Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المفتي الجوزو: من المستحيل الإتيان برئيس جمهورية يرضي الشرق والغرب

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح، “ان لبنان يفتش عن رئيس جديد للجمهورية فلا يجده، والموارنة لم يكتشفوا الرجل الذي يستحق ان يكون رئيساً للجمهورية، وحزب الله يريد رئيساً للجمهورية على مقاسه، وسوريا تريد رئيسا موالياً لها كالسابق، والجمهورية اللبنانية لم تعد موجودة”.

وقال: “الجميع شارك في القضاء على الجمهورية، ولم يبق سياسي واحد إلا وساهم في القضاء عليها. لبنان اليوم بلا رأس، وبلا جمهورية وبلا دولة، لبنان يحاول ارضاء الجميع والمجيء برئيس للجمهورية يرضي الشرق والغرب، وهذا مستحيل اجل فقدنا وطنا اسمه لبنان وفقدنا الجمهورية. ”

وتابع الجوزو:” أن تجد رجلا على مقاس الجميع، هذا مستحيل. اذا كان هناك انسان لبناني صالح لرئاسة الجمهورية يحاول الآخرون أن يمنعوا وصوله . الشعب لم يعد موجودا حتى يختار من يصلح أن يكون رئيسا يختلف عن السابقين، في أخلاقه وسلوكه، نظيف اليد والضمير. فكيف يتم ذلك والكل يمنع ان يأتي رجل نظيف.”

اضاف: “يريدون أن يفرضوا علينا إرادتهم وسياستهم وأطماعهم، لذلك فشلنا في إختيار الرئيس. ان الجمهورية اللبنانية انتقلت الى رحمة الله تعالى، فأصبح لبنان جمهوريات عدة، ولم يعد هناك من يقع الإختيار عليه ليحافظ على هذه الجمهورية وهذا الشعب.”

وقال: “عندما تغادر الى الخارج، ويعرفون انك لبناني يهزون رؤوسهم بالحزن والأسى والألم شعورا بمأساتك . لقد أصبح الشعب اللبناني مضرب المثل في الفشل والتخلف والضياع. حتى داخل الشعب اللبناني هناك انقسام كبير بين أبنائه، خصوصا من الناحية الطائفية، وحتى داخل الطائفة الواحدة، هناك انقسام، والدليل ان الموارنة لم يجدوا بينهم من هو مؤهل لانقاذ لبنان، واعادته الى أهله، بعد أن شارك في اغتصابه الجميع، وفي الطليعة حزب الله وايران وسوريا الشقيقة.”.

واعتبر “ان الزلزال الذي وقع في تركيا، كان قضاء وقدرا، أما الزلزال الذي يحدث في لبنان فهو بفعل فاعل مجرم وقاتل لا دين له ولا ضمير، وما يزال مستمرا في ارتكاب الجريمة حتى الآن. بل حتى انه يقضي قضاء مبرما على الوطن، وطن الجمال والحب والثقافة والعلم والحداثة، قتله مجرم ، بل قتله مجرمون معروفون توجه اليهم الاصابع بالاتهام ولا من يحاسب، ولا من ينال العقاب على أفعالهم.”

وختم الجوزو بالقول: “حزين لبنان، ومسكين، لقد سقط ضحية الأنانية والطائفية والحقد التاريخي الذي عطل الحياة في هذا الوطن وقضى على كل شيء جميل فيه، لأن هناك من يعيش على أرضه ويحمل له الكراهية ولشعبه .. الشباب اللبناني يهاجر الى الخارج ليفتش عن رزقه الحلال وهو يردد:” أذا حل الثقيل بأرض قوم فما للساكنين سوى الرحيل ..”