نظمت جمعيتا “صلات للثقافة و”بيت بيريت” – المركز الثقافي المجتمعي في بيت مري، بالتعاون مع بلدية بيت مري، جولات تعريفية وفعالية ثقافية تراثية في موقع دير القلعة الأثري، أحد أبرز المواقع الأثرية في جبل لبنان، في إطار مشاركة وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار، إحياء يوم التراث الوطني.
يشار إلى أن وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة كان قد اصدر قرارا، قضى بموجبه إعفاء الزوار من رسم الدخول الى المتاحف والمواقع الأثرية لمناسبة يوم التراث الوطني الذي يصادف نهار الخميس الثالث من شهر أيار في كل عام. وعليه فإن المواقع الاثرية التابعة للوزارة في كل المناطق اللبنانية تفتح أبوابها امام الزوار ايام الاربعاء والخميس والجمعة في 14الحالي و15و16 منه، ضمن الدوام الرسمي.
وقد امتدت الأنشطة طوال يوم الخميس 15 أيار من الساعة الثامنة والنصف حتى السابعة مساءً في موقع دير القلعة الأثري في بيت مري، حيث خصصت الفترة الصباحية للجولات المدرسية التعريفية بالموقع بإشراف خبراء من جمعية “صلات للثقافة”، بالإضافة إلى أنشطة فنية تفاعلية مع فريق “بيت بيريت”.
شارك في الجولات الصباحية اكثر من 250 طالب من مدرسة بيت مري المختلطة وثانوية بيت مري ومعهد الكفاءات وثانوية راهبات المحبة ومدرسة ذوق مصبح الرسمية المختلطة وليسيه شارلمان، كما شارك ذوو الاحتياجات الخاصة من مؤسسة شملان الاجتماعية ومن دار الأمل – برمانا.
أما في فترة بعد الظهر، فانطلقت الجولات عند الساعة الثالثة لكبار السن من بلدتي شملان وبيت مري والمناطق المجاورة، تلاها لقاء تعارفي وتبادل التجارب والذكريات.
وعند الساعة الخامسة، قدم عدد من الشباب، بمشاركة تلامذة مدرسة بيت مري الرسمية المختلطة، مجموعة من الأغاني التراثية، وهي ثمرة ورشة عمل من تنظيم “بيت بيريت” بدعم من جمعية السبيل.
كما تضمنت الفعالية زيارة معرض فني يضم أعمالا للأطفال أنجزت خلال ورشة بالتعاون مع متحف بيروت للفن(BeMA) “وبيت بيريت” .
واكب الأنشطة خلال النهار “كتباص” المكتبة الجوالة التابعة لجمعية “السبيل”، لتكون جزءا من تجربة ثقافية متكاملة تربط التراث بالتعلم والإبداع المجتمعي.
شارك في هذا النهار التراثي الطويل أكثر من 400 شخص من أجيال ومناطق مختلفة عبّر عنه اللقاء التفاعلي بين الأجيال وتفاعلهم مع الموقع والإرث التاريخي الجامع لمختلف مكونات الوطن.
كما تفاعل الحضور المنوع مع الأغاني التراثية التي أداها شباب وشابات من بيت مري والجوار، بقيادة ابراهيم زهر.
واختتم النهار بجولة إرشادية على الموقع للكورال مع أهاليهم والعائلات المشاركة.
وقد لمس المشاركون التأثير السحري للثقافة والفنون عليهم، وقدرة الإرث الثقافي المشترك على تعزيز الإفتخار الإيجابي بالإنتماء.
كما وتجدر الإشارة الى انه وفي إطار التحضير لهذا اليوم التراثي الطويل أقام المنظمون في العاشر من أيار حملة تنظيف وتعشيب وتجهيز شارك فيها عدد من الأهالي المتطوعين وكشافة لبنان – بيت مري، وعمّال البلدية، تحت إشراف وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار، شملت معبد جونو والكنيسة البيزنطية والحمامات الرومانية ومعصرة الزيتون والقرية الأثرية والممرات والطرق.
وخلال هذا النهار ، تضافرت جهود الخبراء من جمعيات متخصصة ثقافية واجتماعية إلى جانب المجتمع الأهلي وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار وبلدية بيت مري وأهالي البلدة وجمعية السبيل، ومتحف بيروت للفنون BeMA والإتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيّا ومؤسسات تجارية مختلفة.
