Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الدكتور الفوعاني في حفل تأبيني في حوش الرافقة : نؤكد حق لبنان بالدفاع عن ارضه وانسانه بكل الوسائل المتاحة وحركة أمل مستعدة لمواجهة العدو

أحيت “حركة أمل” وأهالي بلدة حوش الرافقة ذكرى مرور ثلاثة ايام على وفاة الكادر الحركي احمد القاضي، في حضور النائب غازي زعيتر، رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة أمل” مصطفى الفوعاني، علماء دين ، مقرر المجلس الاستشاري علي سليمان، اعضاء قيادة اقليم البقاع بسام حرب وحمزة شرف، كوادر حركية، لجنة المنطقة الرابعة، وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية.

وألقى الفوعاني كلمة “حركة أمل”، متقدما باسم قيادة الحركة بالعزاء من ال الفقيد ومنوها بتاريخه في العمل المقاوم . وقال: “ان المنطقة اليوم تعيش على فوهة بركان بفعل الاجرام والغطرسة الاسرائيلية، وما نشهده في غزة اقل ما يقال فيه انه حرب إبادة بحق شعب يقاوم لاستعادة ارضه المغتصبة ومن اجل تحرير الانسان”، مؤكدا “ان مسألة الدفاع عن غزة اليوم ليست مسؤولية فصيل فلسطيني او الشعب الفلسطيني فقط بل هي مسؤولية الامة جمعاء، وعندما تتصدى المقاومة في فلسطين ولبنان لآلة الإرهاب الصهيوني الممنهج فهذه دعوة للأمة ان تنهض وان تسقط كل جداران الوهم وتستعيد مجدها وتعود خير أمة أخرجت للناس”.

اضاف: “أمام آلة الاجرام الصهيونية والمجازر بحق اطفال ونساء وشيوخ غزة، فان أقل التضامن يكون بإلغاء كل الاتفاقيات التي تقيمها بعض الدول مع هذا العدو وإلغاء كل اشكال التطبيع”.

وتابع: “ليعلم الجميع ان سقوط غزة، ونجاح مخطط التهجير للشعب الفلسطيني سيكون سقوطا للأمن القومي العربي والإسلامي.. ولا بد من خطوة جريئة وهي اقل ما يفعل نصرة لاطفال فلسطين ان تتشكل فورا وفود من كل الدول العربية والإسلامية وتتوزع على كافة عواصم القرار لإيقاف حرب الإبادة وايضا ايقاف كل مشاريع التهويد التي تستهدف مقدساتنا الإسلامية والمسيحية”.

ورأى الفوعاني “ان همجية وبربرية العدو في عدوانه على غزة هي آخر حلقات وعد بلفور من اجل تصفية القضية الفلسطينية، وهذا العدوان استباح كل القيم والأعراف والمواثيق وأثبتت اسرائيل انها كيان مغتصب ومتفلت من كل الضوابط نتيجة الانحياز الغربي لها “.

وأكد الفوعاني “انحياز “حركة أمل” التام الى الشعب الفلسطيني، وقال: “بالتزامن مع المواجهة البطولية في غزة نرى تصعيدا على طول الحدود الجنوبيه للبنان مع فلسطين، ونشاهد عدوانية اسرائيلية واستخدام أسلحة محرمة دوليا تطال مدنيين آمنين واحراج ومساحات زراعية، وتتوسع لتطال بيوت اهلنا …من هنا نؤكد حق لبنان بالدفاع عن ارضه وعن انسانه بكل الوسائل المتاحة”، داعيا “جميع المعنيين في المؤسسات الحكومية وقوات اليونفيل الى اتخاذ الاجراءات لكبح العدوانية الاسرائيلية، ونخص دعوة الحكومة الى تأمين مستلزمات الصمود لأبناء القرى في اماكن إقامتهم وفي مراكز الايواء”.

اضاف: ” اننا في حركة امل نؤكد اننا المقاومة ، ابناء الامام القائد السيد موسى الصدر الذي استشرف باكرا خطر المشروع الصهيوني على العالم، وهو الذي رأى ان نقاوم بالاسنان والاظافر والسلاح المتواضع، وان لا نهدم الجدار النفسي مع العدو الصهيوني والمقاومة التي نحن لحمتها وسداها منذ الطلقة الأولى في بقاع اليمونة وعين البنية وجنتا وغرب بعلبك والهرمل وصولا إلى ساحات المواجهة الأولى في الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون وبنت جبيل ، وهي افواج المقاومة اللبنانية التي مازالت على اهبة الاعداد والاستعداد لمواجهة العدو. نحن الذين آمنوا بفلسطين وبقدسها الشريف وهي في عقلنا وقلبنا ولنا شرف التلاحم مع أبنائها الشرفاء، ومن هنا كانت دعوة الرئيس نبيه بري أننا سبقى حماة هذه الارض، ولن ندخر ارواحا وعزائم لدحر العدوانية الصهيونية وبمختلف الوسائل. فاسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام. والمقاومة فقط ستعيد الحقوق وتحفظ الكرامات”.

وختم الفوعاني: “الانتصار آت لا محالة، وهذا العدو بدأ يتحضر لزواله، وفلسطين اليوم هي المبتدأ والخبر ونحن قاب قوسين من التحرير الكبير وطي صفحة وعد بلفور المشؤوم”، مؤكدا “ان المقاومة في لبنان وعلى راسها حركة “امل” على اتم الجهوزية لمواجهة اخر حلقات الاحتلال وهزيمته ودحره عن كل ذرة تراب من ارضنا”.