لأول مرة في مدينة صور، وبمشاركة جماهير حاشدة، افتتحت بلدية صور وبالتعاون مع جمعية أريس القرية الميلادية في الميناء، بحضور النواب السادة علي خريس، حسين جشي، د. عناية عز الدين ممثلة بنائب رئيس بلدية صور علوان شرف الدين، حسن عز الدين ممثلاً بمسؤول حزب الله في صور جواد حجازية، قائمقام صور محمد جفال، مدير عام الريجي ممثلاً بعضو بلدية صور ابراهيم بدوي، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، راعي أبرشية صور للروم الكاثوليك المطران جورج اسكندر، رئيس أساقفة صور المارونيّة المطران شربل عبد الله، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال ممثلاً بالشيخ عصام كساب، راعي ابرشية صور للروم الأرثوذكس الأب نقولا باصيل، كاهن رعية اللاتين في صور الأب توفيق بو مرعي، وعدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل علي اسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، رئيس بلدية صور حسن دبوق وعدد من أعضاء البلدية، القائد العام لليونيفل الجنرال ديوداتو أبانيارا، قائد القطاع الغربي في اليونيفل العميد الركن دافيد كولوسي، قائد الكتيبة الإيطالية العقيد دافيدي ماريني، قائد الكتيبة الكورية العقيد يو جونغيون، رئيس بلدية العباسية د. حبيب عجمي، رئيس بلدية برج الشمالي حسين شعيتلي، مدير مكتب مجلس الجنوب في صور حسن هاني، رؤساء الأجهزة الأمنية في صور ، ورؤساء وأعضاء الجمعيات والأندية الرياضية والثقافية وفعاليات بلدية واختيارية وأمنية واجتماعية وتربوية وثقافية وأهلية.
بعد النشيد الوطني اللبناني وتقديم من الزميلة فاتن زيات، كانت كلمة بلدية صور ألقاها نائب رئيس البلدية علوان شرف الدين جاء فيها: “نجتمع اليوم في مدينة صور العريقة، مدينة التعايش والعيش المشترك، ونلتقي في زمنٍ يمرّ فيه بلدُنا بظروف صعبة، لكنّنا، ومن قلب هذا الواقع، نصرُّ على أن نمنح أهلنا وأطفالنا فسحةً من الفرح، ومساحةً صغيرة نتنفس فيها الحياة. فنحن، مهما تعاقبت التحديات، شعبٌ يؤمن بالحياة، وبقدرة هذا الوطن على النهوض من جديد”.
وتابع: “إننا اليوم نعلن افتتاح هذه القرية الميلادية على مدى أيام عدة، لتكون مفتوحة أمام الجميع، من أبناء المدينة وزوّارها، كي يعيشوا معًا هذا الجو الميلادي الجميل، وليشعر كل من يدخلُها بأن صور لا تزال مدينة للحياة، مدينة تُصرّ على أن تبقى وجهًا مضيئًا مهما كانت العتمة من حولها، شاكراً كل من عمل وساهم في إنجاز قرية صور الميلادية وخاصة لجنة السياحة في البلدية بشخص رئيسها إبراهيم بدوي وآلين برادعي وكل الجهات الداعمة، وكل يد وضعت بصمتها كي يظهر هذا العمل بهذا الشكل المُشرف، متمنياً أن تحمل هذه الأيام الميلادية الخير للجميع وأن يعمّ السلام، وأن يبقى وطننا قويًا بأهله… ثابتًا بعزمهم… ومضيئًا بإصرارهم على الحياة”.
ثم كانت كلمة القائد العام لليونيفل الجنرال ديوداتو ابانيارا رحّب فيها بالجميع، معبّراً عن فرحته بحضور الاطفال والنساء ، وأكّد أن هذه المبادرة تُظهر ان السلام يمكن أن يتحقق اذا عملنا جميعا معاً، فالميلاد يوم للسلام والاجتماع والايمان و إن السلام والامن والامان هو الأهم من أجل مستقبل أفضل.
واشار الى انه لا يوجد نجاح لفرد لوحده بل هو نجاح الجميع، وأن الأطفال هم مستقبلنا، شاكرا الجميع على هذا الاستقبال في هذه الأرض الطيبة والجميلة.
بدوره تحدث المطران جورج اسكندر، قائلاً: “من القلب مبارك هذا اللقاء تحت شجرة نور الميلاد وعلى عتبة الميناء الذي عرف دموع البحر وفرح الناس، نحن نفتح نافذة رجاء على شعبنا الجنوبي الذي يعيش تحت هذا الدمار، واليوم وفي هذا الزمن الصعب ومن هنا في صور نحتفل بالأجواء الميلادية معاً ونقول أنه لا يجب ان نترك للحرب الكلمة الأخيرة ولا لليأس أي مكان”.
وأضاف: ” مجد الله يمر اليوم عبر قلب الانسان المتألم وكل مبادرة خير مثل التي جمعتنا اليوم في صور لتقول أن النور ممكن أن يسطع في وسط الظلام وأن السلام يبدأ من هنا .. من مصافحة بين مؤمنين بعد صلاة في مسجد وكنيسة.. مؤكدًا أن صور ستبقى مدينة العيش الواحد”.
وأكمل: “نحن مسؤولون أن نخلف ذاكرة نور لا حقد، موجها التحية للرئيس بري راعي العيش المشترك في الجنوب وكل لبنان” ، كما وجّه التحية لكل من شارك وساهم في إحياء هذه الأجواء الميلادية، قائلاً في الختام: “لنملأ قلوبنا رحمة واستعداد للمسامحة”.
ثم كانت كلمة للمفتي حسن عبد الله، جاء فيها: “نجتمع اليوم تحت مظلة السيد المسيح التي تجمعنا مسلمين ومسيحيين في مدينة صور لنؤكد انها كانت ولا زالت رمزا للعيش المشترك والإمام الصدر اكد ان كل الوطن يمكن ان يستفيد من هذه التجربة وما احوجنا ان نجتمع على المستوى اللبناني ونلتقي ونتناسى الكثير من الخلافات السياسية ، وكفانا متاجرة بالأديان، لأن الاديان تشكل صمام أمان في الوطن، ولكن يريد بعض السياسيين تحويله الى نقطة قلق، ويجب أن تعوا هذه الفتنة”…
وختم: ” نحن قبل عام كنا تحت الركام واليوم ها هي مدينة صور تنفض عنها الغبار والرماد مثل طائر الفينيق لتحلّق عاليا وتتحول الى درة من درر لبنان”..
بعدها كانت فقرة ميلادية قدّمها كورال مؤسسات الإمام الصدر الذين أبدعوا بأدائهم، بعدها توجّه الجميع لإضاءة الشجرة الميلادية وافتتاح القرية الميلادية التي تضم متاجر متنوعة من الصناعات والحرفيات والمطاعم وغيرها، وألعاباً ترفيهية للأطفال، وعروض لفرقة Smiley mizo التي جالت في القرية الميلادية وشارع الكورنيش الجنوبي، كما تخلل البرنامج فقرات لكورال مدرسة TCS.
هذا ويستمر المعرض حتى 23 كانون الاول 2025 يومياً من الساعة 4:00 عصرًا حتى 10:00 ليلاً.


















































