Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

ماكرون لن يعود إلى لبنان… مصادر: المبادرة الفرنسية سقطت

إذا كان السؤال المتعلّق بتعثُّر المبادرة الفرنسية، في المرحلة الأولى منه، تركّز حول مسألة ماذا بقيَ منها؟ فإن السؤال المتعلّق بالأسبوع الأخير من مهلة الأسابيع الأربعة – الستّة التي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضعها في أواخر أيلول الفائت، للمرحلة الثانية من مبادرته، يقوم على محاولة الإستفسار عمّا سيفعله ماكرون نفسه في لبنان، في ما لو قرّر الإبقاء على زيارته في كانون الأول القادم، في موعدها؟

مخالب

فلبنان ما بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت بقليل، تغيّر جذرياً عمّا أصبح عليه اليوم، إذ عادت المخالب التعطيلية التي تحكّمت بمرحلة ما قبل الكارثة، الى قواعدها سالمة. فضلاً عن أن ربط الملف اللبناني بالإستحقاق الرئاسي الأميركي، بموازاة إسقاط التحرّك الفرنسي في لبنان، واختلاف الكثير من الحسابات الفرنسية اليوم عمّا كانت عليه في آب الفائت، يجعلنا نفكّر بالإحتمالات التي لا تزال أمامنا للخروج من النّفق المُظلِم، هذا إذا كانت لا تزال متوفّرة بالفعل.

تساهُل

شدّدت مصادر نيابية مُتابِعَة على أن “المبادرة الفرنسية سقطت بتساهُل فرنسي، اعترف بقوى الأمر الواقع في لبنان، وأعطاها “مُوْنِة” على “الأجندة” الفرنسية، بلا أي رادع”.

ورأت في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” أن “ماكرون ليس في وارد العودة الى لبنان، لا شخصياً ولا حتى على مستوى إرسال موفد من قِبَله. فلا شيء يُمكنه استجلاب الإهتمام الفرنسي الى بيروت مجدّداً، وأقصى ما يُمكن انتظاره ربما هو تكليف بعض المسؤولين الفرنسيّين بإجراء اتّصالات لمتابعة الملف اللبناني”.

واعتبرت أنه “يبقى من المبادرة الفرنسية حالياً محاولة الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة على أساس برنامج تلك المبادرة. ولكن لا حلول سياسية مُمكنة، إذ إننا أصبحنا في مكان آخر”.

مؤتمر؟

وأشارت المصادر الى أن “فرنسا ليست قادرة على الدّعوة الى مؤتمرات حالياً، ولا حتى من أجل مساعدة لبنان. فالخطأ الأخير غير المقصود من جانب ماكرون، الذي لم يظهّر وجود اعتدال إسلامي غير متورّط في الإرهاب، يصعّب قدرة باريس على التحشيد الدولي في المرحلة الحالية”.

وشدّدت على أن “الخطأ الأساسي الذي حصل أيضاً هو أن الرئيس الفرنسي حاول تحييد لبنان عن الصّراعات، ولكن دون أن يتطرّق الى الأساس، وهو السلاح غير الشرعي. وهذا ما جعلنا نبقى ضمن الدائرة نفسها”.

وقالت:”التشتُّت هو الذي يتحكّم بخصوم المشروع الإيراني في لبنان حالياً. ولا مشروع فعلياً لمواجهة نفوذ طهران سوى صمود بكركي بطرح الحياد. وهذا يعني أن المواجهة في المرحلة القادمة ستكون بين العقوبات الأميركية من جهة، وإيران وأذرعها من جهة أخرى، دون دخول أي طرف سياسي لبناني على الخطّ”.

وختم:”أفرجت قوى “المُمانَعَة” في لبنان عن مفاوضات الترسيم الحدودي البحري، غير المباشرة، بوساطة أميركية ورعاية دولية، بهدف تجميد العقوبات. ولكن لا شيء سيتغيّر قبل وضوح الرؤية الأميركية، بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية بأشهر”.

“وكالة أخبار اليوم”