Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

قبلان بعد لقائه عبد الرزاق والقطان: تمر ذكرى الحريري ولبنان في قلب أخطر أزمة وجودية وسط عاصفة دولية تضرب جذوره

استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، رئيس حركة “الإصلاح والوحدة” الشيخ ماهر عبد الرزاق ورئيس حركة “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان وتم البحث في الأوضاع عامة.

واعتبر قبلان، أن “ذكرى شهادة الرئيس رفيق الحريري كقطب وطني كبير واعتدالي أحب بلده، وكان عنده قبل كل شيء، تمر ذكراه ولبنان بقلب أخطر أزمة وجودية وسط عاصفة دولية تضرب جذور هذا البلد المحاصر بالسكاكين الدولية والإقليمية، واليوم لبنان نصف طائف، ونصف دولة، ونصف أمل، ونصف يأس، ونصف حلول، بسياق أسوأ قطيعة سياسية تهدد بنية الدولة والشراكة الوطنية، والمطلوب الاستنجاد بمجلس النواب كأكبر مؤسسة دستورية للإنقاذ الرئاسي حتى لا نتحسر على لبنان”.

 

عبد الرزاق

بعد اللقاء، أدلى عبد الرزاق بتصريح قال فيه: “تشرفنا بلقاء سماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي نعتبره قامة وطنية وإسلامية جامعة لكل اللبنانيين، ولمسنا من سماحته حرصا شديدا على وجوب الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يكون حقيقة على مستوى وتطلعات الشعب اللبناني، بخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية، ونحن اليوم في الرابع عشر من شباط لا يمكن أن ننسى ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي يعتبر قامة وطنية على مستوى لوطن ومستوى العالم العربي والإسلامي، وطبعا الرئيس الشهيد الحريري لم يكن لطائفة أو لمذهب إنما كان لكل اللبنانيين، وفي ذكرى استشهاده ندعو كل المحبين أن يكونوا على نهج الرئيس الحريري الجامع وعلى نهجه الذي كان من أجل لبنان ومن أجل بناء هذا البلد ومن أجل الوحدة الوطنية والإسلامية ودعم المقاومة في لبنان، وفي هذه الأيام نعيش أيضا ذكرى القادة الشهداء، شهداء المقاومة، هؤلاء القيادات التي كانت تعمل من أجل لبنان والدفاع عن لبنان وبقاء لبنان قويا بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، في ذكرى القادة الشهداء أيضا لا يسعنا إلا أن ندعو اللبنانيين أن يحافظوا على ما قام به هؤلاء الشهداء، على الإرث الذي تركوه من العزة والكرامة في هذا البلد، واجب كل اللبنانيين أن يحافظوا على قوة لبنان، وقوة لبنان لا تكون إلا من خلال معادلة الشعب والجيش والمقاومة”.

 

القطان

كما، أدلى القطان بتصريح جاء فيه: تشرفنا اليوم بزيارة المفتي الشيخ أحمد قبلان وتباحثنا معه في مجمل الأوضاع الداخلية والخارجية في المنطقة الى ملفات إسلامية ومعيشية، ويهمنا في هذا اللقاء أن نؤكد أولا على ضرورة أن يعي المسؤولين في لبنان حجم الكارثة وحجم المسؤولية الكبرى التي تعصف بلبنان، فلبنان اليوم يلفظ أنفاسه وهو بحاجة الى عملية إصلاحية إنقاذية، ونعتبر أن الذين يرفضون الحوار والتلاقي لحل الأزمات هم يتسببون بالأزمة اللبنانية، وهم جزء من معاناة الشعب اللبناني، ومن يرفض الحوار والتلاقي بين القوى السياسية هم أصل المشكلة في لبنان وهم يشكلون رأس حربة في المؤامرة على الشعب اللبناني، نحن ندعو كل القوى السياسية الى تحمل مسؤولياتها وأن يكونوا الى جانب الشعب اللبناني الذي بات شعباً متسولاً وغير قادر أن يتحمل هذه الازمات الكبيرة، نحن أيضا في هذا اللقاء يهمنا أن نقدم التعزية الى الشعب السوري والشعب التركي جراء الزلزال الكبير الذي أصاب هاتين الدولتين، ولكن يهمنا أن نتضامن مع الشعب السوري كون سوريا تحت الحصار الأميركي الصهيوني”.

وتابع: “نحن نطالب كل الدول العربية والإسلامية أن تنتفض وأن تقدم المعونات للشعب السوري الذي ما زال تحت الهدم والردم والجزء الأكبر ما زال يعيش تحت العراء بلا دواء أو غذاء، نعتبر أن الذي يتخلى عن سوريا اليوم هو يتخلى عن كرامته، نعتبر ان العرب الذين لم يقفوا الى جانب سوريا ويتخلون عن الشعب السوري، أنهم تخلوا عن عروبتهم لأن أصل العرب هي المروءة والشهامة، ويحق لنا أن نسأل أين جامعة الدول العربية التي لا نسمع لها صوتا والمطلوب من هذه الجامعة أن تستيقظ من نومها وسباتها العميق لأن هناك شعبا عربيا يعاني والمطلوب من هذه الجامعة أن تعلن حالة الطوارئ وأن تعقد جلسات متتالية لإنقاذ الشعب السوري”.