دعا رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان إلى “رفع الصوت عالياً في مطالبة الحكومة بالقيام بأبسط واجباتها في متابعة قضية الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي، بخاصة في ظلّ ما تكشفه وسائل الإعلام ومواقع التواصل عن الواقع المُزري الذي يعيشه الأسرى ليس فقط اللبنانيون بل كلّ الأسرى في زنازين الاحتلال التي لا يتوافر فيها الحدّ الأدنى مما يسمّونه “حقوق إنسان”.
كما طالب”الجميع بإعطاء هذه القضية الأولوية اللازمة انطلاقاً من المسؤولية الوطنية وضرورة التضامن مع كلّ مواطن يتعرّض للظلم، فكيف إذا كان هذا المواطن أسيراً لدى العدو الإسرائيلي الذي لا يُبقي أيّ وسيلة إرهابية وحشية وبربرية إلا ويستخدمها في تعذيب الأسرى، وآخرها ما كشفته هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين عن قيام العدو بـ “تحويل الزنازين الإسمنتية إلى بيئة شديدة الرطوبة، في حين تلسع الأسِرّة المعدنية أجساد الأسرى، ويتسلّل الهواء البارد طوال الليل، بينما لا يمتلك المعتقلون سوى ملابس خفيفة لا توفر لهم أيّ حماية في الشتاء”.
أضاف : “إنّ من حق الأسرى وأهاليهم أن يعرفوا ماذا تفعل الحكومة تجاه هذه القضية الوطنية والإنسانية التي يجب أن تكون مطروحة بقوة في كلّ المحافل واللقاءات والاجتماعات، سواء مع الموفدين العرب والدوليين الذين يزورون لبنان أو من خلال تفعيل الدبلوماسية اللبنانية في الخارج، وهنا نتمنّى على الوزراء أن يهتمّوا بشؤون كلّ اللبنانيين دون أيّ تفرقة لا مذهبية ولا طائفية ولا مناطقية ولا سياسية، لأنهم وزراء في حكومة لبنان وليسوا وزراء لأحزابهم، وخاصة إذا كانوا يتولّون وزارات تتعاطى الشؤون الدبلوماسية”.
وقال ذبيان: “كفى تبريراً من قبل بعض السياسيين لاعتداءات العدو وانتهاكاته المستمرّة لسيادة لبنان، من دون حسيب أو رقيب، بل بالعكس هناك من يبرّر للعدو إجرامه بالقول إنه يستهدف الأماكن الغير خاضعة لسيطرة الجيش، وهذه منطقة محدودة جداً ومحصورة في بعض القرى الأمامية حيث يحول وجود الاحتلال دون أن يستكمل الجيش اللبناني انتشاره وصولاً إلى آخر نقطة على الحدود مع فلسطين المحتلة. بينما الحقيقة الواضحة أمام الجميع أنّ الاعتداءات تطال الجنوب وضاحية بيروت والبقاع. ولذلك نصحّح لهؤلاء أنّ العدو يدمّر منازل اللبنانيين في كلّ المناطق”.






































