Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

معن الأسعد: لبنان في عين العاصفة وتحذير من مخططات إعادة رسم خرائط النفوذ في المنطقة

دعا الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، في بيان، الشعب إلى “”عدم الانشغال بمواقف وأحاديث الطبقة السياسية الحاكمة التي وصفها بأنها مرتهنة للخارج بالكامل”، معترا ان “المطلوب قراءة دقيقة لما يجري في العالم والمنطقة من تغييرات وتحولات سريعة ومفاجئة”، محذرا من أن العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط، “يقف على حافة بركان قد ينفجر قريبا، مع تداعيات كبيرة ستظهر بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة هذا الشهر”.

وتوقع الأسعد أن يعلن ترامب عن تفاهم أولي مع إيران تحت عنوان الملف النووي، في حين أنه، وفقا لرأيه، سيشكل اتفاقا لتقاسم النفوذ في المنطقة. وأكد أن “العدو الإسرائيلي سيجني الفوائد من هذه التفاهمات عبر الإعلان عن اتفاقيات تطبيع جديدة مع ما لا يقل عن عشر دول عربية، في إطار ما يعرف باتفاقيات أبراهام، بالإضافة إلى تعزيز دورها الإقليمي وترسيخ نفسها كحامية للأقليات في المنطقة، بما يشمل الأكراد والدروز”.

وأشار الأسعد إلى أن “الزعيم الدرزي وليد جنبلاط سيكون من أبرز الخاسرين، حيث ستنتقل زعامة الدروز من جبل لبنان إلى فلسطين المحتلة بفعل التحولات الإقليمية”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة تسعى إلى إنهاء النزاعات في الشرق الأوسط وإعادة رسم الخرائط بما يضمن لها ولحلفائها حصص النفوذ، تمهيدا للتركيز على مواجهة الصين وعرقلة مشاريعها الاقتصادية والتجارية”.

وأكد أن “لبنان يقع في عين العاصفة مع أي تطور عالمي أو إقليمي”، داعيا الطبقة السياسية إلى “تجاوز فسادها ومصالحها الضيقة، والتحضير لمواجهة تداعيات إعادة رسم النفوذ في المنطقة”. وطالب بإطلاق إصلاحات حقيقية، بناء قضاء مستقل، ومحاسبة الفاسدين، مشددا على أن “السياسات الحالية القائمة على الاستدانة والاعتماد على المساعدات لن تبني وطنا بل ستكرس الوصايات الخارجية”.

وختم الأسعد بتحية العمال والشعب اللبناني الكادح، مؤكدا أن “الطبقة السياسية الحاكمة هي المسؤولة عن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها العمال”، منتقدا القضاء على الاتحاد العمالي العام وإضعاف النقابات لتصبح خاضعة للسلطة، مما أدى إلى انقلاب دور الاتحاد لصالح أرباب العمل على حساب حقوق العمال.