جال رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي – الإسلامي المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان والنائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت المطران مار ماتياس شارل مراد على المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية في طرابلس والشمال، وتفقد القيادات العسكرية والأمنية والقضائية، يرافقه منسق اللجنة الأسقفية للحوار في محافظتي الشمال وعكار الزميل جوزاف ابراهيم محفوض، وذلك بهدف التلاقي والحوار بين مكونات المجتمع كافة، وخصوصا بين الطوائف والمذاهب.
المحطة الاولى
وكانت المحطة الأولى في مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في الكورة، حيث التقى متروبوليت طرابلس وسائر الشمال ومحافظة عكار المطران جاورجيوس أدوار ضاهر، وبحث معه في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية وخصوصا في طرابلس والشمال.
ونوه المطران مراد بدور المطران ضاهر “في نشر رسالة المحبة في الأبرشية والخدمة في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة”، وأكد “انها الزيارة الأولى التي يقوم بها إلى الشمال وإلى دار المطرانية بعد انتخابه رئيسا للجنة الأسقفية، وأنه تربطه علاقة قديمة بالمطران ضاهر”.
بدوره، شكر المطران ضاهر المطران مراد على مبادرته والخطوة التي قام بها إلى الشمال، ورحب به في داره وأثنى “على دور اللجنة خصوصا منسقها في الشمال جوزاف ابراهيم محفوض الذي يقوم بدوره كاملا من أجل التنسيق والتواصل مع الفاعليات كافة، خصوصا المرجعيات الروحية في لبنان الشمالي والقيادات الأمنية والعسكرية والقضائية والإدارية”.
المحطة الثانية
اما المحطة الثانية فكانت في قصر عدل طرابلس، والتقى مراد ومحفوض الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في الشمال رئيس الهيئة الاتهامية القاضي رضا رعد، في حضور رئيس المحكمة العسكرية المنفردة في الشمال العميد الركن القاضي إيلي اسطفان ورئيس جهاز الأمن في قصر العدل النقيب وسيم القاري.
وأبدى رعد “كل إستعداد وتعاون” ونوه بالدور الذي تقوم به اللجنة في الشمال من خلال منسقها الاستاذ محفوض، وشكر لمراد “الزميل في القضاء، وهو رئيس المحكمة الروحية العليا للسريان الكاثوليك في لبنان وقاضي روحي في محاكم روحية عدة”.
المحطة الثالثة
كذلك إنتقل مراد ومحفوض إلى نقابة المحامين في طرابلس والشمال حيث استقبلهم نقيب المحامين محمد مراد في مكتبه في قصر العدل، في حضور أعضاء مجلس النقابة.
ورحب النقيب مراد بزيارة المطران مراد إلى طرابلس ونوه “بنشاطات اللجنة في الشمال”، واكد انه “على إستعداد لأي خطوة أو مبادرة تقوم بها اللجنة”، واعدا المطران مراد “انه على تنسيق دائم مع محفوض”.
المحطة الرابعة
كذلك، زار مراد ومحفوض مرفأ طرابلس، وهنأ مدير المرفأ أحمد تامر بتعيينه مديرا عاما للنقل البري والبحري في لبنان، واكد “دوره في عجلة الاقتصاد وتسهيل أمور المواطنين والشركات، خصوصا في المرحلة الأخيرة من الازدهار وبعد حادثة الرابع من آب”.
وشكر تامر مراد على تهنئته وزيارته المرفأ، وابدى “كل إستعداده لأي خدمة”، منوها “بالدور الذي يقوم به المطران واللجنة في محافظتي الشمال وعكار وكل لبنان. وحمل رئيس اللجنة رسالة محبة وإحترام وتقدير إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك.
المحطة الخامسة
أما المحطة الخامسة فكانت في سرايا طرابلس، حيث جال مراد ومحفوض على القيادات الأمنية والتقى قائد سرية درك طرابلس قائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي بالوكالة العقيد عبد الناصر غمراوين في حضور عدد من الضباط.
وحمل المطران مراد رسالة تقدير واحترام واجلال إلى قائد منطقة الشمال العقيد يوسف درويش، ونوه بالدور الذي يقوم به “في حفظ الأمن والنظام في محافظتي الشمال وعكار”، وحيا من خلاله المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء عماد عثمان.
