علق الوزير السابق وديع الخازن في بيان، على الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وما حمله من مضامين وطنية وعربية بالغة الأهمية، وقال:”إنّ مبادرة الرئيس السيسي بالاتصال لتهنئة لبنان في الذكرى الـ82 لاستقلاله ليست مجرّد خطوة بروتوكولية، بل تعبّر بوضوح عن العلاقة التاريخية الراسخة بين لبنان ومصر، وعن الدور الأخوي الذي لطالما أدّته القاهرة في أصعب المحطات اللبنانية”، لافتا الى ان “التهنئة جاءت محمّلة برسائل دعم صريحة، وبموقف ثابت في توقيته ومضمونه، يُعيد التأكيد أنّ مصر كانت وما تزال سنداً للبنان في مواجهة التحديات المتراكمة”.
واعلن ان ” تجديد الرئيس السيسي تضامن الشعب المصري مع الشعب اللبناني، ودعمه لاستقرار لبنان ووحدته الداخلية واحترام سيادته، يعكس إدراكاً عربياً عميقاً لخصوصية الوضع اللبناني، ولضرورة صون مؤسساته الشرعية وتحييد البلاد عن كل ما يهدّد أمنها وسلمها الأهلي. كما أنّ تأكيد القيادة المصرية دعمها لسياسة الحكومة اللبنانية يشكّل موقفاً واضحاً من جوهر مشروع بناء الدولة، وهو مشروع لا يمكن أن يكتمل إلا من خلال تكريس سلطة المؤسسات الشرعية وحدها على كامل الأراضي اللبنانية، بما يعيد ضبط الاستقرار الداخلي ويعزّز الثقة بقدرة لبنان على النهوض من أزماته”.
واشار الى ان “هذا التواصل بين الرئيسين عون والسيسي يجسّد حقيقة ثابتة: أن عمق لبنان العربي ليس خياراً ظرفياً، بل هو امتداد طبيعي لهويته ودوره، وأنّ استعادة الدولة هي الطريق الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر لجميع اللبنانيين”. وقال:”في زمن دقيق كالذي نعيشه، يشكّل هذا الدعم المصري رسالة تطمين للبنانيين ورسالة تشجيع للدولة اللبنانية كي تتابع خطواتها الإصلاحية والسيادية بثبات، مستندة إلى شبكة من العلاقات العربية الصادقة التي تؤمن بلبنان الوطن والرسالة”.
ختم:”إنّني إذ أثمّن عالياً هذا الموقف المصري، أجدد الدعوة إلى تعزيز التعاون العربي- اللبناني، وإلى تحويل هذه المواقف الداعمة إلى مسار متكامل يحمي لبنان من الأخطار، ويدعم استقراره، ويرسي أسس دولة قوية وعادلة لا سلاح فيها إلا سلاحها الشرعي”.





































