Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

شريفة: رغم الحصار الخارجي وإهمال الدولة وتأخيرها في إعادة الإعمار سيبقى الجنوب رمزًا للكرامة

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا، ان “سنة كاملة مرّت على وقف إطلاق النار، لكن العدو لم يتغيّر، ما زال على إجرامه وعربدته وقتله للبشر، وتدميره للحجر، وإعدامه للحياة بلا رادع ولا وازع”.

وقال: “وكذلك الجنوب لم يتغيّر، ما زال قبلةً مقدّسة، مباركًا بنفسه وبأبنائه، وسيظلّ وجهة الأحرار والمقاومين، يستحقّ كل تَضحية. وما كانت الدماء التي امتزجت بترابه إلا تعبيرًا عن إيمانٍ راسخ، والتزامٍ وطني لا يتزعزع”.

أضاف: “ورغم الحصار الخارجي وإهمال الدولة وتأخيرها في إعادة الإعمار، سيبقى الجنوب الصخرة التي تتحطّم عليها المؤامرات، وسيبقى رمزًا للكرامة، وللبنان الحقيقي”.

وقال: “يمرّ وطننا بأزمة اقتصادية–اجتماعية شاملة ومركّبة، تتداخل فيها العوامل المالية والنقدية والسياسية والخدماتية، ما يجعل أي أمل بالتعافي مرهون بإصلاحات بنيوية عميقة، وباستقرار سياسي فعلي لا شعارات ظرفية”.

وجدّد مطالبة “الحكومة بضرورة الالتفات إلى هموم المواطنين المتشعّبة، وبخاصة تلك المرتبطة بإعادة إعمار المناطق التي استهدفها العدوان الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة “تأمين التمويل الكافي والعادل، لحفظ كرامة من قدّموا أغلى ما يملكون فداءً لهذا الوطن العزيز، ولكي يشعر المواطن بأن دولته لا تزال حاضرة في زمن التضحيات والشدائد”.

وذكّر “بعض أهل السياسة بأن الانتخابات ليست نهاية العالم، بل هي استحقاق ديموقراطي، ووسيلة تعبير شعبي، لا ميدانًا للعنتريات ولا ساحة لبثّ الكراهية والانقسام، فمن أراد أن يخوضها، فليخضها بلغة البرامج لا الشتائم، وبروح التنافس لا التناحر، لأن ما بعد الانتخابات، يبقى الوطن هو الجامع، والمواطن هو الرهان”.

واستغرب “تصريحات البعض كيف يتعاملون بأقصى درجات الدبلوماسية مع العدو، يبرّرون عدوانه، ويتغاضون عن جرائمه، لكنهم يتوعّدون المقاومة، ويُمعنون في استهدافها قولًا وتحريضًا”.

وختم متسائلا: “أي ميزان هذا؟ العدو يُهادَن،  وأبناء الوطن يُحارَبون؟”.