Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الشرق الأوسط : لبنان يعيد النظر في الإقفال العام وسط صرخات الهيئات ‏الاقتصادية

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : يستمر لبنان بفرض الإقفال العام إنقاذا لقطاعه الصحي وسط تدابير وإجراءات ‏مشدّدة، إذ أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن تحرير 10479 ‏محضر مخالفات لقرار التعبئة العامة منذ يوم السبت الماضي تاريخ بدء سريان ‏الإقفال حتى صباح أمس (الثلاثاء‎).

وفي ظلّ رفض الهيئات الاقتصادية والتجارية لقرار الإقفال أعلن وزير الداخلية ‏والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي أنه “ممكن إعادة النظر ‏بالإقفال يوم الجمعة المقبل، واتخاذ قرار بإعادة فتح بعض المصالح” وذلك بناء ‏على عدد الإصابات، طالبا من المؤسسات الخاصة وضع جدول عمل يتناسب ‏مع تعميم الدولة لتسهيل عودة المواطن إلى منزله من دون التعرض لمحاضر ‏ضبط‎”.

وكان رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس أشار إلى عدم قدرة القطاع ‏التجاري على الاستمرار بالإقفال، مطالبا بإعادة النظر فورا بهذا القرار ومعاملة ‏التجار كباقي القطاعات. وأكّد شمّاس أنّ القطاع التجاري متجه إلى فتح ‏المؤسسات لعدم ضرب القدرة النقدية لدى التجار والعمال، وإلّا على الدولة ‏تأمين تعويضات أو تسهيلات ضريبية‎.

ورأى شماس أنّ الدولة اليوم لم تتشدّد “سوى مع القطاع التجاري وهذا موضوع ‏مرفوض” متسائلا: “لماذا المصارف ودوائر الدولة غير مغلقة والقطاع ‏التجاري مغلق‎”.‎

وكان قرار الإقفال الذي يتضمن منعا للتجول أيام الآحاد، وخلال باقي الأيام من ‏الخامسة عصرا إلى الخامسة صباحا استثنى بعض القطاعات والوزارات التي ‏اعتبر عملها حيويا كالمصارف ومؤسسّات المواد الغذائية‎.

من جهة أخرى رأى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أنّه إذا ‏أراد المواطنون فتح البلد اقتصاديا فعليهم التزام إجراءات الوقاية حفاظا على ‏صحة المجتمع، وخصوصا أن هناك تفشيا كبيرا لــ”كورونا‎”.

وكان لبنان يسجّل يوميا أكثر من 1500 حالة “كورونا” جديدة خلال الأسبوع ‏الماضي، وتجاوز العدد الإجمالي لمصابي “كورونا” الـ106 آلاف فيما بلغ عدد ‏الإصابات في القطاع الصحي 1588 حالة. أما عدد الوفيات الإجمالي فتجاوز ‏الـ800 وفاة‎.

وكرّر عراجي أنّ هناك مرضى “كورونا” لا يجدون أسرة في المستشفيات، ‏مشيرا إلى زيادة 96 سريرا في المستشفيات الحكومية. ولفت عراجي إلى أنّ ‏بعض المستشفيات الخاصة استجاب لطلب الوزارة استقبال مرضى “كورونا”، ‏مذكرا أنّ الهدف من إقرار الإغلاق العام كان إراحة القطاع الطبي وزيادة عدد ‏الأسرة وتجهيز المستشفيات الخاصة لتفتح أقساما وتوفر أسرة جديدة‎.‎
‎.‎