أصدرت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الاوسط بيانها الختامي اثر اجتماعها الدوري، وجاء فيه:
“عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري في بيروت، يومي الجمعة والسبت 17 و18 تشرين الثاني / نوفمبر 2023، برئاسة صاحب النيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، وصاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية، ممثَّلاً بسيادة المطران أنطونيوس الصوري متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما، وصاحب السيادة القسّ الدكتور بول هايدوستيان رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى ورئيس المجلس عن العائلة الإنجيلية، وصاحب الغبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية، ممثَّلاً بسيادة المطران بطرس مراياتي رئيس أساقفة حلب، وبمشاركة حضورية وعن بُعد لأعضاء اللجنة التنفيذية من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وقبرص وفلسطين، ممثّلين كنائس الشرق الأوسط الأعضاء في المجلس، والأمين العام الدكتور ميشال عبس، والأمناء العامّين المشاركين، وفريق عمل الأمانة العامّة من مدراء الدوائر والأقسام وإداريين.
في بداية الاجتماع، وقف المجتمعون دقيقة صمت، وصلّوا لراحة نفوس الضحايا الذين سقطوا جراء الحرب الدامية في فلسطين، ولا سيّما في قطاع غزّة.
وكان الموضوع الأبرز الذي توقّف عنده المجتمعون الوضع في فلسطين، فندّدوا بجميع أشكال العنف من أيّ جهة أتى، وشجبوا بشدّة الحرب المستعرة هناك التي تدمّر البشر والحجر، وبشكل خاص في قطاع غزّة، مخلّفةً الآلاف من الضحايا والجرحى والمصابين، ولا سيّما في صفوف الأطفال والمسنّين والنساء. فطالبوا بالوقف الفوري والنهائي لإطلاق النار، وإنهاء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية بحقّ الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والمباشرة في إرسال الإغاثة والمساعدات الضرورية والملحّة إلى الشعب المنكوب الذي يعاني الجوع والتشرّد، مناشدين الكنائس في العالم والمجتمع الدولي وجميع أصحاب الإرادة الحسنة بذل كلّ الجهود بغية إسكات الأسلحة وإحلال السلام العادل والدائم والشامل، من خلال إنهاء الاحتلال والحصار الذي أدّى إلى انفجار ما نراه اليوم من حرب وحشية لا تحترم المواثيق الدولية التي تحمي المستشفيات والمدارس ودور العبادة والسكّان المدنيين، وإدانة هذه الأفعال غير الإنسانية والتي تتعارض مع إيماننا المسيحي”.