Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

قاووق: البلد أمام مشروعين الأول إنقاذي والثاني تأزيمي

رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أنه “من الممكن للعدو الإسرائيلي أن يمرر القرارات التي يشاء في مجلس الأمن، لكنه سيبقى عاجزا عن تحقيق أي أهداف على أرض الجنوب”.

وقال خلال مجلس عزاء حسيني في بلدة النميرية: “بالأمس القريب كان مجلس الأمن الدولي منهمكا بخيمة حزب الله وعلى مدى أيام يبحثون في هذه الخيمة وعواصم الدول الكبرى منشغلة أيضا بخيمة المقاومة. هذه الخيمة باتت عنوانا صارخا لعجز وضعف العدو الإسرائيلي لأن خيمة واحدة مباركة بمجاهديها أذلت إسرائيل وفضحت جيشها أمام الدنيا. إسرائيل العاجزة أمام خيمة تستعين وتستقوي بقرارات دولية علها تعوض هذا العجز وهذا الضعف”.

أضاف: “مجلس الأمن فضح نفسه مجددا وانحاز للعدو الإسرائيلي وهذا ليس مفاجئا ورفض أن يسمي إحتلال العدو للغجر الشمالي بأنه إحتلال بل قال تواجد إسرائيلي. كلمتنا واحدة هي أن القرارات الدولية التي يراد منها تحقيق ما عجز عنه العدو في العام ٢٠٠٦ لن يكون لها أي أثر على معادلات الواقع في أرض الجنوب”.

وتابع: “المرحلة صعبة جدا وهناك مبادرة طيبة من الرئيس نبيه بري وتشكل فرصة حقيقية للخروج من المأزق لكن المعرقل هو المعرقل، فجماعة التحدي والمواجهة لا يريدون توافقا ولا حوارا ولا الإنقاذ. البلد أمام مشروعين الأول إنقاذي والثاني تأزيمي. المشروع الأول يعني إعطاء أولوية لوقف الإنهيار ولإنقاذ البلد وتخفيف المعاناة الحياتية والمعيشية والمشروع الثاني هو عرقلة كل الحلول ورفض الحوار والتحريض على الفتنة وقد رفعوا في الآونة الأخيرة وتيرة التحريض والتوتير لأنهم يراهنون على عقوبات خارجية وتغيير في المعادلات الداخلية. هم كبروا واقعهم ورفعوا شعارات أكبر من أحجامهم وظنوا أنهم قادرون على تحقيق ما عجزت عنه إسرائيل طيلة ٣٣ يوما من الحرب وظنوا أنهم قادرون على تحقيق ما عجزت عنه أميركا على مدى ٤٠ سنة من المواجهة السياسية والدبلوماسية والمالية والإقتصادية والأمنية ضد المقاومة. هؤلاء باتوا يشكلون عبئا على الوطن وتهديدا للسلم الأهلي وآخر ما يطالعوننا به هو الحديث عن شعبية حزب الله فنقول لهم أن الحزب الذي نال أكثر نسبة من الأصوات في الإنتخابات النيابية هو حزب الله وأكثر نسبة أصوات تفضيلية كانت لحزب الله وعلى مدى الإنتخابات الأخيرة وما قبل وما قبل كانت أكبر نسبة للأصوات هي لحزب الله”.

وختم: “المقاومة رغم كل الضغوط لا تزداد إلا تأييدا من قبل بيئتها التي ستبقى شوكة في عيون المعادين والحاسدين”.