Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

جبري في الذكرى الاولى لنصرالله: عهدُ الوفاء لنهج المقاومة والحق

ألقى الأمين العام لحركة” الأمة” الشيخ عبد الله جبري، كلمة خلال لقاء بعنوان “يوم الوفاء لسيد الأوفياء”، بدعوة من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والفصائل الفلسطينية في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام حسن نصرالله ورفاقه في مرقد السيد نصرالله في بيروت.

وقال جبري في كلمته: “نلتقي اليوم في “يوم الوفاء لسيد الأوفياء”؛ لمن حملوا أرواحهم على أكفّهم، وساروا في درب الحق حتى الشهادة”.

اضاف: “إنهم رجال الله الذين آمنوا بقضايا الأمة، فوقفوا سدًّا منيعًا في وجه العدوان، وكانوا صوته الصادق في زمن التخاذل”.

وتابع جبري: “في هذه المناسبة، نقف إجلالًا لروح الشهيد القائد، الذي لم يكن مجرد رأس المقاومة، بل رمزًا لعقيدةٍ راسخةٍ ترى في فلسطين؛ جوهر الصراع، وفي الكرامة الوطنية، وهوية لا تُساوم. لقد جسّد الشهيد الأسمى معاني الصدق، والوفاء، والشجاعة، فصار سيّد الأوفياء بحق، وعلَّمنا كيف يكون الانتماء الحقيقي للأرض والمبدأ”.

وقال: “كما لا بد أن نُحيّي رفيق دربه ومُكمّل مسيرته، الشيخ نعيم قاسم، الذي يرسّخ خط المقاومة، رافعًا راية الحق في وجه عواصف التزوير والتطبيع والخنوع.. هو صوت العقل الثابت، الذي تقوده البوصلة الواضحة نحو فلسطين والقدس والعزة”.

واردف جبري: “إن لبنان، هذا الوطن المقاوم الصامد، ما كان ليبقى حرًّا عزيزًا لولا تضحيات الشهداء والمجاهدين، ولولا وجود رجالٍ من طينة الكبار، صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وإننا اليوم، إذ نُحيي ذكراهم، نُجدّد العهد بأن نكون أوفياء لدمائهم، لا نحيد عن طريقهم، ولا نقايض الحق بالبريق الزائف. أما فلسطين، فستبقى في وجداننا، لا شعارًا نردّده بل قضية نحيا لأجلها. من بيروت إلى القدس، ومن الضاحية إلى غزة، المسار واحد، والقضية واحدة، والعدو واحد، وما ضاع حق وراءه مقاومة”.

وقال: “في هذا اللقاء عند مرقد سيد شهداء الأمة، نؤكد أن وحدة الصف المقاوم، والتفاف القوى الوطنية والإسلامية حول مشروع التحرير، هو الردّ العملي على كل محاولات تفتيت القضية أو تشويهها، وأن بوصلة الشهداء ما زالت حيّة، تُنير لنا الطريق وسط عتمة الانحراف والتخاذل”.

ختم: “الرحمة لشهدائنا الأبرار، والثبات والتوفيق لكل المجاهدين الصادقين، والعار للخانعين الذين باعوا فلسطين على موائد الذل. سيبقى صوت المقاومة أعلى من كل الضجيج، ما دام هناك رجال لا يعرفون الهزيمة، وقلوب تنبض بالإيمان، وأمة لم تنسَ وعد الأوفياء”.