بعدها، زار رئيس فرع المعلومات في الشمال العقيد محمد عرب ونوه “بالدور التي تقوم به شعبة المعلومات من ناحية الأمن الاستباقي قبل حصول الجريمة”، موجها التحية إلى رئيس شعبة المعلومات في لبنان العميد خالد حمود أما الزيارة الثالثة فكانت لرئيس شعبة معلومات الأمن العام اللبناني في محافظتي الشمال وعكار العقيد خطار ناصر الدين، واثنى المطران مراد على الدور الذي يقوم به العقيد ناصر الدين وشعبة معلومات الأمن العام خصوصا في ملف النازحين السوريين والمراكز الحدودية الشمالية البرية والبحرية في متابعة مكافحة عمليات التهريب، ونوه بالدور “الذي يقوم به مكتب المعلومات في المديرية على صعيد لبنان برئاسة العميد الركن منح صوايا وحيا لواءالوطن المدير العام للأمن العام الجنرال عباس إبراهيم.
المحطة السادسة
اما المحطة السادسة، فكانت في مفرزة استقصاء لبنان الشمالي، واستقبل مراد آمر المفرزة الرائد بطرس سيدة في حضور مساعده النقيب مصطفى الشعراني والملازم أول مخول.
بعدها إنتقل المطران مراد ومحفوض إلى ثكنة القبة في الجيش اللبناني، حيث عقد لقاء مع قائد منطقة الشمال العسكرية العميد الركن غازي عامر في مكتبهن في حضور أركان المنطقة.
ونوه المطران مراد بدور الجيش اللبناني على مساحة الوطن وأكد “أن المؤسسة العسكرية ضمانة للوطن وللمواطن”، ونوه “بدور المؤسسات خصوصا العسكرية والأمنية، محملا قائد المنطقة رسالة محبة وإحترام وتقدير إلى “حامي الوطن قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون”.
كذلك زار مراد ومحفوض مدير مخابرات فرع الشمال العميد الركن كرم مراد في مكتبه وعزى باستشهاد العسكريين الأربعة في مخيم البداوي خلال المداهمات الأخيرة أثناء مطاردة مجموعة إرهابيين، وأثنى على الدور التي تقوم به مديرية المخابرات وفرع الشمال برئاسة العميد مراد، موجها التحية إلى مدير المخابرات في لبنان العميد الركن انطوان منصور.
وشكر العميد مراد للمطران مراد زيارته، ونوه بدور اللجنة التي تقوم به “من أجل الحوار والتلاقي وأواصر المحبة بين الشعوب في هذه المرحلة الصعبة”.
وتوجه مراد ومحفوض الى ثكنة القبة، وكان لقاء في قيادة اللواء الثاني عشر في الجيش حيث استقبله قائد اللواء العميد الركن المغوار فادي بوحيدر في مكتبه، في حضور عدد من ضباط أركان اللواء.
ونوه مراد بدور اللواء المنتشر في مدينة طرابلس، وخصوصا منطقتي التبانة وجبل محسن وعلى حماية أماكن دور العبادة من مساجد وكنائس.
المحطة الاخيرة
وختاما، اولم محفوض للمطران مراد في منزله في بلدة اردة، في حضور عميد معهد يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند الارشمندريت البروفسور يعقوب خليل، نقيب محرري الصحافة اللبنانية والمسؤول الإعلامي في الرابطة المارونية النقيب جوزاف القصيفي وأفراد العائلة.
وشكر المطران مراد محفوض على استضافته وعلى رفقته “في هذا النهار الشمالي الطويل”، وشدد على الرسالة العامة الجديدة للحبر الأعظم البابا فرنسيس والقديس فرنسيس الأسيزي بعنوان (جميعنا أخوة) وهي وثيقة سيوقعها البابا في أسيزي وتتضمن إشارة إلى حياة القديس فرنسيس الذي أطلق عبارة اخوة وأخوات على جميع المؤمنين في العالم كله، متحدثا عن مفهوم الأخوة الكونية وقد دعا القديس فرنسيس إخوته إلى النظر بانتباه إلى الراعي الصالح”.