه المؤشرات ممارسات صحية مقلقة، حيث أن حوالي 54% من اللبنانيين مدخنون، و 70% يعانون من زيادة في الوزن، وأكثر من 32% يعانون من السمنة. كما أن أكثر من الثلث لا يمارسون نشاطًا بدنيًا كافيًا”.

وتابع: “لهذا، فإن الوقاية تبقى خط الدفاع الأول، ليس فقط على مستوى الأفراد، بل من خلال سياسات وطنية تتبناها الدولة. ونحن في وزارة الصحة، نعمل على تطوير هذه السياسات بما يشمل: التوعية بأهمية تخفيف استهلاك السكر والملح في النظام الغذائي، تشجيع النشاط البدني ونشر ثقافة الحركة، تعزيز الفحوصات الدورية، لا سيّما للفئات الأكثر عرضة للخطر”.

وقال: “الوقاية تبدأ من الرعاية، والرعاية تبدأ من القرب من الناس. ومن هنا، نؤكد على الدور المحوري لشبكة الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة، والتي تضم حوالي 300 مركزًا موزعين على مختلف الأراضي اللبنانية. هذه المراكز لا تقتصر على تقديم الاستشارة الطبية، بل تشمل الفحوصات المخبرية والتصويرية، وصرف الأدوية، وكل ذلك بكلفة رمزية، بهدف أن لا تكون القدرة المالية عائقًا أمام أي مواطن في الحصول على الرعاية. ولأننا نؤمن أن المريض يجب ألّا يُترك وحده في مواجهة المرض، فإن وزارة الصحة تغطي كلفة جلسات غسيل الكلى بنسبة 100% للمرضى غير المضمونين، وهذا التزام نحرص على استمراره رغم التحديات الاقتصادية. كما تؤمن وزارة الصحة العلاجات المكلفة لمرضى الكلى الذين يعانون من الامراض المناعية وحالات ما بعد الزرع الكلى”.

أضاف: “إن مواجهة أمراض الكلى المزمنة لا تكون فقط في العيادات او غرف الطوارئ أو وحدات غسيل الكلى، بل تبدأ من المجتمع، من المدرسة، من المنزل، من السياسات الغذائية الوطنية، ومن حملات التوعية التي نُحيي مثلها اليوم إن هذه المناسبة ليست فقط للتوعية عن امراض الكلى المزمنة، بل هي دعوة لخلق بيئة صحية لكل فرد في لبنان”.

وختم: “في الختام، أود أن أشكر مستشفى كسروان الطبي (KMC) على هذه المبادرة القيمة، وأشكر شركاءنا من الجمعيات الطبية، والقطاعين العام و الخاص، الذين يواصلون العمل بإيمان وطني كبير رغم التحديات. وشكرًا لجهودكم”.

بعدها كانت مداخلة لأخصائي أمراض الكلى والضغط في المستشفى الدكتور قاسم بديري حول التوعية من مرض قصور الكلى المزمن وأهم مسبباته واهمها الضغط والسكري مشددا على ضرورة اجراء الفحوصات اللازمة لكشف المرض مبكرا علما ان الطريقة الفضلى للعلاج منه تبقى الوقاية “

بدوره أوضح الدكتور فادي خوري علاقة مرض السكري ومرض الكلى واتصالهما وتأثيرهما على بعض فأي مشكلة تصيب الكلى تنعكس على القلب والعكس صحيح ، ولحماية الإثنين والوقاية يجب العمل من اجل تصحيح مستوى الضغط لحماية الكلى وبالتالي حماية القلب وحماية صحتنا .”

اما الدكتورة كالين رحيم شرحت علاقة مرض السكري بالقصور الكلوى المزمن كمسبب اساسي لهذا المرض وضرورة الوقاية منه والكشف المبكر وحماية انفسنا من تدهور حالة الكلى عبر اتباع نظام ونمط حياة صحي والالتزام بالأدوية العلاجية الجديدة .”

اشارة الى ان اللقاء تضمن فحوصات طبية مجانية لجميع المشاركين مع توجيهات ونصائح عملية للوقاية من امراض الكلى والكشف المبكر عنها.