Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

ابراهيم السيد خلال رفع الراية الحسينية في النبي شيت: الإساءة إلى القرآن أسقط كل رهان على الغرب في السياسة والأخلاق

رأى رئيس المجلس السياسي ل “حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد أن “الجانب الإيجابي في ما جرى من تمزيق وحرق للقرآن، والإساءة إلى القرآن في الغرب، أنه أسقط كل رهان على الغرب في السياسة والأخلاق والقيم وحتى في المصالح. نحن أمام غرب ليس لديه شعور بأن المسلمين لهم حقوق وعندهم مقدسات يجب احترامها، ويجب أن نبني حركتنا وسياساتنا على أن هذا الغرب عدو للإسلام والأديان وللكتب والقيم الإلهية”.

وقال السيد خلال رعايته مراسم حفل رفع “الراية الحسينية” في مقام السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت، بحضور المستشار السياسي للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسين الموسوي، ممثل “العتبة الحسينية المقدسة” في العراق الشيخ مهدي الخزاعي، ممثل “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” الشيخ علي بحسون، السيد ياسر عباس الموسوي، وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية، ” ان أصل الدين والإسلام هو الحب والعاطفة، والإختيار في العبادة والإلتزام بالإسلام يتضمن الحب، حتى يأتي العمل مغموسا بالحب”.

واعتبر أن “من نعم وسائل الاتصالات والتواصل الموجودة في العالم اليوم أنها امتلأت بذكر وحب الحسين، وهي التي تأسست حسب ما خطط له الأعداء، لمحاربة الحسين والقيم. وما رأيناه ونراه في لبنان والعالم من كل تعابير الحب للحسين وإحياء لدمه وتضحياته، لمصائبه وآلامه في كربلاء، والرسالة التي تبعث أيام عاشوراء وفي الأربعين، وخصوصا في العراق الحبيب، أن هناك معشوقا يقدَّم للعالم، ويعبرون عن عشقهم له بما لم يتعرف عليه أحد على امتداد التاريخ”.

وأكد أن “الحسين من خلال حركة العاشقين له، موجود في العقول والقلوب والألسنة، ليس من أجل العاطفة فقط، وإنما من أجل أن يكون أساسا في صنع التحولات الفكرية والعاطفية والولاء والاتباع والطاعة. نحن نعبر عن عشقنا وحبنا للحسين، ونعرف عشق الحسين لنا عندما نحرص على أن تكون أعمالنا في رضى الله تعالى”.

وأردف: “لفتني في المجالس والمسيرات العاشورائية جيل الشباب، في زمن وعصر حرب ومعركة دائرة وقوية، تستعمل فيها كل الأسلحة من أجل أخذ هذا الجيل إلى أماكن أخرى، وأمام حرب تعلن من قبل عالم الكفر والطواغيت على أجيالنا، وأسلحتهم كثيرة وفتاكة، ويرسلون إلى عالمنا ومجتمعاتنا أفكارهم وخدعهم وأضاليلهم وقذاراتهم. أمام حجم هذه الحرب على هذا الجيل، كان من المفترض أن نرى هذا الجيل يسقط في حروبهم، وينساق إلى عالمهم وثقافتهم وقيمهم، ولكن ما رأيناه في عاشوراء هو من أعظم الانتصارات، في أن هذا الجيل وضع الإمام الحسين في القلوب والعقول، فحال دون الإنحراف والفساد. لقد أصلح الحسين عقول وقلوب الشباب، وأضاء عقولنا وأنار قلوبنا، وجعل عقولنا مملؤة بالعاطفة وقلوبنا مملؤة بالوعي”.

ورأى أن “كربلاء لن تتكرر، لأن ما حصل في كربلاء كان كافيا لحماية وحفظ الدين والقيم إلى أن تقوم الساعة”.

وتابع: “بالحسين ذهب هذا الجيل إلى ساحات الجهاد والعزة والكرامة والنصر. أما أنتم في الغرب قولوا لي إلى أين ذهبت أجيالكم، وإلى أين أخذتم أجيالكم؟ هؤلاء الشباب الذين يمشون في طريق الحسين أنقذوا أنفسهم وضمنوا مستقبلهم، ويشعرون بالأمان من خلال طريق الحسين، فأين الأمان لأجيالكم عن غير طريق الحسين”.

وختم أمين السيد:: “نشكر الإلتفاتة الجميلة برمزيتها، برفع الراية الحسينية في مقام سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، وهنا تتعانق الرايات والدماء والعقائد والأخلاق والمواقف، ويتعانق الحب مع الحب، والعشق مع العشق، وأقول بكل فخر، على كل تلة من تلالنا رفع المجاهدون راية الحسين، وكلمة السر لبدء كل عملية كانت يا حسين، وفي كل واد من أودية معاركنا مع العدو الصهيوني أو مع التكفيريين هنا على تخوم هذه الجبال، ترون راية يا حسين، وما حصل في لبنان من انتصارات عظيمة هي من نتاج تراكم الحب والعشق للحسين، وحيث يوجد طاغوت، يوجد في مقابله حسين وعاشقون للحسين”.

 

الخزاعي

وبدوره اعتبر الشيخ الخزاعي أن “الدماء التي سالت في لبنان هي امتداد للدماء التي سالت في كربلاء، وخط كربلاء فتح طريق الاستشهاد الذي رسمه السيد عباس الموسوي منذ كان طالبا للعلوم الدينية في النجف الأشرف، ولقد صنع الشهداء الفتح للبنان، والكل يعيش ببركة هذه الدماء التي تشكل امتدادا للنهضة المباركة وللجهاد الحسيني”.

 

بحسون

ورأى الشيخ بحسون أن “ما حصل في كربلاء أعلى شأنا مما حصل مع إبراهيم وإسماعيل، وخاصة من زينب التي اجتمعت فيها نجائب أمها فاطمة الزهراء وشجاعة أبيها أمير المؤمنين علي، فقالت بعد شهادة الإمام الحسين اللهم تقبل منا هذا القربان، لأنها أرادت أن تدلل على أنه ليس هناك أعظم مما قدمه الحسين في سبيل الله. وقضية رفع الراية الحسينية مرتبطة ارتباطا وثيقا برفع قواعد الدين”.

وختم: “ما نراه في أوروبا من تعمد لإحراق كتاب الله، يصب في المشروع الخبيث الذي تقف وراءه الصهيونية العالمية التي تدفع بعض الشباب ليقوموا بذلك، لأنها لم تتمكن من أن تقضي على مفردة واحدة من قيمنا”.