انطلقت فعاليات “مهرجان صور للتسوق” بعنوان “صور بتجمعنا”، برعاية بلدية صور واتحاد بلديات صور وبالتعاون مع نقابات منطقة جبل عامل الأولى ومكتب النقابات والمهن الحرة في إقليم جبل عامل وجمعية تجار صور وضواحيها، وبمشاركة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في الجنوب ومؤسسة جهاد البناء.
بعد قص شريط الافتتاح، جالت الفاعليات في الأسواق القديمة لمدينة صور على وقع الموسيقى التي عزفتها الفرقة الموسيقية التابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية، معلنين بذلك انطلاق شهر التسوق، بعدها افتتح المهرجان في ساحة القسم بمدينة صور، بالتزامن مع أسبوع الوحدة الإسلامية وذكرى ولادة الرسول الأكرم، في حضور النائبين علي خريس وحسين جشي، ممثل النائب الدكتورة عناية عز الدين نائب رئيس بلدية صور علوان شرف الدين، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق وأعضاء بلدية صور، رئيس جمعية تجار صور ديب بدوي، رئيس قسم الهيئات الاقتصادية في اقليم جبل عامل ونائب رئيس جمعية تجار صور حسن ضاهر، مسؤول النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى الحاج وسام طفلا، أعضاء المجالس بلدية واختيارية، لجنة تجمع أصحاب المحال و المؤسسات التجارية في الجنوب، ممثلين عن مؤسسة جهاد البناء، عوائل الشهداء، قوى وأحزاب سياسية لبنانية و فلسطينية وجمعيات وفاعليات أهلية وكشفية وأندية.
بعد تعريف من احمد عاشور و عزف النشيد الوطني الذي أدّته فرقة كورال مؤسسات الإمام الصدر، كانت كلمة بلدية صور ألقاها رئيس اللجنة السياحية في البلدية ابراهيم بدوي جاء فيها: “نلتقي اليومَ في مناسبةٍ مميزة، نحتفلُ فيها بافتتاحِ شهرِ التسوقِ في مدينةِ صور. هذه المدينةُ التي لم تكنْ يومًا عادية، بل مدينةٌ صنعتِ التاريخَ وكتبت اسمَها في سجلِّ الحضارةِ الإنسانيةِ بحروفٍ من ذهب. صور، هي مدينةُ حاملِ الأمانةِ دولةِ الرئيس نبيه بري، مدينةُ الأوفياء، تبقى وفيةً لأهلِها ونهجِها، حاملةً إرثَ الإمامِ السيد موسى الصدر الذي علّمنا أنَّ خدمةَ الإنسانِ هي أسمى أشكالِ العملِ العام”.
وقال: “اليوم، نؤكدُ أنّ إرادةَ الحياةِ في صور أقوى من الموت، فها هي مدينتُنا تنهضُ من تحتِ ركامِ الدمار، وتودّعُ شهداءَها الأبرار، لتعودَ وتضجَّ بالحياةِ من جديد، معلنةً أننا لن نستسلمَ لليأسِ ولا للإحباط و بإسمِ بلديةِ صور ، نتوجهُ بالشكرِ إلى كلِّ من ساهم في إنجاحِ هذا الحدث، ونوجّهُ تحيةَ تقديرٍ إلى تجارِ مدينتِنا الذين يواصلون بعزمٍ وإبداعٍ مسيرةَ أجدادِهم، ليجعلوا صورَ حاضرةً في كلِّ زمن، فلنفتحْ أبوابَ أسواقِنا بروحٍ من الفرح، ولنستقبلْ زوارَنا بابتسامةِ صور، ولنعملْ معًا كي يبقى اسمُ هذه المدينةِ عاليًا، كما كان عبر التاريخ، مدينةً للتجارة، ومرفأً للأمل، وجسرًا يصلُ بين الشعوب”.
ثم كانت كلمة مكتب النقابات والمهن الحرة في اقليم جبل عامل وجمعية تجار صور ألقاها الحاج حسن ضاهر تحدث فيها عن مدينة صور التي وصفها بأجمل مدن الأرض والتي حاول الغزاة تدميرها، مشيرا الى أن “هذا المهرجان جاء ليرسم الفرحة على وجوه أهلها”، وقال: “صور بوابة افراحنا ومنبت عزنا وفخرنا منذ وقف فيها امام الوطن هنا ونادانا مكاني بينكم هنا، عرشي قلبكم ومجدي اجتماعكم، وها نحن نجتمع من أجل الإنسان في نفس المكان بقلوب مملؤءة بالحب والإيمان، متمسكين بوصية إمامنا أن كونوا في خدمة الإنسان تكونوا في خدمة الله”..
