Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

حركة أمل أحيت الليلة الرابعة من عاشوراء في ساحة القسم في صور … المفتي عبد الله: واهمٌ من يعتقد أنه يستطيع جذب أين كان بالتنازلات

أحيت حركة أمل- اقليم جبل عامل الليلة الرابعة من عاشوراء في المجلس المركزي الذي تقيمه في ساحة الامام الصدر (القسم) في مدينة صور، بحضور المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله وعدد من رجال الدين، النائب حسين جشي ووفد من قيادة حزب الله، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، نائب القائد العام في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية حسين عجمي والمفوض العام قاسم عبيد وأعضاء من القيادة العامة والمفوضية العامة، وفد من ضباط فرع مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني برئاسة العميد ناصر همام ، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور حسن دبوق، قيادات أمنية وعدد من الفعاليات السياسية والحركية والبلدية والاختيارية وحشود غفيرة من الأهالي.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ عباس حمود وتقديم من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، كانت كلمة بالمناسبة لفضيلة الشيخ القاضي حسن عبد الله أكّد فيها أن الإمام الحسين (ع) شكّل المنهج الذي تسير عليه الأجيال، هذا النهج الحسيني وإن قضى الحسين في كربلاء إلا أنه استمر ولا زلنا اليوم في فيض ورحاب سيد الشهداء(ع)، فالأمر ليس متعلقاً بشخص الحسين (ع) بل هو استحضار للأنبياء والوصول الى الهدف في ملء الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، فقد رفع الحسين(ع) لواء الأنبياء من أجل أن يقول أن المواجهة مع الباطل هي مواجهة كل الأنبياء (ع).

وأكّد أن كل جيل رفع راية الحسين شكّل استمرارية لهذا النهج المبارك الذي رسمه الإمام الحسين(ع).

وقال: “نحن نحيي ذكرى عاشوراء ببعدها العقائدي من الإصلاح ومواجهة الباطل ونقول للجميع والى أولئك الذين يريدون أن يشيطنوا هذه المناسبة، أن هذه المناسبة باقية والجميع الى زوال”..

وأضاف أن عاشوراء شكلت دائرة خوف وقلق للبعض فأرادوها أن تبقى بعيدة عن العقيدة وأرادوا توظيف عاشوراء وأخذ الحسين الى حيث يريدون، ولكن استطاع المجلس العاشورائي أن ينقّي نفسه من هؤلاء.

وتابع أنه ليس هناك أي نقطة اختلاف في موضوع عاشوراء ولكن هناك من يريد أن يصنع جداراً وهمياً بين الحسين والناس.

وأكمل أن المجتمع الاسلامي قادر على قبول الآخر في بيئة واحدة مع حفظ المعتقدات دون التنازل عن ثوابتنا ورؤيتنا، وقال: “واهمٌ من يعتقد أنه يستطيع جذب أين كان بالتنازلات لافتاً الى أن الإمام الصدر أراد بناء وطن على أرض صلبة وبناء مجتمع صحيح يؤدي الى العدالة الاجتماعية بين الجميع، بينما النظام السياسي الحالي يشكل قلقاً للجميع وهو بحاجة الى تطوير العدالة الإجتماعية فيه.

وعلى صعيد الداخل اللبناني، رأى المفتي عبد الله أن التأخر في انتخاب رئيس للجمهورية وغياب الحكومة والفراغ في المؤسسات يزيد من قلق الناس أكثر فأكثر، داعياً الى حوار جدي، كما دعا القيادات الروحية الى أن يتموضع الخطاب بما يقرّب بين اللبنانيين ولنتعلم من الإمام الصدر ان نعتصم ونواجه حيث الفتنة ونبني مجتمعنا على أساس السلم الأهلي.

وختم أن الجميع مدعو اليوم الى قيامة لبنان بعيداً عن المحاصصة والتوجه الى حوار جدي وبنّاء بعيداً عن أجندات خارجية أو داخلية لأن الحاجة الملحة أن يكون هناك فدائيون في هذا الوطن ويفكرون في مستقبل لبنان ولو كلّفنا ذلك الدماء.

وفي الختام كانت السيرة الحسينية مع عميد المنبر الحسيني السيد نصرات قشاقش.