Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المؤتمر الشعبي اللبناني: الانحياز الأميركي للعدو يجعل مصير ورقة بارّاك شبيهاً بوقف إطلاق النار واتفاق هوكشتين

رأى “المؤتمر الشعبي اللبناني” في بيان، أن “المشكلة الأساس لا تكمن في مضمون أهداف ما يسمى “ورقة بارّاك”، على الرغم من الملاحظات الجوهرية والكثيرة على تفاصيلها، وإنما في الانحياز الأميركي الأعمى للعدو الصهيوني على مرّ مراحل الصراع العربي الإسرائيلي، ما يجعل مصير هذه الورقة شبيهاً بمصير ورقة تفاهم اتفاق وقف إطلاق النار بين العدو الصهيوني ولبنان”.

وأوضح البيان الصادر عن أمانة الإعلام في “المؤتمر” أن “التجارب مع الإدارة الأميركية لا تبشّر بالخير إطلاقاً حول مصداقيتها في تنفيذ مضمون الورقة، والشواهد كثيرة، تبدأ من التعاطي الأميركي مع حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على غزة، إلى إعتداءاته المتواصلة على سوريا ولبنان، وخرقه القرار 1701 وورقة التفاهم لوقف إطلاق النار أكثر من 4 آلاف مرة، من دون أي ردة فعل أميركية توقف الإجرام الصهيوني، بل على العكس تحميه وتدعمه وتمده بالسلاح وتمنع معاقبته في مجلس الأمن وفي المحافل الدولية”.

ولفت إلى أن “العدو الصهيوني، وبعد إقرار الحكومة اللبنانية لورقة بارّاك مباشرة والتي تنصّ في أحد بنودها على وقف الانتهاكات الصهيونية للبنان، نفّذ إعتداءً وحشياً على منطقة البقاع أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين”، وسأل:” ما فعلت الولايات المتحدة الأميركية أمام هذا الخرق الصهيوني الأول لورقتها؟ وبالمناسبة ماذا ستكون ردّة فعلها على قرار المجلس الأمني الإسرائيلي الإرهابي المصغّر باحتلال قطاع غزة؟ “.

واعتبر أن “الهدف الأساس والوحيد في ما يبدو للإدارة الأميركية من ورقة بارّاك هو تجريد لبنان من كل مصادر قوته وفي مقدمها سلاح المقاومة، حتى يصبح لبنان فريسة سهلة في فم التنّين الصهيوني يستبيحه متى يشاء، وهو يخطط لذلك تنفيذاً لرؤية الإرهابي نتنياهو حول الشرق الأوسط وقيام “إسرائيل الكبرى” على أنقاض الدول المحيطة بفلسطين المحتلة”.

وتابع البيان: “إذا كانت الإدارة الأميركية فعلاً جادة بحماية لبنان، فلتبدأ بإجبار العدو الإسرائيلي على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف إعتداءاته اليومية وتحرير الأسرى اللبنانيين، ولتمدّ الجيش اللبناني بالسلاح القادر على حماية لبنان من العدو الصهيوني، ثم يأتي بند حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية”.

وذكّر البيان “السلطة اللبنانية بما جرى بعد اتفاق الترسيم البحري بين لبنان والكيان الصهيوني برعاية المبعوث الأميركي آموس هوكستين، حيث تمّ التنازل مع الأسف الشديد، عن جزء كبير من حق لبنان البحري، واستخرجت “إسرائيل” الغاز من حقل كاريش، فيما أوقفت شركة توتال عملها في الحقل رقم تسعة بضغط أميركي، ومُنع لبنان من الاستفادة من حقوقه النفطية، ويبدو أن المصير نفسه ينتظر ورقة بارّاك.. فكل ما يهم الإدارة الأميركية هو “إسرائيل” وأمنها وتجريد المنطقة المحيطة بها من أي إمكانية لمقاومة مشاريعها”.

وختم البيان بدعوة “كل اللبنانيين إلى الوحدة والتضامن والحوار والتوافق على قاعدة المصالح والثوابت اللبنانية في مواجهة هذه الظروف العصبية، وعدم اللجوء إلى الشارع من أي طرف ووقف كل أنواع الاستفزازات، فالاستقرار الأمني وحماية لبنان ووحدته وسلمه الاهلي ينبغي أن يكون أولوية الأولويات في هذه المرحلة الدقيقة”.