Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

إفتتاح مهرجان الإمام الصدر الرياضي في الصرفند وكلمات أكدت النهج الوطني والتلاقي على قيم التنافس ومواجهة ما يدمر مجتمعاتنا

إفتتح مكتب الشباب والرياضة في “حركة أمل” ونادي الرسالة الصرفند، في بلدة الصرفند، مهرجان الإمام السيد موسى الصدر الرياضي و”دورة شهداء نادي الرسالة”، في حضور رئيس بلدية الصرفند علي حيدر خليفة، رئيس مكتب الشباب والرياضة للحركة في الجنوب علي حسن، رئيس اتحاد الجنوب الفرعي لكرة القدم إبراهيم دبوق وفاعليات رياضية واجتماعية وحشد من اهالي البلدة.

بداية، النشيدان اللبناني و”حركة أمل”، ثم تحدث خليفة،وقال :”نلتقي اليوم في رحاب مهرجان شبابي رياضي يحمل إسم أحد عظماء لبنان التاريخيين في الفقه والسياسة والوطنية، هو الإمام السيد موسى الصدر، الذي شكل حتى في تغييبه كما في حضوره ونهجه وميثاقه في لبنان، مساحة كبرى للتلاقي بين مكونات الوطن أجمع، وميدانا للمحبة، وساحة للجهاد ومنبرا لترسيخ القيم النبيلة، والتي عاش وغيب وما زال من أجلها وفي سبيلها. وهي الأفكار والرؤى التي آمن بها جزء كبير من شباب لبنان وساروا على هذا النهج ومنهم لاعبونا، فنالوا شرف الشهادة في أي ميدان كان”.

أضاف :”الإمام الصدر قالها مرارا ب”أن الرياضة ليست مجرد منافسة أو مباراة إنما هي رسالة حياة”، ولذلك عندما أطلق جمعيته الكشفية أسماها كشافة الرسالة ، نعم الرياضة هي ثقافة حياة، وللمناسبة نحن جمهور الإمام الصدر من نملك ثقافة الحياة لإننا نقاتل من أجل الحياة، بينما من يملك ثقافة الموت هو من يقتل فينا الحياة، إن كان بالرصاص أو بالكلام المسموم الحاقد”.

وتابع :”نحن جمهور الإمام الصدر من نملك عقيدة وطنية لبنانية بحتة وعقيدة دينية منفتحة على كل الثقافات وعلى كل الرسالات السماوية،عقيدتنا الدينية مبدؤها ومنتهاها هو الإنسان وفقط الإنسان”.

نحن جمهور الإمام الصدر بكل إنتماءاتنا ومذاهبنا وطوائفنا وأحزابنا مسيحيين قبل المسلمين أصحاب عقيدة حقة وهي عقيدة الولاء للبنان الوطن النهائي الواحد لجميع أبنائه”.
وتابع :”ان القيم التي رفعها الإمام الصدر شعارات حين نادى بالإنسان القوي الواعي المحب لوطنه وإنسانه والعامل من أجل مجتمعه والمؤمن بأن الرياضة هي لغة الجسد في خدمة العقل والروح”.

ولفت الى انه “إذ نكرم هذا المهرجان، بوضع إسم الإمام والشهداء إنما نؤكد ثباتنا على النهج الوطني والنهج الإنساني الكامل الذي يجمع بين الإيمان والعقل بين الفكر والعمل بين الروح والجسد، ونؤكد أيضا إلتزامنا بثوابتنا اللبنانية والوطنية والقومية تجاه دولتنا ومحيطنا حيث قال الإمام مرارا “أن حماية وصيانة هذه الثوابت لا تقوم إلا بسواعد شبابها وها هم مكتب الشباب والرياضة في الصرفند وبهمة مسؤوله الأخ حسن يونس ونادي الرسالة يؤكدون أن الرياضة هي إحدى هذه القواعد التي تبني ولا تهدم توحد ولا تفرق تعطي ولا تبخل”.

وختم خليفة :”إن الرياضة اليوم تحمل رسالة سلام بين الشعوب وهي الرابط بين القلوب وهي الفسحة التي يتلاقى فيها المختلفون على قيم التنافس وهي الديبلوماسية الناعمة التي تفكك كل التعقيدات التي تؤدي إلى تدمير مجتمعاتنا. وما هذا المهرجان إلا تأكيد، أن مجتمعنا بفضل شاباته وشبابه قادر أن ينهض من جديد وأن يبني مستقبلا يليق بتضحيات من سبق ، فلنحول هذا اللقاء إلى محطة عز نثبت فيها أن الرياضة تجمعنا وتطرحنا وتضربنا لكنها لا تقسمنا وإننا أبناء مدرسة الإمام الجامع لكل اللبنانيين، مدرسة العطاء والكرامة والوحدة الوطنية”.

حسن

بدوره، ألقى حسن كلمة، أكد فيها “دور الرياضة”، وقال:”ان لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه وان أفضل وجوه الحرب ضد العدو هي الوحدة الوطنية”، قالها الامام موسى الصدر، الذي علمنا بان الشباب هم المسؤولون عن المستقبل وهم محض امان للأرض وللزمان ، نعم للذي علمنا ونحن في حضرة الشهداء،ان الشهداء أوتاد هذه الارض وملح ترابها وان الشهداء ثقافتنا وان الموت في قهر الذل ، نعم ان العين تقاوم المخرز وان الشهداء آمنوا بربهم ووثقوا بنهجهم”.

أضاف :” نحن ندرك، اننا نمر في ظروف صعبة وقاسية في تاريخ لبنان والأكثر صعوبة في تاريخ الجنوب، فنحن نعيش مرحلة متقدمة من مشروع شرق أوسطي جديد يعمل على ضرب هوية هذا المجتمع المقاوم وضرب الأنظمة العربية التي آمنت بمظلومية القضية الفلسطينية وبالتالي نعيش مرحلة صعبة وقاسية واستثنائية تنعكس بشكل مباشر على كل فئات هذا المجتمع. ولعل هذه المرحلة تحتاج إلى مرحلة حقيقية وحكمة بعيدا عن العاطفة والمواقف المتشنجة، لذلك نحن ننتمي إلى فكر الامام الصدر الذي أرسى قواعد العيش المشترك والحكمة والحوار والشراكة الذي آمن بان لبنان لجميع بنيه وبالتالي نتمسك بالدعوة الدائمة لدولة الرئيس نبيه بري الى الحوار الذي هو المدخل الحقيقي لاجتراح الحلول وتذليل العقبات السياسية التي تهدد استقرار وامن لبنان والتعايش الديموغرافي في هذا البلد الذي أرهقته التحديات وانهكته الأزمات”.

وتابع حسن :”نعم أدعو من هذه البلدة العزيزة ومن على منبر الامام الصدر، كل القوى الوطنية التي يفترض ان تكون مؤتمنة على صالح الوطن والمواطن،ان تتحلى بضمير وطني وصرخة حق وكلمة ملتزمة من شأنها ان تساهم في تعزيز عنوان التصدي والصمود والاستقرار في هذا الوطن. ونحن في هذا المهرجان الرياضي الجميل بإهدافه الجامع بشبابه الذي يشكل المدماك الساسي بالنهوض بالجنوب وبهذا الوطن”.

بعدها، قدم خليفة الدروع التقديرية الى حسن ودبوق وعوائل الشهداء. ثم انطلقت مباراة لكرة القدم جمعت فريق الصرفند ونجوم الكرة اللبنانية، اسفر عن فوز الأخير باربعة اهداف مقابل ثلاثة.