ختم: “نفتتح اليوم هذا المهرجان الذي يحمل اسم “صور بتجمعنا” يدا بيد لنؤكد ثوابتتا دائما بتوجيه الرئيس نبيه بري ونعاهد مدينة العيش المشترك صور بأننا لن نوفر جهدا من أجل المدينة وأهلها وتجارها لتبقى صور عروس المتوسط وسيدة البحار”.
تلاها كلمة لرئيسة لجنة المرأة والطفل في بلدية صور الدكتورة رندة أبو صالح رحبت فيها بالجميع “في مدينة الشمس والتاريخ و مدينة الحضارة والانفتاح والعمل والأمل”، قائلةً: “اذا نجتمع في رحاب هذا المهرجان لتجسيد عمق العلاقة بين المدينة وأهلها وللتأكيد على أن صور بتاريخها المجيد وأصالتها الراسخة تظل نموذجاً للحيوية وحب الحياة ومصدرا دائما للتعاون في ربوعها كافة”.
اضافت: “هذا المهرجان بما يحتويه من فاعليات تجارية اجتماعية وترفيهية يشكل جزءًا من رؤية للبلدية في دعم الحركة الاقتصادية المحلية وتفعيل القطاع التجاري وفتح المجال أمام الحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لعرض منتوجاتهم والتواصل مع الزوار من مختلف المناطق، مؤكدة أن “دعم الاقتصاد المحلي لا يكون فقط بالكلمات بل بالفعل والتخطيط والتنفيذ وان الوقوف الى جانب جمعية تجار المدينة وضواحيها ومبادريها وشبابها ونسائها العاملات هو جزء أصيل من رسالة البلدية لا تفضّل فيه بل شراكة حقيقية في المدينة”.
تابعت: “أن النشاط الاقتصادي في المدينة ليش مجرد حركة تجارية عابرة بل هو امتداد لتاريخ طويل من العمل والانتاج والتبادل والانفتاح”، مؤكدة أن “دعم المهرجان اليوم بكل أبعاده هو واجب وطني وإنمائي لانه يعكس هوية المدينة ويشكل ركيزة من ركائز صمودها الامنية والاقتصادية والاجتماعية”، موجهة في الختام التحية الى “جميع السيدات المشاركات في هذا المعرض اللاتي أثبتن في حضورهن وجهودهن وابداعهن أن للمرأة دورًا رياديًا في تنشيط الحركة الاقتصادية والحرفية وبناء مجتمع نابض بالعطاء والتجدد “، كما وجهت التحية للرئيس نبيه بري على جهوده الحثيثة في هذه الايام الحرجة وتفانيه في حماية استقرار لبنان والحفاظ على وحدته، والتحية لرئيس البلدية المهندس حسن دبوق والمدير العام للريجي المهندس ناصيف سقلاوي وكل من كان له دور فاعل ومؤثر في هذا المهرجان.
ثم كانت كلمة قسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الاولى ألقاها المعاون النقابي مسؤول علاقات قسم النقابات المختار طلال زيدان، وجه فيها التحية للشهداء والجرحى والاهالي الصامدين في الجنوب، وتحدث عن “هذا العرش الشعبي والاقتصادي والاجتماعي الذي يجمعنا في ولادة الرسول واسبوع الوحدة الاسلامية والذي يشكل محطة وطنية واقتصادية يسعون جميعا من خلالها الى بث الروح في الحركة الاقتصادية وتحفيز عجلة السوق ومواجهة التحديات التي تعصف بوطننا الحبيب من ازمات معيشية وتضييق اقتصادي ومحاولات لخنق مصادر رزق المواطن”.
أضاف: “ان الامن الاقتصادي هو ركيزة الاستقرار الوطني وان دعم التجار والمنتجين والصناعيين والحرفيين والمزارعين والعمال هو واجب لا تراجع عنه مهما اشتدت الازمات”.
تابع: “من هنا جاءت هذه المبادرة لتؤكد ان إرادتنا واحدة وصفوفنا موحدة، وان صور المدينة تستحق أن تزدهر وتبقى منارة اقتصادية في الجنوب، ونحن في النقابات نعدكم ان نبقى الى جانب كل تاجر وصاحب مصلحة ومهنة وعامل ونطالب بحقوقهم وندافع عن مصالحهم ونعمل بكل الوسائل المشروعة لتأمين بيئة اقتصادية عادلة” .
و دعا الجميع في الختام الى المشاركة في هذا المهرجان، شاكرًا الجميع على جهودهم في هذا النشاط..
ثم كانت باقة من الأناشيد من وحي الولادة المباركة مع الكورال المدرسي لمؤسسات الإمام الصدر، ومن ثم تم توزيع هدايا تومبولا، اختتمت بجولة للحضور على المعروضات المختلفة التي تخللها كرمس للأطفال من تنظيم جمعية كشافة المهدي.
يستمر المهرجان حتى 14 أيلول ويتضمن معرضاً للحرف والمنتجات والصناعات اليدوية.
