Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الرئيس السابق لبلدية برج البراجنة عن “الميدل إيست”: شركة وطنية صامدة فوق ركام الأزمات وأبواق الحقد لن تنال منها

اعتبر الرئيس السابق لبلدية برج البراجنة المحامي عاطف حسن منصور، أنه “كلما صمدت مؤسسة لبنانية وتألقت خرجت أبواق الحقد تحاول النيل منها. اليوم تتعرض شركة طيران الشرق الأوسط ورئيس مجلس إدارتها السيد محمد الحوت لحملات إعلامية مشوهة للحقائق، متناسية أن هذه الشركة هي الواجهة الحضارية الوحيدة المتبقية للبنان بعد إنهيار مؤسسات الدولة”.

وقال في بيان: “المنتقدون يتجاهلون أن الشركة تواصل يومياً نقل اللبنانيين والمغتربين بالآلاف وتفتح لهم أبواب العالم، فيما أزمة المحركات التي وضعت على عاتقها هي أزمة عالمية طالت كبريات شركات الطيران ولم تستثنِ أحداً. ومع ذلك لم تتوقف “الميدل إيست” عن عملها وظلت في خدمة ركابها رغم كل ما واجهته من أعطال وضغوط، بل بادرت سريعاً إلى إستئجار ثلاث طائرات كاملة مع طواقمها لتأمين انسيابية الرحلات وتغطية أي نقص في الأسطول وتفادي أي خلل في حركة المسافرين، وهو دليل واضح على حنكة الإدارة ومرونتها في مواجهة الأزمات”.

وتابع: “أما الأصوات التي حاولت تصوير تعطل بعض الطائرات وكأنه انهيار كامل للشركة، مدعيةً أن السبب يعود إلى سنوات من إدارة منشغلة بالأرباح واحتكار السوق بدل الاستثمار في التطوير فهي مجرد سذاجة إعلامية وإفتراء مكشوف في إطار حملة إعلامية مغرضة تستهدف شخص رئيس مجلس إدارتها، في محاولة يائسة للنيل من سمعته ومن صرح وطني شامخ يقف في وجه الإنهيار. والحقيقة أن الأعطال مرتبطة حصراً بالمحركات المصنعة عالمياً، وأن كبريات الشركات من أوروبا إلى أميركا واجهت المشكلة ذاتها. أما الحديث عن الإحتكار والأرباح هو تضليل رخيص، فهذه الأرباح هي التي ضمنت استمرارية المؤسسة وحمتها من مصير الإفلاس، بينما الاستثمار المتواصل في تحديث الأسطول يثبت أن سياسة الشركة قائمة على التطوير والتجديد لا الجمود”.

واضاف: “التاريخ شاهد على أن هذه الشركة لم تتوقف يوماً عن الطيران حتى في أحلك الظروف وخلال الحروب التي تعاقبت على لبنان. فمنذ العام 2006 كانت طائراتها تقلع وتهبط فيما الصواريخ تعبر الأجواء والقذائف تتساقط على تخوم المطار لتبقى نافذة لبنان الوحيدة إلى العالم، ناهيك عن الأزمات الاقتصادية والصحية التي شلت حركة السفر عالمياً، ظلت الشركة صامدة، متمسكة بدورها الوطني كجسر بين الوطن وأبنائه المنتشرين في أصقاع الأرض”.

وتابع: “لا يخفى علي، كوني عملت في هذه الشركة لسنوات طويلة وكنت محامياً للنقابة سابقاً، مدى التحول الكبير الذي أحدثه رئيس مجلس إدارتها السيد محمد الحوت في مسارها  وإدارتها، وحجم الجهد الذي وضعه لضمان صمودها  واستمراريتها عبر سلسلة مشاريع تحديث وتطوير في أصعب الظروف. إن طيران الشرق الأوسط لم يعد مجرد ناقل جوي، بل مؤسسة وطنية تجسد صورة لبنان في الخارج، وتحمل أبناءه إلى وجهاتهم بأمان وكرامة. لذلك، فإن أي حملة تشويه لن تؤثر على مكانتها، بل ستسقط أمام الحقائق كما سقطت كل محاولات الإساءة في الماضي،  وستبقى “الميدل إيست” تحلق بإسم لبنان عالياً، فيما ينكفئ الحاقدون في زوايا النسيان”.