Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

القرعاوي: سياسة وزارة الطاقة في موضوع خط الربط لتزويد قرى شرق الليطاني بالتيار اسوة بقرى الغرب بلغت مرحلة دقيقة جدا تضرب عمق العيش المشترك

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد القرعاوي في بيان، أن “سياسة الكيل بمكيالين، التي تنتهجها وزارة الطاقة والمياه في موضوع خط الربط لتزويد قرى شرق الليطاني بالتيار الكهربائي، إسوة بقرى غرب الليطاني، بلغت مرحلة دقيقة جدا تضرب عمق العيش المشترك الذي كنا وما زلنا وسنبقى من أشد المدافعين عنه”، وقال: “إن التحرك الشعبي الذي قام به أهالينا في جب جنين والقرى المجاورة، هو مطلب حق نتيجة التمادي بالظلم والحرمان منذ سنوات، واقتضى تحركا رسميا لوقف هذا التمادي المتعمد من قبل المشرفين على وزارة الطاقة، والذي بلغ درجة لا يمكن التغافل عنها أو التغاضي عن المهاترات المرتكبة تلبية لنهج متزمت لحسابات انتخابية ومصالح طائفية ومذهبية، وما حصل في بلدة تل الذنوب خير مثال على هذه الممارسات البغيضة”.

 

أضاف: “لقد أوضحت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في بيانها بالأمس الحقيقة التي لا لبس فيها، التي ارتكبتها مؤسسة كهرباء لبنان بامتناعها عن ربط القرى والبلدات بمحطة عبد العال بعد تأمين عمود التوتر 66 على نفقة أهالي جب جنين ولالا وبعلول حسب الاتفاق المسبق مع وزارة الطاقة، وهذا يثبت الكيدية التي تتعامل بها الوزارة ومؤسسة كهرباء لبنان مع المواطنين على قاعدة الحرمان والإذلال المتعمد”.

 

وتابع: “إن المتابعات السابقة لهذا الملف وضعت إطارا لحل الأزمة، لكن هذه الجهود ذهبت أدراج الرياح نتيجة التعنت والمكابرة والممارسة الكيدية التي تمارس بحق أهالي منطقة البقاع الغربي وراشيا، مما تسبب في مشكلة عدم تسيير شؤون المواطنين وأمورهم، خصوصا في سرايا جب جنين والدوائر الحكومية، عدا عن الحاجات اليومية للناس في معيشتهم”.

 

وختم القرعاوي: “سنبقى متابعين لهذا الملف ولن نوفر أي جهد ممكن لوضع المساواة في التوزيع قيد التنفيذ، فقرى البقاع الغربي وراشيا بشرائحها وأطيافها وبلداتها كتلة واحدة ولن نسمح بتمرير مشاريع التفرقة بين قرية وأخرى وزرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية، لأننا ننأى بأنفسنا عن الانجرار خلف هذا النمط البغيض، لأن البقاع الغربي واحة التعايش المشترك تاريخيا، وسنبقى السد المنيع في وجه هذه المشاريع، ودعوتنا لأهالينا الأكارم إلى الابتعاد عن الخطابات المذهبية الفتنوية التي يريدها البعض فرصة ذهبية للاصطياد بالماء العكر، وتغيير وجه البقاع الغربي وراشيا الأصيل”.